*المرصد/فريق الرصد والمتابعة
بمشاركة قنوات اعلامية من اقليم كوردستان، احتضنت العاصمة بغداد يوم الخميس 22/5/2025 ، الدورة الرابعة لمؤتمر الإعلام العربي تحت عنوان "دور الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي"، بتنظيم مشترك بين اتحاد إذاعات الدول العربية وشبكة الإعلام العراقي.وعرض إعلاميون وإخصائيون وخبراء في الشؤون البيئية، مجموعة من المقترحات والحلول المبتكرة لزيادة الثفافة البيئية لدى الأفراد، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لمواجهة التغيرات المناخية.
واستهلت الجلسة الأولى، بحفل موسيقي لفرقة السلام بقيادة الموسيقار مصطفى زاير، وقاد رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية د. محمد الحارثي، الورشة التي تحدث فيها د. أزهر الربيعي من العراق، عن واقع ومعالجة التغير المناخي من خلال عرض قصص إنسانية من جنوب العراق، داعياً إلى صحافة تأملية تغطي مآسي البيئة في الجنوب، بجهد واقعي دقيق وبطيء.
واستعرض البروفيسور المغربي الحبيب أستاتي زين الدين، التجربة المغربية الناجحة في معالجة التصحر، كما قدمت رئيسة تحرير منصة أوراق للبيئة د. زينة حمدان من الأردن، عرضاً لأداء المنصة، كما سلّط رئيس تحرير منصة أوزون المصرية الضوء على دور الإعلام في التوعية والتصدي لأزمة المناخ، وألقت الإعلامية المصرية دينا أبو غزالة، محاضرة دعت خلالها للبدء بالحلول بخصوص التغيرات المناخية "قبل إشاعة القلق بين الناس، بشأن وجود مشكلة في البيئة أو سواها". وسيشهد المؤتمر عقد ورشة عن "وظائف الإعلام في تناول قضايا التغير المناخي"، يرأسها عضو مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي أوسم ماجد غانم، ويتحدث فيها كل من د. بلقيس العشا، وكرامينوس ماستروجين، وألكساندر سايير، وخالد سليمان، عن المفاهيم وصناعة القرار والصحافة الاستقصائية.
ودعا المشاركون في جلسات وورش المؤتمر، إلى إعداد خطط إعلامية عربية موحدة تُعنى بالتغير المناخي، وتعزيز التعاون بين مؤسسات الإعلام الرسمية والخاصة في المنطقة، كما سعى المشاركون للتوصية بتكثيف البرامج التدريبية المشتركة في مجالات الإعلام البيئي والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تسهيل تبني منظومات الإنذار المبكر الحديثة وفق المعايير الدولية.
وأكد المشاركون، ضرورة متابعة تنفيذ التوصيات من قبل الجهات المعنية في جامعة الدول العربية ضمن الستراتيجيات الإقليمية لمواجهة الكوارث الطبيعية والتغير المناخي.
منصة ستراتيجية
من جانبه، قال المدير العام للمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، أعمر بلحاج عيسى، لـ"الصباح": إن "المؤتمر يشكّل منصة ستراتيجية لدعم العمل العربي المشترك في مجالي الإعلام والوقاية من الكوارث".
وأضاف، أن "المؤتمر يتيح فرصة لتقاسم التجارب الإعلامية وتطوير أدوات التأثير الجماهيري في ما يخص قضايا المناخ والإنذار المبكر"، وبيّن أن "المركز العربي يواصل تطوير منظومات الكشف والرصد المبكر بالتعاون مع الشركاء الدوليين"، ودعا إلى "توسيع الشراكات الإعلامية والتقنية من أجل نشر ثقافة الوقاية وتعزيز الوعي بالمخاطر البيئية التي تتسارع وتيرتها في المنطقة".
