بحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، أقيم مساء الثلاثاء 28/11/2025، في مدينة كركوك، كرنفال جماهيري حاشد، للتعريف بمرشحي قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني الرقم 222، لانتخابات مجلس النواب العراقي.
وخلال الكرنفال الذي جرى بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني ومرشحي القائمة 222 في دائرة كركوك، والآلاف من كوادر ومؤيدي الاتحاد الوطني ومواطني كركوك بمختلف مكوناتهم، ألقى الرئيس بافل جلال طالباني كلمة سلط فيها الضوء على نضال الاتحاد الوطني منذ تأسيسه، من أجل كركوك والكركوكيين.
وقال الرئيس بافل في بداية كلمته: "ماشاء الله، أرى بحرا أخضر اسمه كركوك، تحية الى كركوك، تحية الى مدينة التعايش، تحية الى قدس كوردستان".
اوفينا بوعودنا لكركوك
وأكد رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، ان "الوعود التي قدمها الاتحاد قبل سنتين في كركوك دخلت حيز التنفيذ وما نشهده الان من بناء واعمار وامن واستقرار وتعايش هو ثمرة السياسية الناجحة التي اتبعها الاتحاد الوطني بالسير على نهج الرئيس مام جلال"، موضحا أن "الاتحاد الوطني حزب قوي ولايفرق بين جهة وأخرى وينظر بعين المساواة لجميع مكونات كركوك".
وأضاف الرئيس بافل: "قبل سنتين قدمت جملة وعود هنا، بان نغير المحافظ السابق الفاسد واعادة اعمار المدينة وتقديم الخدمات لاهلها ولن نتخلى عنكم وسنستمر في تقديم الخدمات وكركوك تتقدم وتتطور وانظروا حولكم الان وشاهدوا كركوك كيف تطورت بجهود المحافظ ريبوار طه وهو واحد منكم ويحمل هموم الجميع دون تمييز"، لافتا الى أن "عدة جهات وقفت ضدنا عندما قلنا باننا لن نتخلى عن كركوك لكننا نفذنا وعدنا لان المحافظ الان يخدم كل المناطق والمكونات دون تمييز من كورد وعرب وتركمان ومسيحيين وكاكائيين وكل ذلك يتم من خلال دعمكم المستمر لنا".
نعمل على تنفيذ المادة 140
واكد الرئيس بافل جلال طالباني، أن "الاتحاد الوطني سيعمل على تنفيذ المادة 140 وضمان حق المواطنة التي اعيدت للجميع دون استثناء وكيف ان الفلاحين لايتم اضطهادهم كما كانوا في السابق، لاحظوا حجم الاستثمارات والشركات الاجنبية التي تأتي الى كركوك وكيف ان المحافظة الان تمكنت من استقطاب المشاريع الكبرى، هذه هي الوحدة الوطنية التي يتضمنها برنامج الاتحاد الوطني وسياسية شدة الورد التي رسخها الرئيس مام جلال".
وتحدث الرئيس بافل عن التعايش بين جميع المكونات في كركوك، مخاطبا الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين والكاكائية في كركوك، وقال: "اليكم من القلب، نحن نحترم هويتكم وخصوصيتكم وأهميتكم ونتعهد بالدفاع عنكم ونحترم حقوققكم ونحارب من اجلكم ومن اجل مستقبلكم في كركوك، لذا نحن بحاجة الى اصواتكم وثقتكم لان الاتحاد الوطني لن يتخلى عن الدفاع عنكم ونحن قوتكم في بغداد وفي مختلف المحافل".
كركوك تحررت بالوحدة والتكاتف
واشار رئيس الاتحاد الوطني الى ان "الجهات التي تدعى تحرير كركوك بالحرب لتنظر حولها وتشاهد ان كركوك تحررت بالفعل ولكن ليس بالحرب وانما بالديمقراطية والوحدة والتكاتف بين المكونات والدفاع عن حقوق الشعب وهذه الجماهير الوفية، وليس بالوعود الكاذبة والتبجح"، مضيفا: "هناك حزب يمتلك مقعدين في كركوك، أستحلفكم بالله ماذا فعل هذا الحزب لأبناء كركوك سوى ملء جيوب مسؤوليه وهم نسوا كركوك وهم لايجرؤون أن يأتوا الى كركوك للدفاع عن أهلها".
وشدد الرئيس بافل على أن "الطلبة الكورد في كركوك ينبغي أن يدرسوا باللغة الأم ونحن لن نقبل ان يتم سلب هذا الحق منهم ونحن قوتكم في بغداد ولن نتخلى عنكم لنجعل كركوك قوية في بغداد عبر التصويت للاتحاد الوطني والقائمة 222، كما لن نغفل عن قضاء الدوز ومرشحنا هناك ملا كريم شكور الذي ينبغي ان ندعمه ونصوت للاتحاد الوطني في محافظة صلاح الدين".
