×

  المرصد الامریکي

  واشنطن وطهران: قريبا، الجولة التالية من المفاوضات



  

*المرصد/فريق الرصد والمتابعة

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "تمي بروس" ان الجولة القادمة من المفاوضات مع إيران ستعقد في المستقبل القريب.و أوضحت "تمي بروس" مساء الخميس، مشيرة إلى تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة: "سيتم تحديد وقت ومكان الجولة الجديدة من المفاوضات مع إيران قريباً."وقالت  بروس: "الولايات المتحدة لم تعلن أبداً استعدادها للمشاركة في مفاوضات يوم السبت.

"ويأتي هذا التصريح في حين أن مصادر امريكية مثل "وول ستريت جورنال" و"أكسيوس" و"نيويورك تايمز" كانت قد نقلت عن مسؤولين امريكيين أن واشنطن وافقت على عقد المفاوضات يوم السبت.

 

مقترح عماني

من جهته اشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن وزير الخارجية العُماني هو من أعلن عن هذا التغيير، موضحاً أن تأجيل المفاوضات جاء بناءً على اقتراح من وزير الخارجية العُماني، وأنه سيتم الإعلان لاحقاً عن الموعد المحتمل الجديد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، أعلن في تصريح للصحفيين، عن تغيير موعد انعقاد الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، والتي كان من المقرر أن تُعقد يوم السبت 3 مايو في العاصمة الإيطالية روما.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن وزير الخارجية العُماني هو من أعلن عن هذا التغيير، موضحاً أن تأجيل المفاوضات جاء بناءً على اقتراح من وزير الخارجية العُماني، وأنه سيتم الإعلان لاحقاً عن الموعد المحتمل الجديد.

وأكد بقائي مجدداً على التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالاستفادة من الدبلوماسية كوسيلة لتحقيق المصالح المشروعة والقانونية للشعب الإيراني، وإنهاء العقوبات والضغوط الاقتصادية التي تستهدف الحقوق الإنسانية ورفاهية كل فرد من أفراد الشعب الإيراني.

وأوضح أن الوفد الإيراني، ومنذ بدء مشاركته في المفاوضات، حدد إطاراً واضحاً يستند إلى المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية ووفقاً للقانون الدولي، بما يخص الاستخدام السلمي للطاقة النووية وإنهاء العقوبات غير القانونية، وقد أظهر جديته في إجراء مفاوضات قائمة على النتائج، بهدف التوصل إلى تفاهم عادل، معقول، ومستدام، وسيواصل هذا النهج بثبات وقوة.

 

تفاؤل إسرائيلي:

الى ذلك ذكرت هيئة البث الإسرائيلية بأن فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران، باتت مرتفعة، كما من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) جلسة خاصة لمناقشة هذا الأمر الأحد المقبل. وأبلغت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كبار الوزراء في تل أبيب، أن فرص التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران مرتفعة، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث، ، "هذا يمثل تغييراً في الاتجاه: فحتى وقت قريب، كان التقييم في إسرائيل هو أن فرص التوصل إلى اتفاق ضئيلة".

كما من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) جلسة خاصة لمناقشة هذا الأمر الأحد المقبل.

وأمس الاثنين، قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب إن المفاوضات الامريكية الإيرانية بشأن النووي تسير بشكل جيد، وإن هناك إمكانية لإبرام اتفاق مع طهران بشكل قاطع.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن عليها.

 

استئناف الحوار بين إيران والترويكا الأوروبية

الى ذلك قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ستستأنف محادثات نووية في روما يوم الجمعة مع دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا)، في سياق سعيها للتوصل إلى «حل شامل عبر تفاهم دولي» بشأن ملفها النووي، وذلك عشية الجولة الرابعة من مفاوضاتها مع واشنطن السبت المقبل.

وأكد عراقجي عقد الجولة الرابعة من محادثاته غير المباشرة مع المبعوث الامريكي ستيف ويتكوف في العاصمة الإيطالية.وقال عراقجي للصحافيين عقب اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء: «في رأيي، فقدت الدول الأوروبية الثلاث تأثيرها (في الملف النووي) بسبب تبنيها سياسات خاطئة»، وأضاف: «لكننا لا نرغب في استمرار هذا الوضع، ولذلك نحن مستعدون لعقد الجولة المقبلة من المفاوضات معهم في روما».

وعرض عراقجي الأسبوع الماضي عقد اجتماع مع الدول الثلاث، وهي من بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وقوى عالمية.

وقال عراقجي إن بلاده تسعى إلى حل شامل من خلال التفاهم الدولي، وقال: «نحن نرغب في حل هذه القضية عبر توافق عالمي. وسنواصل مفاوضاتنا مع الجانب الأوروبي، لكن المفاوضات الجوهرية تُجرى حالياً مع الولايات المتحدة».

وقال عراقجي على منصة «إكس»: «بعد المشاورات الأخيرة التي أجريتها في موسكو وبكين، أنا مستعدّ لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات لباريس، وبرلين، ولندن».

وأشاد عراقجي بالتعاون القائم بين طهران والحليفين الصيني والروسي، لكنه أشار إلى أن العلاقات مع برلين ولندن وباريس هي «راهناً في أدنى مستوياتها».

وينتهي في أكتوبر (تشرين الأول) قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتصديق على اتفاق 2015. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في وقت متأخر الاثنين في نيويورك إن باريس لن تتردد في إعادة فرض العقوبات الدولية (بموجب آلية سناب باك) إذا أخفقت المفاوضات في التوصل لاتفاق.


04/05/2025