الذكاء الاصطناعي
أما رئيس قسم شبكات التبادل عبر مختلف الوسائط المتعددة باتحاد إذاعات الدول العربية، المهندس عوض عيد، فقال لـ"الصباح": إن "المؤتمر يسلّط الضوء على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الإعلام البيئي، ويبرز أهمية تدريب الكوادر الإعلامية العربية على إنتاج محتوى علمي مبسّط يمكن أن يحدث فرقًا في الوعي العام".
وأشار إلى، أن "الورش التقنية المصاحبة للمؤتمر تستعرض أنظمة إنذار مبكر موصى بها من قبل الأمم المتحدة، وتعمل على دعم جاهزية الدول العربية لمواجهة الكوارث الطبيعية بأساليب علمية متقدمة".
وأكد، أن "المشاركين في جلسات المؤتمر يسعون للتوصية بتكثيف البرامج التدريبية المشتركة في مجالات الإعلام البيئي والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تسهيل تبني منظومات الإنذار المبكر الحديثة وفق المعايير الدولية".
العراق يدعو لتحالف إعلامي لمواجهة التحديات المناخية
بدوره، قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية، عارف الساعدي، الخميس،: إن «هذا المؤتمر العربي المهم يناقش واحدة من أخطر القضايا التي تواجه حاضرنا ومستقبلنا، التغيرات المناخية ودور الإعلام في مواجهتها، إذ كانت المؤتمرات الإعلامية سابقاً تناقش مكافحة الإرهاب والتطرف ومشكلات العنف والصراعات في هذا البلد، ولكن بحمد الله وفضله من خلال هذه المؤتمرات، وبفضل التنمية التي حدثت في هذا البلد بدأنا نعبر مراحل عديدة وواحدة منها أننا نناقش التغيرات المناخية وأثرها في هذا البلد».
وأضاف، أن «الحكومة العراقية أدركت منذ مدة أن التغير المناخي لم يعد قضية بيئية بسيطة فحسب بل هو تحدٍ وجودي يمسُّ الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي، حيث شهد العراق في السنوات الأخيرة موجات من الجفاف والتصحُّر وارتفاع درجات الحرارة وتراجع الموارد المائية وهو ما تطلب تحركاً جاداً على جميع المستويات محلياً ودولياً»، مبينا أنه «من هذا المنطلق أطلق العراق عدة مبادرات بيئية ومناخية أهمها مبادرة العراق الخضراء التي تهدف إلى زيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحُّر، وتشجيع الطاقات المتجددة».
ولفت إلى، أن «العراق يواصل تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل نقل التكنولوجيا وبناء القدرات وتمويل المشاريع المستدامة، ووسط كل هذه الجهود يبرز دور الإعلام كحليف ستراتيجي في معركة المناخ، وأن الإعلام ليس مجرد ناقل للخبر بل هو رافع للوعي وموجه للرأي العام وشريك في صناعة السياسات»، موضحاً أنه «علينا كعرب أن نؤسس لخطاب إعلامي موحد يبنى على المعرفة العلمية ويعكس هموم المواطن ويحرك الضمير الجمعي نحو التغيير».
ودعا الساعدي، إلى «إطلاق تحالف إعلامي عربي لمواجهة المشكلات المناخية والبيئية ومعالجتها في محاور إعلامية عديدة لا تتعلق فقط في إقامة المؤتمرات بقدر ما أطلق من برامج تخصُّ الدراما والسينما والأفلام الوثائقية وكل ما يتعلق بالإعلام البيئي لزيادة الوعي»، شاكراً باسم رئيس مجلس الوزراء «حضور الأشقاء العرب إلى بغداد وشبكة الإعلام العراقي على إدارتها هذا المؤتمر واتحاد الإذاعات العربية على مشاركته في إدامة هذا المؤتمر وتفاعل وإدامة الوعي العربي والحضور العربي إلى بغداد».
اتحاد الإذاعات
وثمّن المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، عبد الرحيم سليمان، جهود شبكة الإعلام العراقي في استضافة مؤتمر الإعلام العربي.
