شرح للتصويت عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة بشأن الوضع في غزة
شكرا سيدي الرئيس، وأتوجه أيضا بالشكر لأعضاء المجلس على هذا القرار التاريخي والبناء. وشكرا لانضمامكم إلينا فيما نشق طريقا جديدا في الشرق الأوسط لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين وكافة شعوب المنطقة.
وأود أن أتوجه أيضا بالشكر لشركائنا الذين حضروا الاجتماع الذي عقده الرئيس في خلال الأسبوع رفيع المستوى، وأعني بذلك طلا من مصر وقطر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا وإندونيسيا وباكستان.
لقد تكاتفنا جميعنا مدركين مدى خطورة المسألة، وسارعنا إلى اعتماد القرار بشكل سريع لحرمان حماس من فرصة إعادة بناء نفسها ولضمان توافر الغذاء لسكان غزة.
ويمثل القرار الذي تم اعتماده اليوم خطوة مهمة أخرى باتجاه تحقيق الاستقرار في قطاع غزة الذي سيتمكن عندئذ من الازدهار وضمان بيئة تتيح لإسرائيل العيش بأمان.
ويبقى حجر أساس جهودنا مجلس السلام الذي سيتولى الرئيس ترامب رئاسته.
وسيتولى المجلس تنسيق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، وتسهيل تطوير قطاع غزة، ودعم هيئة تكنوقراطية مكونة من فلسطينيين ومسؤولة عن العمليات اليومية للخدمات المدنية والإدارة في القطاع بينما تقوم السلطة الفلسطينية بتنفيذ برنامجها الإصلاحي.
ويوفر القرار الذي تم اعتماده اليوم الإطار اللازم للدول المساهمة بقوات حتى تمضي قدما باتجاه القوة الدولية لإرساء الاستقرار، كما يمنح المؤسسات المالية الآليات اللازمة لتوجيه الاستثمارات. وستدعم القوة الدولية منطقة خارج قبضة حماس، بينما تتولى المؤسسات المالية دعم جهود إعادة الإعمار والتطوير في غزة.
حضرات الزملاء،
إن المسار نحو السلام يتطلب الأمن قبل أي شيء آخر، فالأمن هو الهواء الذي يشحذ الحوكمة ويستند إليه التطوير للعيش والتقدم.
وستقوم القوة الدولية بتحقيق استقرار البيئة الأمنية من خلال دعم نزع السلاح في غزة، وتفكيك البنية التحتية الإرهابية، وإزالة الأسلحة من الخدمة، وحماية أمن المدنيين الفلسطينيين.
ونحن على ثقة بأن الاستثمارات عقب اعتماد القرار اليوم ستنعش اقتصاد غزة وتوفر للفلسطينيين فرصة بدل أن تواصل السيطرة عليهم من خلال اعتمادهم المستمر على المساعدات.
ونتطلع قدما إلى العمل مع البنك الدولي لتحقيق هذه الغاية، فهو يدعم إعادة الإعمار طويلة الأمد في غزة حتى فيما نعالج الاحتياجات الإنسانية الفورية والملحة.
لقد حددت خطة الرئيس ترامب التاريخية المؤلفة من عشرين نقطة بداية ما سيكون منطقة قوية ومستقرة ومزدهرة وموحدة في رفضها لمسار العنف والكراهية والإرهاب.
حضرات الزملاء…
وأتوجه بكلامي أيضا للعالم: ليس القرار الذي تم اعتماده اليوم سوى البداية.
ويبين اعتماده اليوم الدعم الهائل لرؤية الرئيس ترامب لغزة المستقرة التي يحدد فيها الفلسطينيون مصيرهم بأنفسهم وبعيدا عن الحكم الإرهابي والعنف.
وستواصل الولايات المتحدة وشركاؤنا العديدون تحقيق النتائج تحت جناح القيادة الجريئة للرئيس ترامب. وسنستغل الفرصة المتاحة لنا اليوم لوضع حد لعقود من إراقة الدماء وتحويل السلام الدائم إلى حقيقة.
كما سنعمل بلا كلل مع شركائنا، تماما كما فعلنا في الأشهر القليلة الأخيرة، للدفع قدما بهذه الرؤية نحو شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا.
شكرا سيدي الرئيس.
السفير مايك والتز
ممثل الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025