×


  كركوك والمادة ١٤٠

  سياسة العداء للكرد: خسارة تركمانية وربح لقلة متنفذة



*هجران قزانجي

 

في مرحلة تعد من أكثر المراحل التي شهدت تقاربا وتطبيعا في العلاقات بين التركمان والكرد في كركوك، يظهر من يدفع باتجاه تأجيج العداء والتحريض على الكرد عبر أعمال استفزازية، دون هدف سوى خدمة مصالح ضيقة لقلة متنفذة جعلت من “الفامية السياسية” مصدرا للمال والنفوذ، على حساب مستقبل تركمان كركوك وحقوقهم.

لقد أثبتت التجارب أن سياسة الاصطدام الدائم لا تجلب لشعبنا سوى العزلة والخسارة، بينما يواصل المنتفعون من تأجيج الصراع الاستثمار في هذا التوتر لتمديد نفوذهم وتحقيق مكاسب شخصية لا علاقة لها بالقضية أو الهوية التركمانية.

إن مصلحة شعبنا التركماني تكمن في بناء شراكات واقعية في كركوك، وحماية وجودنا من خلال تعزيز الثقة والتقارب، بدلا من تغذية الكراهية وصناعة الخصومة. فهذه المدينة لن تستقر إلا بترسيخ قواعد التعايش، وأي محاولة لضرب هذه القاعدة هي طعنة في خاصرة التركمان قبل غيرهم.

لقد آن الأوان أن يتحرر تركمان كركوك من عقلية الطفولة والمراهقة السياسية، والانتقال نحو خطاب سياسي ناضج ومسؤول يستند إلى المصلحة القومية الحقيقية، لا إلى شعارات جوفاء يرفعها من لا يملكون مشروعا ولا رؤية.


07/12/2025