وأعرب سليمان، في كلمته خلال المؤتمر، عن “شكره وامتنانه للعراق، قيادةً وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة”، متوجهاً “بخالص التقدير والاحترام إلى رئيس الحكومة العراقية لإشرافه المباشر على أعمال المؤتمر”.
وأضاف، أن “الاتحاد أطلق منذ أربع سنوات مبادرته الأولى لترسيخ رسالته الإعلامية بإرادة قوية، ونسعى من خلال المنتدى السنوي لأن يكون فضاءً للتفكير المعمق، ومنبراً للحوار حول أبرز قضايا الساعة”.
وأوضح، أن “المؤتمر استطاع، في فترة وجيزة، تحقيق نتائج ملموسة”، مشيراً إلى “أهمية مواكبة تحديات الواقع الراهن، لا سيما ما يتعلق بموضوع التغيرات المناخية ودور الإعلام في مواجهتها، باعتبارها تشكّل تهديداً حقيقياً لحياة الإنسان”.
التعامل بمسؤولية مع المقررات والتوصيات
وقال كاروان انور سكرتير فرع السليمانية لنقابة صحفيي كوردستان: ان المؤتمر يناقش واجبات ومهام الاعلام في التعامل مع التغييرات المناخية، بمشاركة نحو 170 شخصاً من جميع دول العالم.
واضاف: ان عقد هذا المؤتمر في بغداد يدل على تعزيز الامن والاستقرار في البلاد، كما يبحث المؤتمر التغييرات المناخية التي يعاني منها العراق كنقص المياه والتصحر وباقي الامور المناخية.
واوضح: نحن نسعى في هذا المؤتمر الى جعل الجهود الاعلامية في خدمة البيئة وتقليل مخاطر وتبعات التغييرات المناخية في العراق واقليم كوردستان، ويجب على الاعلام اظهار مخاطر التغييرات المناخية وتوعية المجتمع للعمل على حماية البيئة.
وقال كاروان انور: ناقشنا معا خلال اعمال المؤتمر مخاطر التغييرات المناخية لانها السبب في المشاكل الاقتصادية والسياسية وباقي المشاكل الاخرى لذا يجب علينا التعامل بكل مسؤولية مع مقررات وتوصيات المؤتمر، وتوجه الاعلام الكوردي للتعامل مع التغييرات المناخية بكل مسؤولية وتوعية المواطنين حول هذه المخاطر.
اعلان البيان الختامي
هذا وألقى رئيس مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي ثائر الغانمي، الجمعة، البيان الختامي لمؤتمر الإعلام العربي في دورته الرابعة، وقال الغانمي خلال مؤتمر إعلان البيان الختامي: "عقد اتحاد إذاعات الدول العربية الدورة الرابعة لمؤتمر الإعلام العربي في العاصمة العراقية في بغداد وأضاف أن "كوكب الأرض يشهد تحولات مناخية غير مسبوقة تنظر بعواقب وخيمة على جميع مظاهر الحياة، إذ لم يعد التغير المناخي مجرد ظاهرة بيئية بل أصبح تحدياً وجودياً يهدد الأمن الغذائي والصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي فقد تخطى الوضع المناخي العالمي في السنوات الأخيرة كل التوقعات واضحة التداعيات، ورغم جسامة التحديات فلا يزال الوعي العالمي والعربي خصوصاً بمخاطر التغير المناخي وأسبابه محدودًا، الأمر الذي يتطلب تحركاً عاجلاً وشاملاً".
وتابع الغانمي أنه "وفي هذا الإطار، يكتسب الإعلام دوراً محورياً في تشكيل الوعي العام، وتبرز أهميته كمحرك أساسي في تحفيز العمل الجماعي، وفي نشر المعرفة، وتثقيف الجمهور حول مخاطر التغير المناخي، وتعزيز الشراكات والتأثير على صناع القرار، ويُحتم هذا الدور على وسائل الإعلام إدماج القضايا المناخية في استراتيجياتها التحريرية وبرامجها المستقبلية، بما يتماشى مع بلورة رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستعداد لمواجهة التحديات المطروحة".
