×


  قضايا كردستانية

  أحداث لاجان يضع رئاسات الاقليم أمام مسؤولية كبيرة



أصدر مركز تنظيمات أربيل للاتحاد الوطني الكوردستاني، الاثنين 1/12/2025 بيانا حول توترات قرية لاجان في أربيل وما أعقبها من نزوح للمدنيين من القرية.

وقال المركز الثالث للاتحاد الوطني في بيان: "نشهد قرية لاجان القريبة من أربيل العاصمة، منذ ثلاثة أيام توترات وتحشيدا للقوات بين أهالي القرية وجناح متنفذ في كوردستان"، مبينا أن "ما يجري سابقة في تاريخ الصدامات والصراعات والتوترات"، موضحا أنها "المرة الأولى التي تخوض فيها دولة وقرية المواجهات ضد البعض".

وأضاف البيان: "أحد طرفي المواجهة يتمثل في أصحاب الأرض من الأسر والنساء والأطفال الذين يدافعون عن أنفسهم، والطرف الآخر يتمثل في قوة حزبية برداء حكومي متسلحين بكامل الأسلحة التي تسلموها من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش ويتحشدون لحظة بلحظة، معزِزين جبهتهم ضد المدنيين العزل من أبناء قرية لاجان".

وأكد البيان، أن "ما يحصل رغم كونه خرقا لجميع مبادئ حقوق الإنسان وقوانين الحرب، يضع الرئاسات الثلاث في إقليم كوردستان، ولاسيما رئيس الإقليم ورئيس الحكومة وسلطة التحالف الدولي وهيئة حقوق الإنسان أمام مسؤولية كبيرة"، مشددا على أن "حربا غير شرعية تشن ضد قرية وسط صمت الحكومة".

وتابع البيان: "ننتظر موقفا مسؤولا لإيقاف تلك المعركة وإنهاء الضغوط على أهالي قرية لاجان"، معتبرا أن "الهدف من تلك التحشدات طرد الأهالي من مناطقهم الأصلية والاستيلاء على القرية من قبل شركة معينة".

 

تهجير قسري لاهالي قرية لاجان

الى ذلك أقدمت القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني على إجبار أهالي قرية (لاجان) التابعة لمحافظة أربيل ، وجلهم من النساء والأطفال والشيوخ على اخلاء قريتهم قسرا .

ووفق المعلومات ، فإن المئات من أهالي قرية لاجان تركوا قريتهم بضغط من القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي ، وخرجوا من منازلهم دون حزم أمتعتهم وحاجياتهم الضرورية على طوابير طويلة على طول الطريق خارج القرية لاجان.

وأفاد شهود عيان من أهالي القرية أن خطوط الكهرباء والإنترنت تم قطعها من قبل الجهات الأمنية، وطلب منهم مغادرة القرية على وجه السرعة دون أخذ أي أمتعة ضرورية معهم ، فيما دعا العديد من أهالي القرية الى إغاثتهم، مؤكدين أنهم سيتوجهون الى أمام مبنى برلمان كوردستان لإيصال صوتهم على هذا الإجراء التعسفي.

وحسب شهود عيان آخرين من القرية “فإن القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي والتي طوقت القرية بمئات العربات والمركبات العسكرية ، قد أعتقلوا العديد من شباب القرية وأبلغوا الأهالي بأنهم سيقتلون أي شخص لا يمتثل لإجراءات إخلاء القرية”.

 

ذوو قتيل قرية لاجان يحملون حكومة الإقليم المسؤولية

حمل والد الشاب المغدور به في قرية لاجان التابعة لمحافظة أربيل ، حكومة إقليم كوردستان مسؤولية قتل إبنه في محيط مصفى لاناز، فيما طالب بإنصافهم مؤكدا ان دم إبنه لن يضيع .

وقال والد الشاب المقتول في لاجان في مؤتمر صحفي ” نطالب حكومة إقليم كوردستان بالتدخل وإنصافنا لكي لا يضيع دم إننا هباءا، محذرا بخلاف ذلك من ان اهله وعشيرته ستنتقم بطريقتها الخاصة، وسنرفع الفيديوهات التي توثق ما حدث في موقع الجريمة “.

وأضاف ” نحن من عشيرة البرزنجين، والبرزنجيين عشيرة كبيرة، وإذا لم تعيد لنا الحكومة حق ابننا، فسيكون لنا موقف آخر كون المجرم القاتل هو شخص معروف، كوننا حصلنا على عدة مقاطع فيديو تثبت أن الشخص الذي أطلق النار على إبننا من سلاح رشاش ( الدوشكة)  “، مشيرا إلى أن ” أبنه لم يكن إرهابيا ولا من ضمن المتظاهرين”.

