×


  تركيا و الملف الکردي

  نحو جمهورية ديمقراطية تعترف بحقوق الكرد



دعا تونجر بكرهان، الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، خلال خطابه في اجتماع شعبي عام بجولك، الجميع إلى تحمُّل مسؤولياتهم التاريخية في هذه المرحلة.

وأكّد على ضرورة تحوُّل الجمهورية إلى نموذج ديمقراطي شامل، يقوم على الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الكردي.

قال الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، تونجر بكرخان، في الاجتماع الشعبي العام إن عملية الحوار والتفاوض التي انطلقت لحل القضية الكردية تُعدّ فرصة تاريخية. وأكد بكرخان أن هذه العملية لن تنجح إلا بدعم الشعب.

وصرح بكرهان أن الشعب الكردي يناضل من أجل حقوقه الديمقراطية التي حُرم منها منذ مئة عام، وقال: "يجب أن تصبح الجمهورية ديمقراطية الآن بالاعتراف بالحقوق الكردية. يجب أن تصبح الهوية الكردية حقا قانونيا. هل الاعتراف غير القانوني ممكن؟ هل يمكن حل مشكلة عمرها قرن بنوايا حسنة دون قانون؟ آه، هذه الطاولة هي طاولة تطبيق هذا القانون".

وأعلن بكرهان بعد ذلك أنه ينبغي تحرير اللغة الأم، ومناقشة الديمقراطية المحلية والعدالة الاقتصادية على طاولة المفاوضات.

وواصل بكرخان حديثه مؤكدا أن اللجنة وصلت الآن إلى مرحلة لقاء اوجلان، وقال: "حان الوقت للقاء أهم فاعل في هذه القضية. لقد فتح السيد أوجلان بنفسه بابا بالغ الأهمية، وأوجد أملا كبيرا بأنه إذا استطعنا إبراز ما يسعى إليه السيد أوجلان، وتعزيز القوة التي تقف وراءه، فسنحقق السلام. إن تحقيق السلام ممكن وقريب".

في ختام كلمته، أعرب بكرهان أيضا عن استيائه من الاستيلاء على البلديات، مؤكدا ضرورة إخلاء السجون، قائلا: "لا ينبغي أن يغيب العقل والضمير في هذه العملية. من أجل مستقبل هذا البلد، يجب على الجميع القيام بدورهم".

 

النضال المنظم هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.

من جهتها دعت تولاي حاتم أوغلاري، الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عملية بدءا من وضع حد للممارسات المؤثرة سلبا على البيئة وإطلاق سراح السجناء السياسيين واستئناف مفاوضات السلام. وأكدت في رسالتها على أن "الطريق إلى السلام

ونظّم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) في كوجالي أمسية تضامنية في مقرّ جمعيات بلدية إزميت، بمشاركة الرئاسة المشتركة للحزب، تولاي حاتم أوغلاري، وعددٍ من الشخصيات. واستُهلت الأمسية بعرض فيلم.

ألقت تولاي حاتم أوغلاري كلمة في ليلة التضامن، واستذكرت النساء والأطفال الذين فقدوا أرواحهم في حريق مصنع ديلوفاسي. ولفتت الانتباه إلى العديد من المرافق في أحياء كوجالي الخارجة عن السيطرة. وأكدت تولاي حاتم أوغلاري أنها ستتابع محاسبة المسؤلين عن جميع العمال الذين فقدوا أرواحهم.

 

"حركة الحرية الكردية اتخذت خطوات هامة"

وصرحت تولاي حاتم أوغلاري أن حركة الحرية الكردية اتخذت خطوات ملموسة بعد دعوة القائد آبو في 27 شباط. وأوضحت أن من أهم هذه الخطوات إحراق الأسلحة وقرار الانسحاب من تركيا، وهي مرحلة حاسمة في هذه العملية. وأضافت: "تم تشكيل لجنة بناء على هذه الخطوات. وحددنا عملية الانسحاب كخطوة ثانية. وفي هذه العملية، كان من المتوقع أن يتخذ البرلمان قرارا بالتوجه إلى إمرالي".

أشارت تولاي حاتم أوغلاري الى ضرورة توجه اللجنة إلى إمرالي، مؤكدة على ضرورة تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقالت: "يجب الإفراج فورا عن جميع السجناء السياسيين في السجون، وخاصة رفاقنا المسجونين على خلفية قضية المؤامرة. لا نقبل أن يُطرح سؤال "هل أنتم نادمون؟" على من يناضلون منذ 30 عاما. ولا نقبل تعليق الأحكام".

 

الطريق الوحيد للسلام الدائم هو التنظيم

أوضحت تولاي حاتم أوغلاري بأن إحدى الخطوات الملموسة التي ينبغي على الدولة اتخاذها هي إلغاء قانون الوكلاء(القيوم). وتابعت: "لقد قاومنا بشكل منهجي العمليات ضد حزب الشعب الجمهوري، وما زلنا نواصل ذلك". وأكدت تولاي حاتم أوغلاري أن السبيل الوحيد للسلام والديمقراطية هو النضال المنظم، وأضافت: "لن تُقدم الديمقراطية والسلام على طبق من ذهب. العملية حية، وكلما رعيناها، ازداد بناء السلام والمجتمع الديمقراطي. السبيل الوحيد للسلام الدائم هو التنظيم".


23/11/2025