×


  سوريا و الملف الکردي

  مظلوم عبدي يشكر ترامب ويتعهد بتسريع دمج قسد في الدولة السورية



 

*المرصد/فريق الرصد والمتابعة

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، الثلاثاء، أنه أجرى مكالمة مع المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك وتم خلالها مناقشة نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض أمس الاثنين.

وتقدم عبدي في تغريدة له عبر منصة “إكس”، بالشكر للرئيس دونالد ترامب على قيادته في الملف السوري، ولمنحه الشعب السوري فرصة لتحقيق النهضة.

وأوضح أنه ناقس مع باراك أيضا التزام “قسد” بتسريع عملية الدمج ضمن مؤسسات الدولة السورية.

وأكد أن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يشكل خطوة محورية نحو تعزيز الجهود المشتركة ودعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم والقضاء على تهديده للمنطقة.

واختتم “عبدي” تغريدته بقوله، “نحن نعمل بجد مع شركائنا، وبالتنسيق الوثيق، لدفع مسيرة التقدم نحو مستقبل أكثر ازدهارا وأمنا لشعبنا في سوريا موحدة”.

وكان مبعوث الرئيس الأميركي دونالد لترامب إلى سوريا، توم باراك قد اتصل مساء الثلاثاء، بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي ونقله له مضمون لقاء الرئيس ترامب مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم أمس في البيت الأبيض، بحسب ما عملته نورث برس من مصدرين مطلعين.

وقال باراك إن الجانبان الأميركي والسوري بحثا سير اتفاق العاشر من أذار/مارس، حيث استفسر ترامب من الشرع عن تقدم المفاوضات، ووصفها الرئيس السوري بـ “الإيجابية”.

وأشاد الرئيس ترامب خلال اللقاء بجهود قسد في محاربة داعش طوال عقد من الزمن وكذلك ضبط مراكز احتجاز عناصر التنظيم المتطرف، بحسب باراك.

وأضاف باراك أن أبرز محاور اللقاء كان انضمام الحكومة السورية للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

كما سأل الرئيس الأميركي الرئيس السوري عن المفاوضات مع اسرائيل، وأشار الشرع إلى ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السورية التي دخلتها عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الاول / ديسمبر الفائت.

بدوره شكر الجنرال مظلوم عبدي مبعوث الرئيس ترامب على الجهود الأميركية لإنجاح اتفاق العاشر من أذار/مارس، وشدد على جهوزية قواته لإنجاح الاتفاق ودمج مؤسسات شمال شرقي سوريا ضمن الدولة السورية.

وكانت وزارة الخارجية السورية أصدرت بيانا أعلنت خلاله اجتماع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بنظيريه التركي والأمريكي، واتفاقهما على إحراز تقدم في تطبيق اتفاق العاشر من مارس/ آذار الذي ينص على دمج المرافق المدنيين والعسكرية لقوات سوريا الديمقراطية بالجيش السوري والتصدي لفلول النظام السابق ورفض دعوات التقسيم وتشارك الموارد النفطية وإدارة المعابر الحدودية ومطار قمشلي الدولي والاعتراف بالكرد السوريين.

جدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية قدمت لدمشق قبل نحو أسبوعين قائمة تضم 70 قيادة من الذكور والنساء من وحدات الحماية النسائية للمشاركة في كوادر الحكومة السورية ووزارة الدفاع.

 

صالح مسلم: زيارة الشرع تخدم مساعي حل الأزمة السورية

من جهته صرح عضو الهيئة الرئاسية لحزب الأتحاد الديمقراطي, صالح مسلم, لصحيفة خوبون, أن زيارة رئيس الحكومة الانتقالية, أحمد الشرع,الأخيرة إلى أمريكا, تعد خطوة مهمة على طريق ايجاد حلّ للأزمة السورية.

مسلم أوضح أن اجتماعا موسعا سيُعقد الأسبوع القادم بين الإدارة الذاتية والحكومة الانتقالية, لبحث آخر المستجدات, وفي مقدمتها القضايا التي تمت مناقشتها في واشنطن.

هذا وحمل, مسلم, الحكومة الانتقالية, مسؤولية عدم تطبيق اتفاقية العاشر من آذار, مؤكدا على أهميتها لجميع السوريين.

وفيما يخص دور تركيا في عرقلة تطبيق الاتفاقية, أشار مسلم إلى أنها لطالما سعت سابقا لإفشالها, لكن المعطيات الحالية تشير إلى أنها وافقت أخيرا على تطبيقها.

إلى ذلك, شدد مسلم على أن محاربة مرتزقة داعش تعد حجر الأساس لتحقيق الاستقرار, مشيرا إلى أن الدول التي أزالت أسماء بعض القادة السوريين من لوائح الإرهاب, قامت بذلك بدافع مصلحتها الخاصة فقط.

 

أما بشأن إزالة العقوبات المفروضة على سوريا, قال مسلم أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابيا على الشعب السوري, مطالبا بضرورة تماشيها مع حماية حقوق جميع المكوّنات السورية من دون استثناء.


13/11/2025