 

هيئة حقوق الانسان: الكشف سريعا عن مطلقي النار وتقديم المتورطين الى القضاء

وأصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كردستان بيانا حول أحداث العنف أمام شركة لاناز، أعلنت فيه ان الهيئة تدين أي شكل من أشكال العنف الذي قد يؤدي إلى استخدام السلاح وإزهاق الأرواح.

وذكرت الهيئة في البيان، "تؤكد الهيئة أنها تدعم مطالب المواطنين المتعلقة بتحسين أوضاعهم المعيشية وضمان حقوقهم، وفي الوقت نفسه تؤيد الاحتجاجات التي تُجرى بطرق قانونية ومدنية وبعيدة عن العنف، كما تشدد دائما على رفض استخدام السلاح أو أي شكل من أشكال العنف. ونؤكد لكم أننا سنواصل متابعة هذه القضية ونتائج التحقيقات، ومن الضروري الكشف سريعا عن مطلقي النار والمتورطين وتقديمهم إلى القضاء.

وأضاف البيان: "إن الهيئة تدين أي شكل من أشكال العنف الذي قد يؤدي إلى استخدام السلاح وإزهاق الأرواح، ولهذا الغرض، وبأمر من رئيس الهيئة، توجه فريق خاص من الهيئة برئاسة السيدة تافكة عمر، المدير العام لدائرة الشؤون القانونية وحماية حقوق الإنسان، مع وفد من الهيئة إلى موقع الحادث، حيث أجرى الفريق حوارات مع عدد من المدنيين بشأن ما جرى".

كما أكدت الهيئة أنه "بعد مناقشات فريقها مع محافظ أربيل ومديرية آسايش أربيل، تبين أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وأن الأدلة قد جُمعت لمعرفة الجهة التي أطلقت النار، وتم التأكيد على أنه ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه".

 

مركز النخيل يحذر: نداء عاجل لحماية الأهالي ووقف الانتهاكات

أعرب مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية عن استنكاره الشديد لما يتعرض له سكان قرية لاجان من قصف وانتهاكات متكررة، مطالبا بوقف هذه الممارسات فورا وحماية الأهالي.

وقال المركز في بيان له إن”ما يجري في قرية لاجان لا يمكن قبوله تحت أي ظرف، ويجب أن يتوقف فورا حفاظا على سلامة الأهالي وضمان حقهم في العيش بأمان داخل مناطقهم”.

وطالب المركز حكومة إقليم كوردستان بفتح تحقيق عاجل في الحوادث الأخيرة، ومحاسبة الجهات المتورطة، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية السكان ومنع تكرار الانتهاكات في المنطقة.

وأكد مركز النخيل أنه سيتابع الملف بدقة، وسيعمل على رفع التقارير اللازمة للجهات المعنية دفاعا عن حقوق المدنيين وضمان التزام السلطات بالقوانين الدولية ومعايير حقوق الإنسان.

 

صمت إعلام الديمقراطي لم ينجح في التستر على أحداث لاجان

خرج اهالي قرية لاجان مساء يوم 29/11/2025 نساء وأطفالا أمام محطة لاناز للمطالبة بإطلاق سراح المواطن المعتقل،  بعد حديثه لوسائل الإعلام، إلا أن القوات الامنية ردت بالرصاص، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر، كما أُصيب عدد كبير من المتظاهرين وتم اعتقالهم رغم جراحهم. ورغم صمت معظم وسائل إعلام أربيل وعدم تغطيتها للحدث، إلا أنه أصبح عنوانا رئيسا في وسائل الإعلام المحلية والدولية.

 

وسائل الإعلام العراقية

قناة العراقية الأولى:

ذكرت قناة العراقية الاولى في نشراتها تفاصيل الحادثة، وأعلنت أن عدد الضحايا ارتفع إلى قتيل واحد و15 جريحا.

 

قناة عراق 24:

أفادت بوجود تباين في أعداد الضحايا، وقالت في نشراتها إن حصيلة الاشتباك بين قوات البيشمركة وعشيرة الهركي بلغت قتيلا واحدا و16 جريحا.

 

قناة السومرية:

أشارت إلى تصاعد التوتر في أربيل، وأكدت أنه في يوم السبت أدت المواجهات بين القوات الأمنية وعشيرة الهركي إلى مقتل متظاهر وإصابة 12 آخرين.

وأضافت: بعد الاشتباكات طالبت عشيرة الهركي الأهالي بالوقوف بوجه القوات الأمنية والتصدي لها.

