×

  قضايا كردستانية

  حوار صريح مع رئيس الاتحاد الوطني حول المهام والتحديات الراهنة



الوعود الانتخابية سيتم تنفيذها في الكابينة الوزارية الجديدة

 

أجرى رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني ، حوارا مع فضائية كوردسات نيوز، باللغة الكردية، أكد فيها أن الوعود الانتخابية سيتم تنفيذها في الكابينة الوزارية الجديدة لحكومة إقليم كوردستان.

وعبّر عن وجهة نظره بشأن أوضاع الإقليم والعلاقات بين الاتحاد الوطني والأطراف الأخرى، ومستجدات الأحداث التي يشهدها الإقليم والمنطقة والعالم.وفيما ياتي نص الحوار:

*السيد بافل جلال طالباني شكراً جزيلاً على هذه الفرصة بإجراء لقاء معمق دون أي رقابة للإجابة عن جميع الأسئلة التي تدور في خُلدكم

الرئيس بافل: شكراً جزيلاً

 

كوردسات تحسنت وازداد عدد متابعيها

* لماذا قررت أن تمنحنا هذه الفرصة لكي تتحدث من خلال شاشتنا وعدسات كاميرات كوردسات نيوز، دون رقيب مع مواطني كردستان وأي شخص يستمع اليك؟

الرئيس بافل: لأسباب عدة، تعرفين ماذا تعني لنا كوردسات، و كم هي عزيزة علينا، ولقد لاحظتُ خلال الأشهر الماضية بأن كوردسات تحسنت كثيراً وازداد عدد مشاهديها وارتفعت جودة برامجها، و أحببت أن التقي بكم كي اعبر لكم عن شكري.

*  هل هذا يعني أنك راضٍ عن كوردسات؟

الرئيس بافل: جدا .

* نحن سعداء بذلك …

الرئيس بافل: ولكن توخوا الحذر … سنتابعكم

 

****  رسائل الى جهات كثيرة

* السيد بافل، عندما دخلت الى هنا كنت أتوقع أن تكون مرتدياً زياً غير رسمي، كما نشاهدك في العادة، ولكن هذه المرة ترتدي زياً رسمياً. لماذا؟

الرئيس بافل:  لدي الكثير من البدلات الرسمية الجميلة، سأرتديها اذا دعت الحاجة لذلك. ربما يتضمن هذا اللقاء بعض المواضيع الجادة، سأوجه رسائل الى جهات كثيرة، ولأن هذا اللقاء سيكون بروتوكولياً في بعض اجزائه، ارتأيت أن ارتدي هذه البدلة.

* سأسألك سؤالاً اخر …. عندما دخلتَ علينا، جلبتَ معك هذا التمثال مباشرةً .. إلامَ يرمُزُ ؟و لماذا جلبته مباشرةً الى هنا ؟

الرئيس بافل: إنه يمثلني…لقد أعطاني إياه صديق أجنبي عزيز، هذا (سيزيف) وفقاً للاسطورة اليونانية القديمة، سيزيف رجل أنقذ نفسه من الموت مرتين أو ثلاث باتباع حيلة، فعاقبه هاديس، أعطاه هذه الصخرة كي يدفعها الى أعلى الجبل، فكان يدفع الصخرة الى اعلى الجبل ولكن سرعان ما كانت تعود الى الأسفل، فكان يدفع الصخرة المرة تلوة الاخرى الى الاعلى ولكنها تعود الى الأسفل، فاستمر الرجل على هذا الحال الى يوم القيامة، فقال صديقي: إن هذا الرجل هو أنت، تدفع هذه الصخرة الى الأعلى باستمرار، ولكن الصخرة تعود الى الوراء وأنك لا تستسلم، لذلك يعجبني كثيرا على المستوى الشخصي، والشخص الذي أعطاني اياه احبه كثيراً، لذلك رغبت في أن يكون هناك.

* ألا ترى بان هذه الصخرة ترمز الى الاتحاد وأنت تدفعه بكل قوتك الى القمة؟

الرئيس بافل: هذه الصخرة هي الخدمة التي نقدمها للشعب الكوردي، انها ثقيلة تتدحرج في بعض الأحيان الى الأسفل الا أنك يجب ان تدفعها ويجب الاّ تستسلم، الرضوخ والإستسلام ليستا من شيمي.

 

****  في صعود مستمر و أنفذ ما أقوله

* حتماً سنتحدث فيما بعد عن مراحل الصعود والنزول التي مر بها الاتحاد الوطني ولكن في هذه الأيام وفي ظل قيادتك هل لا يزال يمر بمراحل نزول؟

الرئيس بافل: لم يعد النزول قائماً، نحن في صعود مستمر.