الاتحاد الوطني أكثر وحدة وقوة
وفي ختام كلمته، قال الرئيس بافل جلال طالباني: "اليوم الاتحاد الوطني الكوردستاني أكثر قوة وتفاؤلا ووحدة من الأحزاب الأخرى، لذا ادعموا قائمة الاتحاد الوطني الرقم 222 ومحافظكم ومدينتكم، ونحن بدورنا سنكون سندا وعونا لكم وصوتكم في بغداد، وسنخلد بذلك ذكرى مام جلال ونسير على نهجه"، مخاطبا الكركوكيين: "نحن قوتكم في بغداد، توجهوا الى الصناديق ولونوها بالأخضر، نشكركم على تجشمكم عناء الحضور الى هنا، وتحية لكم. كركوك... كركوك.. كركوك".
أبرز محاور خطاب الرئيس بافل في كركوك
1. تحية رمزية لكركوك:
استهل الرئيس بافل كلمته بتحية مؤثرة إلى كركوك، واصفا إياها بأنها "البحر الأخضر ومدينة التعايش وقدس كوردستان"، في إشارة إلى رمزيتها القومية والتاريخية ومكانتها الجامعة لمكونات العراق.
2. الوفاء بالوعود:
أكد أن الوعود التي قطعها الاتحاد الوطني قبل عامين لكركوك دخلت حيز التنفيذ فعلا، مشيرا إلى ما تحقق من إعمار، واستقرار، وخدمات عامة، وتعزيز التعايش، بفضل نهج الاتحاد الوطني وسياسته المتوازنة المستلهمة من إرث الرئيس الراحل مام جلال طالباني.
3. إصلاح الإدارة المحلية:
ذكر الحاضرين بأنه وعد سابقا بتغيير المحافظ الفاسد وإعادة إعمار المدينة، وقال إن ذلك تحقق فعلا بجهود المحافظ ريبوار طه، الذي يعمل بروح المواطنة الشاملة دون تمييز بين الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين والكاكائيين.
4. تنفيذ المادة (140):
شدد على أن الاتحاد الوطني ملتزم تماما بتنفيذ المادة 140 من الدستور وضمان حقوق جميع المواطنين، مبينا أن سياسة الاتحاد أسفرت عن عودة الحقوق، واستقطاب الشركات والاستثمارات، وتثبيت مبدأ المساواة بين أبناء كركوك.
5. خطاب الوحدة والتعايش:
وجه رسالة مباشرة إلى جميع مكونات كركوك قائلا:
*"نحن نحترم هويتكم وخصوصيتكم وندافع عن حقوقكم... نحن قوتكم في بغداد." في تأكيد على أن الاتحاد الوطني لا يمثل الكورد فقط، بل يمثل كركوك بكل أطيافها.
6. التحرير بالديمقراطية لا بالسلاح:
أوضح أن كركوك تحررت بالتكاتف والديمقراطية وليس بالحرب، منتقدا الأحزاب التي تتاجر باسم كركوك دون أن تقدم شيئا حقيقيا لأهلها.
7. اللغة والتعليم:
أكد رفضه التام لأي محاولة لحرمان الطلبة الكورد من الدراسة بلغتهم الأم، مشيرا إلى أن الدفاع عن هذا الحق جزء من نضال الاتحاد الوطني ودوره في بغداد.
8. الاتحاد الوطني أكثر وحدة وقوة:
ختم بالقول إن الاتحاد الوطني اليوم أكثر تماسكا وقوة من أي وقت مضى، داعيا جماهير كركوك إلى التصويت للقائمة (222) لتجديد عهد الوفاء والانتصار لنهج مام جلال.
9.حزب أفعال لا أقوال، وحزب الوفاء لا المزايدات
الواقع الحالي في كركوك، كما يراه المواطنون على الأرض، يؤكد صدق ما قاله بافل طالباني. فالمشاريع التي أُنجزت، والاستقرار الذي تحقق، والتوازن الذي أعيد إلى الإدارة المحلية، كلها شواهد على أن وعوده لم تكن شعارات انتخابية عابرة، بل التزامات سياسية وأخلاقية نُفذت فعلا.
لقد أراد بافل طالباني أن يقول لجماهير كركوك بوضوح: إن الاتحاد الوطني حزب أفعال لا أقوال، وحزب الوفاء لا المزايدات، وحزبٌ يقف مع كركوك في كل الأوقات، لا فقط أيام الانتخابات.
وهكذا يبرهن الواقع اليوم أن كركوك أصبحت الدليل الأصدق على مصداقية نهج الاتحاد الوطني الكوردستاني، وعلى أن قيادته الجديدة ماضية في طريق العمل الحقيقي لا الدعاية المؤقتة، لتبقى كركوك رمز الوفاء، ومدينة التعايش، وركيزة مشروع العدالة والمواطنة في العراق الفيدرالي.