ونوه الى أن"الظاهرة البيئية والمناخية لا تشغل المساحات التي تستحقها في الخارطات البرامجية للمؤسسات الإعلامية بالقدر الكافي، حيث لا تزال تغطيتها محدودة، ويغلب عليها طابع التناول التقليدي، فإن الإعلام يمتلك القدرة على ترجمة المصطلحات العلمية المعقدة إلى لغة مفهومة للجمهور، وعلى تحويل المعلومات الدقيقة والمتخصصة إلى معطيات مبسطة، ويسلط الضوء على القصص الإنسانية التي تعكس تأثيرات التغير المناخي على المجتمعات المحلية".
وبين أن "أهداف المؤتمر هي تسليط الضوء على واقع التغيرات البيئية والمناخية ومستقبلها وطريقة معالجتها في وسائل الإعلام، واستعراض دور وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والإلكترونية، في تعزيز وعي الجمهور بالتحديات البيئية والمناخية الحالية والمستقبلية، والـمُـساهمة في تشكيل الخطاب الإعلامي القادر على التعامل معها بمهنية إيجابية، مع التركيز على منع تضليل المعلومات المتعلقة بالمناخ، وتقديم رؤية عالية من الحذر والمصداقية، وتقاسم التجارب والخبرات في الوطن العربي في معالجة القضايا المناخية، والحد من مخاطرها، بما يعزز دور الإعلام كأداة فاعلة للتغير الإيجابي، وتحسين الأداء الإعلامي العربي في معالجة القضايا المناخية".
وأشار الى أن "البيان الختامي تضمن عدة توصيات أولها: توصيات للحكومات والجهات الوطنية، منها تضمين قضايا التغير المناخي في الاستراتيجيات الإعلامية الوطنية، وتسهيل النفاذ إلى المعلومات البيئية الدقيقة، وتوفير الموارد اللازمة لتعزيز الإعلام البيئي، ودعم آليات الاتصال بين الجهات الحكومية ووسائل الإعلام في نشر الإنذارات المبكرة للكوارث البيئية، واعتماد أنظمة موحدة في الدول العربية لنشر التحذيرات لضمان استجابة إقليمية متناسقة، وإدراج التوعية البيئية بالمناهج الدراسية في مختلف المستويات التعليمية، وتشجيع البحث العلمي في مجال التغير المناخي، وتأثيراته من خلال المؤسسات الجامعية ومراكز البحث المتخصصة، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات البيئية، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، ودعم المنظمات المتخصصة المحلية والدولية للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة والمناخ، وإقامة شراكات مع الأمم المتحدة ومنظماتها لتبادل المعلومات والتجارب، وكذلك وضع قوانين تعزز دور الإعلام في نشر المعلومات البيئية الدقيقة، ومكافحة الأخبار المضللة، وحث الجهات المانحة على تخصيص موارد لدعم وسائل الإعلام في إنتاج محتويات حول التعاون مع المنظمات الأممية والمنظمات العربية المتخصصة من خلال إرساء شراكات مع منظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة في قضايا البيئة والتغير المناخي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واتصالات الطوارئ، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتجارب في مجالات الإنذار المبكر وإنتاج المحتوى الإعلامي المتطور وغيرها من المجالات ذات العلاقة".
