×


  المرصد الامریکي

  أمام سوريا فرصة واحدة فقط للعودة إلى المسار الصحيح



إحاطة المستشارة مورغان أورتاغوس بمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في سوريا

 

شكرا لكما، نائبة المبعوث الخاص رشدي، والمديرة ليزا داوتن، على إحاطاتكما.

في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، قام الرئيس السوري الشرع بزيارة تاريخية إلى البيت الأبيض. كانت هذه أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض. وقد أكدت هذه الزيارة رغبة الرئيس ترامب في طي صفحة الماضي بمنح الشعب السوري فرصة للسلام والازدهار.

قبل الزيارة التاريخية بوقت قصير، رفعت الولايات المتحدة اسمي الرئيس الشرع ووزير الداخلية خطّاب من قائمة العقوبات المحلية، عقب اعتماد هذا المجلس قرارا بشطبهما من نظام عقوبات الأمم المتحدة رقم 1267.

ستدعم هذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الامريكية وهذا المجلس جهود سوريا لإعادة بناء وتأهيل الاقتصاد السوري، مع ضمان عدم استفادة الجهات سيئة النية. كما أنها تبعث برسالة قوية مفادها أن سوريا تعيش مرحلة جديدة منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024.

كما اعتمدت الولايات المتحدة نهجا جديدا وموقفا تنظيميا جديدا لتشجيع الشركات والبنوك الامريكية والدولية على تنمية سوريا من خلال استثمارات مربحة. ونحن نشجع الدول الأعضاء الأخرى على أن تحذو حذونا.

وكما قال الرئيس ترامب: “نريد أن نرى سوريا دولة ناجحة للغاية”.

ستكون الشراكات الدولية مهمة لجهود سوريا لإعادة الإعمار. وقد أصدر وزير الخارجية روبيو مؤخرا قرارا بتعليق العمل بقانون قيصر. وبالتالي، يمكن للشركاء الأجانب الآن الاستثمار بثقة في مستقبل سوريا.

خلال الزيارة، انضمت سوريا إلى التحالف الدولي لهزيمة داعش. وبانضمامها إلى هذا التحالف، فتحت القيادة السورية صفحة جديدة وانضمت إلى 89 دولة أخرى ملتزمة بضمان ألا يصبح تنظيم داعش آفة عالمية مجددا.

الولايات المتحدة تدعم الوحدة الوطنية لسوريا. وهذا يعني الاندماج السلمي والشامل لجميع مواطنيها، بمن فيهم الأقليات الدينية والعرقية.

وتشجع الولايات المتحدة جميع الأطراف على مواصلة اتباع النهج العملي لخارطة طريق السويداء لدعم إعادة إعمار سوريا وتحقيق المصالحة الوطنية.

في 27 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات إنسانية حيوية للمجتمعات الدرزية والمسيحية والبدوية في السويداء، وذلك في إطار جهودنا المتواصلة لدعم سوريا مستقرة تعيش بسلام مع نفسها ومع جيرانها.

ستدعم هذه المساعدات الاحتياجات الحيوية العاجلة لحوالي 60 ألف شخص من خلال توفير الغذاء والماء ومستلزمات النظافة بشكل مدروس، بالإضافة إلى إعادة بناء المنازل وشبكات المياه عندما يتمكن السوريون من العودة بأمان إلى ديارهم.

وتدعو الولايات المتحدة الدول الأخرى إلى المساهمة بالمساعدات الإنسانية الحيوية للشعب السوري في سعيه لإعادة الإعمار. هذه المساعدات ضرورية لضمان السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط، ولضمان عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.

إننا نحث الحكومة السورية على الوفاء بالوعد المنتظر لهذه اللحظة الراهنة. فسوريا أمامها فرصة واحدة فقط للعودة إلى المسار الصحيح. ونحن نتطلع إلى مواصلة العمل مع الحكومة السورية في قيادتها لبلادها نحو ما نأمل أن يكون مستقبلا أفضل، ليس لسوريا فحسب، بل للمنطقة بأسرها.

وشكرا لكم.

بعثة الولايات المتحدة الامريكية لدى الأمم المتحدة

19 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


23/11/2025