 

وكالة بغداد اليوم:

ذكرت في عناوينها أن احتجاجات لاناز تصاعدت بسبب "العنف المفرط… حيث قتل سائق وأصيب ثلاثة آخرون".

وأوضحت أن "التوتر بدأ عندما طالب سكان المنطقة بتوفير فرص عمل داخل المحطة، وهو طلب كرروه مرارا.

 

قناة الرابعة:

أعلنت أن القوات الأمنية هاجمت المتظاهرين مساء السبت أمام محطة لاناز قرب قرية لاجان في محافظة أربيل، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.

وأضافت: يوم الخميس السابق تظاهر الأهالي أمام الشركة مطالبين بتوفير فرص العمل وإنهاء التعيينات للأجانب.

كما كشفت القناة أن القوات الأمنية للشركة أطلقت النار على المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة ثلاثة.

 

الإعلام الدولي

 

رويترز:

نقلت عن مصادر أمنية وطبية أنه خلال احتجاج قرب محطة لاناز على طريق أربيل، أطلقت القوات الكوردية النار ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة.

وأضافت أن المتظاهرين كانوا يطالبون بفرص عمل داخل المحطة.

 

صحيفة الشرق الأوسط:

ذكرت أن احتجاجا غاضبا وقع قرب محطة لاناز شمالي أربيل، وأدى إطلاق النار من قوات أمن الإقليم إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.

وأضافت أن سائق شاحنة لنقل المنتجات النفطية كان من بين الضحايا.

 

قناة العربية (السعودية):

أعلنت أن اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في محيط أربيل أدت إلى مقتل شخص وإصابة أكثر من عشرة.

كما نقلت عن مراسلها غسان خضر أن عدد الضحايا أكبر مما تعلنه الجهات الرسمية.

ولفتت القنوات إلى أن وزارة الصحة وحكومة الإقليم لم تصدرا أي تعليق رسمي حول الحادث رغم انتشاره الواسع.

هذا ووقع الاشتباك يوم السبت 29 تشرين الثاني 2025 في قرية لاجان قرب كوير ضمن حدود محافظة أربيل، بين سكان غاضبين بسبب البطالة والقوات الأمنية في محطة لاناز، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى وإرسال تعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة.

ورغم أن الحدث تصدر الإعلام المحلي والعالمي، إلا أن إعلام أربيل التزم الصمت ولم يغط ما جرى.

 

موجة تضامن واسعة مع الإعلامية شيماء أحمد

منعت الأجهزة الأمنية، الثلاثاء، مراسلة قناة الثامنة شيماء أحمد من تغطية الأحداث والتوترات التي رافقت تظاهرات سكان قرية لاجان بأربيل.وأظهرت صور مباشرة بثتها قناة الثامنة تعرض مراسلتها شيماء أحمد إلى المضايقة من قبل قوة مسلحة ملثمة ومنعها من نقل الأحداث ومصادرة أجهزتها الخاصة عنوة.

وإثر ذلك انطلق سيل من بيانات التضامن مع مراسلة قناة الثامنة، منددة بتعرض الصحفيين والإعلاميين في مواقع العمل إلى مضايقات وملاحقات وانتهاكات ومنع من تأدية الواجب المتمثل في نقل الحقيقة.

بدورها أكدت لجنة حماية الصحفيين ومقرها مدينة نيويورك أن القيود والعراقيل التي تفرضها السلطات في إقليم كردستان على الأنشطة الصحفية أمر مثير للقلق، في إشارة إلى ما تعرضت له الزميلة شيماء أحمد من انتهاك على أيدي قوات أمنية تتبع الحزب الديمقراطي، خلال نقل أحداث قرية لاجان.

إلى ذلك علقت نقابة صحفيي كردستان فرع السليمانية بشأن الاعتداء على مراسلة قناة الثامنة شيماء احمد، واصفة إياها بالشجاعة.

كما أعلنت الرئيس السابق لبرلمان كوردستان ريواز فائق عن تضامنها مع الإعلامية شيماء أحمد، معتبرة أنها رمز للشجاعة ومواجهة الانتهاكات التي تشكل تهديدا على حياة العاملين في المجال الإعلامي.

من جهته أعرب منسق مركز مترو للحريات الصحفية رحمن غريب، عن استنكاره للاعتداء على الفريق الإعلامي لقناة الثامنة في قرية لاجان.واضاف غريب ان “الاعتداء على مراسلي قناة الثامنة في أربيل، لا يتوافق مع المعايير الدولية لحرية الصحافة.”


04/12/2025