* دعني استخدم عبارة كنتَ تستخدمها كثيرا اثناء حملاتك الانتخابية، كنتَ دائماً تقول بأنني سأنفذ ما أقول ..

الرئيس بافل: وهو كذلك ..

* الا ترى بان الامر ذاته ينطبق على صخرة سيزيف؟

الرئيس بافل: نعم انه كذلك، ما أقوله أنفذه، أو لا أقوله من الأساس، لماذا يقول الانسان شيئأ لا ينفذه أو لا يبذل مساع جدية لأجل تنفيذه. أنا لا أؤمن بممارسة السياسة على الطريقة الكلاسيكية، ولن أفعل ذلك.

* الى جانب كونك سياسيا، إنك رئيس حزب قوي، وأب جيد في نفس الوقت، و ما نراه نحن يدل على انك والد مخلص، تشبه أي أب عادي، نراك جالساً في اجتماعات ابنك في المدرسة…

الرئيس بافل: كثيراً ما أذهب الى هذه الاجتماعات، فهذه الامور مهمة…

* كيف توازن بين هذه الامور، فانتم لديكم الكثير من المهام خلال اليوم، و نحن شاهدون على أيامك هذه.

الرئيس بافل: هذا صحيح، ولكنني اب وإنسان في ذات الوقت ولحسن الحظ لدي فريق جيد ويساعدونني كثيراً وعندما يكون هناك أمر هام يخص أبنائي أود القيام به، على سبيل المثال يوم أمس لم يكن لدينا أي اجتماع، و كان لدى كوبان مباراة كرة القدم،  كان الوقت مبكراً وكان يوم السبت، و كنت أود أرتاح قليلاً، ولكننا ذهبنا لمشاهدة المباراة، وكان هناك مسرحية اراد أن يشاهدها فذهبنا للمسرحية وكانت ممتعة جداً، أبذل جهدي مع أولادي. فالأولاد مهمون، قليلاً ما أكون قاسياً معهم ولكن أظن بأنني أُبلي جيداً.

* الى أي حد أنت قاس معهم؟

الرئيس بافل: هل تعلمين الى أي حد؟ أنا وأخي السيد قوباد، كانت حياتنا في بريطانيا شاقة، وهي أمر حسن، والمشقة جعلت منا ما نحن عليه.

 

****  لا أريد لأطفالي حياة أبناء المسؤولين

* المشقة بمعني اسلوب الحياة أو بُعدك عن والديك ؟

الرئيس بافل: كلها، من جميع النواحي، كنا بعيدين عن والدينا، الأستاذ إبراهيم لم يكن في أحسن حالاته، كلانا كنا نعمل منذ سن الرابعة عشرة، و قد كان هذا أمراً جيداً، فهذه المشقة جعلتنا على ما أنت ترينه الان.

لذلك لا أرغب أن يكون كوبان…. لترفع الرقابة من هنا، فأحياناً نسمع بأن أبناء المسؤولين يتصرفون دون مبالاة، إبني لن يكون هكذا أبداً، أحياناً لمناسبة عيد ميلاده يطلب دراجة هوائية، أقول له حسناً، قم ببعض المهام، عليه أن يخرج القمامة وأن ينظف الورشة فهناك يطلق الزملاء الرصاص و عليه أن يجمع غلاف الرصاصات، و عندما يأتي وقت عيد الميلاد لن أشتري له الدراجة الهوائية، و لن يعترض فهو ولد مطيع، يؤمئ براسه فأعطيه شيئاً اخر غير الدراجة، يأتي بعد حين ويقول: أبي لقد أتممت العمل وإني تعب جداً، فاقول له هذا صحيح، فيقول أين دراجتي الهوائية، أقول له أحياناً يعمل الانسان كثيراً من أجل شئ ما و يتعب كثيراً ولكنه لن  يحصل عليه، فتعلم من ذلك، بعد عدة أشهر أوكل اليه بعض المهام فأشتري له الدراجة، ولكن عليه أن يتعلم هذه الامور، من الصعب لنا أن نحافظ على هذا التوازن.

