"في الأول من حزيران، نستحضر في صفحات تاريخ شعبنا ذكرى النهوض من جديد، وبذل الأرواح في سبيل مواجهة الإضطهاد، وتعزيز روح الثورة، وتحطيم قيود الخوف، ومقاومة الظلم والطغيان.

منذ خمسين عاماً، وبعد مرور نصف قرن، وفي يوم مثل هذا اليوم، وبزعامة القائد العام لحركة التحرر الوطني لشعبنا، الرفيق مام جلال طالباني، تأسس الإتحاد الوطني الكوردستاني، معلناً إنطلاق مرحلة جديدة من الثورة، ومنذ تلك اللحظة، لم يتوقف نضال الإتحاد الوطني الكوردستاني، بل إستمر بروح ملؤها الإصرار والتفاني، وخلال هذه العقود، مرّ الإتحاد الوطني بمراحل صعبة ومعقدة، وواجه تحديات كثيرة ومؤامرات من خصومٍ كُثر، لكنه تصدى لها بكل شجاعة، وأفشل مخططاتهم وأحلامهم الباطلة، ولقد أثبت التاريخ أن ضعف الإتحاد يمثل ضعفاً لتطلعات الشعب الكوردي، ولكن قوته تعني قوة الشعب الكوردي وقوة مشروعه الوطني، لأن الإتحاد الوطني الكوردستاني هو إنبثاق حقيقي من صميم المجتمع الكوردستاني، وقد ناضل من أجل حرية ورفاهية جميع مكونات هذا الشعب دون تمييز.

لذلك، وفي هذه المناسبة الجليلة والعظيمة، نوجّه وبإسم قيادة قوات ٧٠، تحية إجلال وإكبار إلى روح زعيمنا الكبير مام جلال طالباني، ونبعث بأحرّ التهاني إلى عوائل الشهداء الأكارم، والبيشمرگة الشجعان، والمعتقلين السياسيين، كما نبارك من أعماق قلوبنا لجميع الرفاق والأعضاء والأصدقاء والمناصرين والمؤيدين للإتحاد الوطني الكوردستاني، وكذلك لجميع شرائح ومكونات شعب كوردستان، ونأمل أن تكون هذه الذكرى العظيمة والمهيبة حافزاً لمزيد من التطور في مسيرة الإتحاد الوطني، ودافعاً نحو توحيد البيت الكوردي، حتى نتمكن جميعاً من تحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا، والسعي نحو الأهداف التي لم تتحقق بعد،وندرك تماماً أن هذه الذكرى التاريخية يجب أن تكون أيضاً مناسبة لتجديد العهد مرة أخرى على الإلتزام بنهج زعيمنا الكبير مام جلال، والمضي قدماً على درب الشهداء، وأن نظل دائماً أوفياء لهذا النهج المجيد، دون أن نبخل بأي جهد في خدمة أرض كوردستان المقدسة وقضية شعبنا العادلة.

ونبارك مجدداً الذكرى الخمسين لتأسيس الإتحاد الوطني الكوردستاني، ونتمنى أن يستمر موكب نصف قرن من النضال والتضحية في مسيرته".

قيادة قوات ٧٠

٣١ آيار ٢٠٢٥