×

  اقليم كردستان

  تقرير حكومي أميركي يشير إلى تقدم إصلاحات وزارة البيشمركة



قُدّم تقرير للحكومة الأميركية بشكل مشترك من قبل المفتشين العامين في وزارتي الدفاع والخارجية ووكالة التنمية الدولية الأميركية إلى الكونغرس، يتناول أنشطة الربع الأول من هذا العام للتحالف الدولي ضد داعش والوكالات الأميركية في العراق وسوريا. ويذكر التقرير أنه "مع وجود عدد من التهديدات الأمنية وعدم اليقين السياسي والعسكري في المنطقة، استمر تقدم إصلاحات البيشمركة".

لكن وفقاً للتقرير، ما زالت الإصلاحات تواجه عدداً من العوائق.

وجاء في التقرير أن "الولاء الحزبي القديم" داخل قوات البيشمركة "ما زال واضحاً بشكل كبير ويمكن أن يؤدي إلى انعدام الثقة".

تعد الولايات المتحدة إحدى الدول التي تدعم جهود توحيد القوات وإصلاحات وزارة البيشمركة.

 ولدعم الإصلاحات، وقعت وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع الأميركية مذكرة تفاهم في أيلول 2022، وتم تجديدها في بداية 2024.

تحدد المذكرة خارطة طريق لتوحيد وتحديث وإضفاء الطابع المهني على وزارة البيشمركة.

 إحدى الخطوات الرئيسية لتوحيد قوات البيشمركة هي نقل القوات من الوحدات 70 التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني و80 التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني تحت مظلة وزارة البيشمركة، والهدف هو تشكيل 11 وحدة مشاة تحت قيادة قيادتين إقليميتين مع قوتين للدعم، حيث ستضم جميعها 138 ألف بيشمركة عند الانتهاء من تنفيذ الخطة.

ويوضح تقرير المفتش العام الأميركي الذي يتناول التطورات من 1 كانون الثاني حتى 31 آذار من هذا العام أن أربعاً من تلك الوحدات الإحدى عشرة "بدأت العمل بشكل كامل أو جزئي" وأن وحدتين أخريين مشغولتان بتجنيد أعضاء.

لكن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أبلغت المفتشين العامين أنه "تبين من تصريحات مسؤولي حكومة إقليم كوردستان أن هناك قلقاً بشأن استمرار الحزبية داخل وزارة البيشمركة حتى بعد نقل القوات من الوحدات الحزبية 70 و80".

وشكل عدم الاستقرار في المنطقة، والخلافات السياسية الداخلية، والعقبات الإدارية، جزءاً آخر من العوائق أمام الإصلاحات.

كما أن أحداث سوريا بعد سقوط سلطة الأسد، والصراع بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا، واستمرار وجود داعش، وتحركات الحشد الشعبي، والخلافات بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الفيدرالية العراقية حول الرواتب والميزانية، هي جزء من التحديات التي يقول التقرير إنها تواجه إصلاحات وزارة البيشمركة.

 وأبلغت وزارة الخارجية الأميركية المفتش العام أن كلا القائدين الإقليميين لوزارة البيشمركة لن يتمكنا من بدء عملهما في الموعد المحدد لهما، بل سيتأخران.

وفي 28 نيسان، قال شورش إسماعيل، وزير البيشمركة، في أربيل: "كانت جهودنا دائماً من أجل إنجاح الإصلاح في وزارة البيشمركة. بإرادة كوردستانية قوية، عملنا كفريق موحد في وزارة البيشمركة، وهذا هو الطريق الصحيح والوطني".


04/05/2025