* صحيح، ذكرتم بأنكم وأخيكم السيد قوباد قد اشتغلتما في بريطانيا…

الرئيس بافل: نعم

* أي نوع من الأشغال كنتما تعملان؟

الرئيس بافل: جميع أنواع الشغل، كنت مكيانيكياً للدراجات النارية، عملت في المطاعم، في الحانات، كنت عامل أمن، قمت بالعديد من الأعمال. قالوا لي أن لا أذكر ذلك فهذا عيب، ولكني قلت كلا، سأذكر ذلك، فهذا ليس عيباً، العيب هو أن أجلس في المنزل و أتلقي المساعدة من الحكومة، قوباد كان يعمل أكثر مني، لقد كان ميكانيكياً، كان يقوم بجميع الأعمال، فهو الذي كان يدفع فواتير الكهرباء،لم تكن يداه لتتنظف من وسخ العمل أبداً، كانت السيدة كلاويز منزعجة من ذلك كثيراً، كانت أظافره من تحت سوداء، السيدة كلاويز كانت منزعجة من ذلك كثيراً، في احدى المرات قالت السيدة كلاويز للسيد لطيف رشيد: قوباد يعمل وهو صغير جداً، حاول أن تقنعه بأن لا يعمل. فناداني السيد لطيف وقال بأن السيدة كلاويز قالت له هذا الامر، ولكنني لن أقول لك ذلك، أنا أشد على يديك، أنت رجل. فعزمني على الطعام وقال لي أين تريد مني أن أعزمك؟ قلت له ماكدونالد، فأخذني الى هناك، و اشترى لي شطيرة كبيرة.

* تريدون أن يقف ابنكم كوباني على قدميه  بالطريقة التي تريدونها او بالطريقة التي يريدها هو ؟

الرئيس بافل: بالطريقة التي اريدها أنا، فأنا والده .

 

****  العمل السياسي يتطلب قراءة واقع البلد والشدة أحيانا

* لديكم جانب وهو الجانب الذي يراه الناس ويتحدثون عنه، هل تراهم يظنون أن بافل جلال طالباني قائد شديد وقاس؟ قائد قد يكون التعامل معه صعباً، الا أننا نراه يومياً وهو يتعامل بطريقة ودودة جداً.

الرئيس بافل: سأخبرك شيئا، نحن لا نعيش في سويسرا، إننا في كوردستان، أنظري أين تقع كوردستان، وماذا يحيط بها وماذا يدور حولنا، اذا كنت تريد أن تكون ناعماً وودوداً، إذهب الى سويسرا، كردستان ليست سويسرا، اذا لم تكن هكذا سينقضون عليك، لا أحد ينقض علي، و لا أحد سينقض على الشعب الكوردي.

* ارغب أن نتحدث قليلاً عن المواضيع الشخصية ،* لأطفالكم أسماء جميلة، كوبان اسم جميل جداً، نحن نعلم بانكم اسميتموه كوبان تيمناً باسم مدينة كوباني عندما تعرضت للهجوم، لماذا أسميتموه كوبان؟

الرئيس بافل: لسببين، أولاَ، أنا اسمي بافل، يعني شلالات (جةمي رزان)، حيث مقر اقامة مام جلال، كنت أود أن يكون لهذا الاسم معنىً يشبه هذا المعنى، فمعركة كوباني و ما قام به الرفاق هناك، كان شيئاً عجيباً، لن يكون كوبان كبيراً كهذه المعركة أبداً، لذلك اسميته كوبان،  فمهما اجتهد ومهما سعى للأمام، من الصعب عليه أن يصل ألى مكانة هذا الاسم.

* ابنتكم اسمها ليلي.

الرئيس بافل: اسمها ليلي وهيرو، الإثنان معاً

* هل تدعونها بكلا الاسمين؟

الرئيس بافل: كلا، نحن ندعوها ليلي.

* لماذا تدعونها ليلي؟ ما هو اسمها الرسمي؟ هل هو هيرو؟

الرئيس بافل: انها تحب هذا الاسم، هي اسمها هيرو و ليلي… الإثنان.

* أي هيرو ليلي... لماذا هذا الاسم؟

الرئيس بافل: كنت أرغب أن اسميها على اسم والدتي، ووددت أن يكون لها اسم يسهل استخدامه في أماكن اخرى من حيث اللفظ والتفسير، كان الاسمان جميلين ، انا و لافة لم نتمكن من اختيار احدهما، لذلك اخترنا الإثنين.

* ليست فكرة سيئة، حسناً فعلتم.

الرئيس بافل: لماذا علينا ان نسير على هوى الآخرين في كل شئ؟

* لم لا؟ ليكن مختلفاً. السيد بافل، هناك موضوع يتحدث فيه الناس في هذه الأيام…. وهو موضوع انفصالكم  عن السيدة لافه. … هناك حديث كثير حوله و يريد الناس أن يعرفوا…

الرئيس بافل: لماذا يتحدثون عن هذا ؟

* في الحقيقة هذا موضوع مهم، لأنكم رئيس شاب ….

