×


  بیانات و خطابات

  خطوة تاريخية في محادثات السلام



 

أكّد الرئيسان المشتركان للحزب، تولاي حاتم أوغولاري وتونجر بكرهان، أن زيارة إمرالي المرتقبة ستشكّل خطوة تاريخية هادفة إلى إنهاء الوضع القائم والمعاناة المستمرة منذ عقود، وستسهم في تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق التوافق المجتمعي المنشود وذلك في بيان بعد قرار لجنة التضامن البرلمانية ارسال وفد للقاء اوجلان ،وهذا نص البيان:

 

ليكن هذا القرار جسرا إلى مستقبلٍ مشترك لـ 86 مليونا، ومدخلا لوحدتنا الديمقراطية وسلامنا الدائم

بيانٌ صادر عن رئيسَي حزبنا حول قرار "لجنة التضامن الوطني والأخوّة والديمقراطية" المتعلّق بالتوجّه إلى إمرالي:

نرحّب بقرار لجنة التضامن الوطني والأخوّة والديمقراطية الصادر اليوم بشأن الزيارة إلى إمرالي، ونعتبره التعبير الأوضح عن النضج الديمقراطي لتركيا وعن إرادة السلام فيها.

إن الزيارة المرتقبة إلى إمرالي تمثل خطوة تاريخية على طريق إنهاء عقودٍ من الآلام، وفتح صفحة جديدة تُرسّخ المصالحة المجتمعية. فالأرضية الحوارية التي ستُبنى هناك، وقنوات التواصل الشفافة التي ستُطوَّر، تفتح نافذة فرصة فريدة لحل القضية الكردية وتعميق مسار الديمقراطية في تركيا.

إن ذهاب اللجنة إلى إمرالي سيُفسح المجال لبداية مرحلة جديدة في البلاد، حيث يحلّ الأمل بالعيش المشترك والثقة المتبادلة محلّ سياسة الخوف. وستسهم هذه الزيارة في تعزيز الشفافية والمصداقية في العملية الجارية، بما يقوّي مشاركة كل شرائح المجتمع في بناء السلام.

ونؤكّد ثقتنا الكاملة بأن اللقاءات التي ستُعقد مع السيد عبد الله أوجلان ستؤدي دورا حاسما في ضمان سير العملية بشكل صحي وآمن. كما نعرب عن تقديرنا لأعضاء اللجنة الذين سيتولّون هذه المهمة، ولرئيس البرلمان السيد نعمان كورتولموش، ولجميع الأحزاب السياسية التي أدّت دورا بنّاء في أعمال اللجنة.

نتقدّم أيضا بالشكر إلى رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية السيد دولت بهجلي، وإلى حزبَي تحالفنا (EMEP وTİP) لدعمهم تأسيس اللجنة ولتمكينها من العمل بهدوء، وإدراكهم مطلب السلام لدى الشعوب، وإعلانهم الشجاع للذهاب إلى إمرالي.

إن الدور الأساسي للسياسة هو حماية المصلحة المشتركة للبلاد ولجميع شعوبها، وتقديم حلول واقعية. والقرار المتخذ اليوم هو تجسيد حيّ لهذه المسؤولية. لكننا، وبأسف، نلاحظ وجود مواقف متحفظة تجاه هذه الخطوة التاريخية لدى بعض الأوساط السياسية.

 إن الشجاعة والرؤية البعيدة تستحقان التقدير دائما في مسارات السلام، أما التردد والانعزال فيؤذي الضمير الجمعي. ومن واجب السياسة الديمقراطية أن تقف صفا واحدا في لحظات اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالمستقبل المشترك للشعوب.

وبهذه المناسبة نذكّر الجميع بمسؤوليتهم التاريخية في دعم إرادة السلام. فخطوات الشجاعة التي نتخذها اليوم ستمنحنا غدا قائما على الأخوّة الحقة. ونتمنى أن يكون هذا المسعى سببا في بناء مستقبل مشترك لـ 86 مليون إنسان، ووحدتنا الديمقراطية الحرّة، والمواطنة المتساوية، والسلام الدائم. فصنع السلام مسؤوليتنا المشتركة. ورغم اختلاف توجهاتنا السياسية، ندعو كل من يملك رؤية لمستقبل هذا البلد إلى الاجتماع حول أرضية مشتركة للسلام والحل.

 

تولاي حاتم اوغولاري و تونجر بكرهان

الرئيسان المشاركان لحزب الشعوب الديمقراطي (DEM)

21 تشرين الثاني 2025


23/11/2025