ولفت الغانمي الى أن "البيان الختامي تضمن توصيات لوسائل الإعلام شملت التكثيف من التغطيات المتزنة والمبنية على الأدلة العلمية لقضايا المناخ مع تسليط الضوء على القصص المحلية والإنسانية والحلول المبتكرة، وتعزيز التعاون مع الخبراء والعلماء لضمان دقة المعلومات المقدمة للجمهور، وتطوير البرامج الإعلامية التوعوية حول الاستعداد لمواجهة الكوارث. تشمل إجراءات الوقاية والحماية، وتنظيم حملات إعلامية مشتركة مع المنظمات المتخصصة لرفع الوعي حول التغير المناخي، فضلاً عن تبني نهج التحقيق الاستقصائي في التغطيات الإعلامية لمواجهة الأخبار المضللة حول المناخ، وعرض القصص الإنسانية التي تعكس تأثير التغير المناخي على المجتمعات المحلية لتحفيز المشاركة المجتمعية، وكذلك الاستثمار في تدريب الصحفيين حول قضايا التغير المناخي لتحسين جودة التغطيات،
وتدريب الإعلاميين على استخدام أدوات تحليل البيانات الضخمة لعرض تقارير موثوقة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مبتكر وتفاعلي يسهل وصول المعلومات العلمية إلى الجمهور، ولتحويل المعلومات البيئية التحذيرية إلى تنبيهات مرئية وصوتية، الى جانب حث وسائل الإعلام على الانضمام إلى أجهزة الدولة الخاصة بالإنذار المبكر، وذلك لضمان حماية المواطنين، والحرص على احترام الأخلاقيات المهنية في التعامل مع قضايا المناخ قبل حدوث الكوارث وأثناءها وبعدها، والعمل على تخصيص جوائز للصحفيين والإعلاميين بقصد تشجيعهم على إنتاج محتوى إعلامي جيد ومؤثر يعنى بقضايا البيئة والمناخ".
وذكر أن "البيان الختامي تضمن توصيات للمجتمع المدني شملت تمكين المواطنين من الاطلاع على المعلومات الموثوقة من المصادر العلمية والمتخصصة، وتعزيز المبادرات المحلية التي تسلّط الضوء على الحلول المبتكرة لمعالجة تداعيات التغير المناخي وتسريع التعافي من آثارها، وتشجيع الحوار المجتمعي بشأن الحلول الممكنة لمواجهة هذه الظاهرة، وتنظيم فعاليات وأنشطة توعوية بمساهمة الشباب والأطفال في جهود مواجهة التغير المناخي، وإطلاق حملات إعلامية مشتركة مع المنظمات المتخصصة لرفع الوعي حول التغير المناخي، وتقوية القدرات الذاتية للتأهب والاستجابة المبكرة بالتنسيق مع السلطات المحلية بشأن مواجهة المخاطر وتوفير الخدمات الأساسية ومساعدة الضحايا والمتضررين من الظاهرة البيئية والمناخية، الى جانب إسناد جوائز تشجيعية بالتعاون مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني العربية الناشطة في مجالات البيئة والمناخ، ويمكن تمويلها من قبل المؤسسات البيئية، أو إدراجها ضمن التظاهرات الإعلامية العربية".
اليونسكو: ندعم جهود العراق في مواجهة التغير المناخي
وأكدت منظمة اليونسكو، الجمعة، استعدادها لدعم جهود العراق في التخفيف من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري.وقال ممثل منظمة اليونسكو في العراق، تاب راج بانت، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الإعلام العربي الرابع في بغداد، إن "المجتمع الدولي مستعد لمساندة كل الجهود التي يبذلها العراق الرامية الى التخفيف من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري"، داعيا الى "تعزيز دعم الإعلام البيئي وتفعيل التزامات ضمن اتفاقيات المناخ الدولية".
وأوضح ممثل اليونسكو خلال تسليطه الضوء على دور الإعلام في التصدي للتغيرات المناخية "دور المنظمات الدولية في مواجهة التحديات المناخية والآثار القاسية للتغير المناخي وأهمية الإعلام في هذا السياق"، لافتا الى ان "اليونسكو أطلقت في العام الماضي مبادرة (صحافة من أجل الكوكب) ضمن برامجها في العراق، مركزة على دور الصحافة في رفع الوعي البيئي وتسليط الضوء على المخاطر المناخية التي تهدد العراق، المصنف دولياً من بين أكثر الدول تأثراً بالتغيرات الجغرافية والمناخية".
ولفت، إلى أن "المبادرة، التي أطلقت بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2024، كانت السباقة في طرح مفهوم (العدالة المناخية)".