الرئيس بافل: يبدو أن الناس لا عمل لهم كي يعيروا أهمية الى هذا الموضوع وسط كل هذه الاحداث المهمة التي تدور في منطقة الشرق الأوسط و كوردستان…

* هل انفصلتم أم لا ؟

الرئيس بافل: نعم فعلنا.

 

****  الأطفال لهم الأولوية القصوى في حياتنا

* ولكن نراها موجودة الى جانبكم و تدعمكم.

الرئيس بافل: طبعاً، وأنا ادعمها أيضا، نحن لدينا طفلان، شئنا أم أبينا طالما حيينا، نحن سنكون على التواصل طالما بقينا على قيد الحياة و لحسن الحظ نحن نود فعل ذلك، لافة صديقتي منذ عشرين عاماً، أنا آسف مرة اخرى، فأنا على حق و الناس على خطأ، أنا عندما ذهبت الى المدرسة كي اصطحبه معي الى البيت، رأيت بعض الآباء الاخرين الذين تعرضوا الى مشاكل كبيرة و افترقوا، افترقوا عن بعضهم ولكن لم يفترقوا عن أبنائهم، فهذا شئ خاطئ بين الكورد و بشكل عام في الشرق ألأوسط، يجب أن تتغير هذه العقلية، فالأطفال لهم الأولوية القصوى، ليس مهما اذا كنت على خصام مع شخص ما، وما ارتكبته أو ارتكبه فلان، فمن واجبك أن تقوم برعاية أبنائك، سأقوم أنا بذلك ولحسن الحظ لافة متفهمة لهذا الامر، و هي أكثر ذكاء مني وتساعدني كثيراً وأنا اساعدها كثيراً، ولكن لافة شخصية مميزة جداً، من النادر أن يكون هناك من يشبهها، تقوم بعملها بشكل ناجح، أنا ادعمها ونربي أطفالنا و كما قلت هي صديقتي منذ عشرين عاماً و قد تكون صدقتي لمدة عشرين عاماً اخر. لم أكن أدري بأن أمر الانفصال يشكل موضوعا أصلا.

* يتحدث الناس عنه و نحن هنا كي نحصل على جواب لهم..

الرئيس بافل: ها قد حصلوا عليه.

* ألا الفظ اسمك بشكل خاطئ؟

الرئيس بافل: كلا أنا اسمي بافل.

* فأنت لا تود أن يلفظ اسمك بشكل خاطئ.

الرئيس بافل: ما هو أسمك ؟ هل يصح ان اناديك صباح ؟

* كلا.

الرئيس بافل: فلماذا ينادونني (پاڤيڵ) ؟ السيد دلير وحده الذي يمكن له أن يناديني بهذا الاسم، أقول له ليس هناك من هو أقرب منك مني، فيقول هذا صحيح، أقول فلماذا تقول (پاڤڵ)؟ فيقول لكي تعرف انه أنا الذي اناديك. فهل ترغبين أن اناديكي بصباح؟

* لا، كلا. انتم محقون في هذا …

الرئيس بافل: اسمي سهل جداً بافل و پاڤڵ اسم صعب، باڤيڵ هو ألأكثر صعوبة.

* بافل هو الأسهل مقارنة بالاسماء الاخرى.

الرئيس بافل: سهل جداً

* ولكن ربما سمع الناس هذا الاسم بالخطأ منذ البداية.

الرئيس بافل: لقد انتهى، فقد تعلموا، لم يعد هذا مشكلة.

 

****   بعيداً عن العمل السياسي

* بماذا تشغل نفسك خلال النهار؟ بعيداً عن العمل السياسي.

الرئيس بافل: الأعمال.

* اي نوع من الأعمال؟

الرئيس بافل: اجتماعات، الجلوس مع الاخرين، انا منشغل بهذه الامور.

* نظمتم أعمالكم بشكل يكون لديكم المجال لأطفالكم.

الرئيس بافل: لدي المجال لأطفالي، و هواياتي.

* الرياضة..

الرئيس بافل: نعم الرياضة أيضاً، لن أترك الرياضة أبداً.

* كيف اوجدتم المكان للرياضة في خططكم؟ أم وضعتم خططتكم تبعاً لرياضتكم؟.

الرئيس بافل: كلا كلا  العمل يأتي المرتبة الاولى، في يوم الرياضة امارس الرياضة حتى لو كانت الساعة الثانية صباحاً.

* يعني اذا كانت الرياضة في الجدول فستمارسونها مهما كان؟

الرئيس بافل: اذا كان اليوم هو يوم الرياضة حتى لو كانت الساعة الثانية صباحاً.

 

****  أرفض فتح باب السيارة لي

* ارغب أن أعرف عن هواياتكم ؟

الرئيس بافل: الناس يفهمون الرياضة بشكل خاطئ، الرياضة جزء أساسي من صحة الناس، ليس الصحة الجسدية، بل طريقة عمل دماغك أيضاً، انظري الى الثقافات القديمة، في روما و سبارطة و كل الأماكن التي كانت متفوقة، كان العامل سبباً واحداً و قد تم تصنيفه مؤخراً الجسم و الدماغ هو شئ واحد، كانوا كذلك، جميع ساستهم الناجحين كانوا عسكريين أو رياضيين، فمؤخرا تم تصنيف هذه الامور، فيقولون أنت رجل سياسي لماذا تفعل هذا الشئ، أنا أفعل هذا كي أكون سياسي أفضل، أنت تشعر بالتعب بعد أربع ساعات ولكني لا أشعر بالتعب، أنا مستعد للجلوس مع الناس لأثني عشرة ساعة أو أكثر. على سبيل المثال مع الطلبة، اذا لم أكن رشيقاً و قوياً كيف لي أن أفعل هذا، و لماذا يجب أن لا نفعل ما نريد؟ يأتون و ترينهم يحملون حقائب الاخرين و يفتحون الابواب لهم، دعك من ذلك، أنا أعرف كيف افتح الباب لنفسي و ارفع الحقيبة بنفسي، أنا أحمل حقيبتك، فأنا أقدر أن أحمل حقائب أكثر….

* اذن انتم تقومون بمهامكم بنفسكم؟

الرئيس بافل: نعم أنا أحب أن أقوم بمهامي بنفسي.

* على سبيل المثال ماذا كنتم تريدون أن تعملوا لو لم تكونو رئيساً للاتحاد الوطني الكوردستاني؟ انه سؤال تقليدي يا سيد بافل، ولكني أود أن أعرف ما هي هوايتكم؟

الرئيس بافل: لو لم أكن رئيساً للاتحاد الوطني؟ …. في كوردستان أم خارج كوردستان؟

* كما تحب، سواء في كوردستان أو الخارج.

الرئيس بافل: في كوردستان كنت سأنشئ منظمة خيرية مستغلاً لعلاقاتي، كنت سأستغل علاقاتي لكي أعمل في هذه المنظمة، كنت أعمل في مجال رعاية الأطفال و الامومة و الأطفال المصابين بالتوحد، كنت سأشغل نفسي بهذا العمل و ساكون سعيداً بذلك.

* السيدة هيرو لديها منظمة حماية الأطفال.

الرئيس بافل: نعم هذا صحيح.

* اني متأكدة بانكم تدعمهم و تتابعون عملهم بشكل دائم.

الرئيس بافل: أنا اتابع عملهم ولكن لا أتدخل في عملهم، انها منظمة مستقلة. ولكني اتابع عملهم و أنا راض عنهم كثيراً.

* وماذا كنتم ستفعلون لو كنتم في الخارج؟

الرئيس بافل: لا أعرف.

* ما الفرق بين الحياة هنا و هناك؟

الرئيس بافل: الحياة هنا أحسن بكثير .

 

****  أفضل العيش في بلدي

* لماذا أحسن بكثير؟

الرئيس بافل: لأنك بين اهلك و تقوم بعملك و قد لاحظتِ بأنني لم اسافر منذ عدة سنوات، اسافر اذا كان فيه عمل ما. فمثلا اسافر الى امريكا، أتملص في اليومين الاخيرين وأذهب لرؤية أصدقائي العسكريين، نزورهم في البيت لرؤية زوجاتهم وأطفالهم، من ثم نعود.

 أنا احب هنا، و أرتاح هنا أكثر، كان هذا العيد طبيعياً، كنت وحدي، أعتقد كنت أنا الوحيد الذي كان في كوردستان. كان الجميع في الخارج، كان بإمكاني أن أقوم بالإنقلاب بكل سهولة، ولكن و لحسن الحظ علاقاتنا مع الاحزاب الاخرى تسير نحو الامام و لا حاجة للإنقلاب.

* إذا أنتم تحبون المناسبات الوطنية و حتى الدينية أيضاً؟

الرئيس بافل: نعم هذا صحيح، ماذا لو كنت خارج البلاد، هذا سؤال جميل سأفكر فيه، لو كنت في الخارج، لكنت أعمل في معمل لصناعة الأسلحة.

* معمل لصناعة ألأسلحة؟

الرئيس بافل: نعم، في مكان يعطونني مسدس غلوك أو شئ خاص، كنت سأكون سعيداً بهذا، كنت سأكون في غاية السعادة.

* هل يتعلق هذا بكونكم شخصية عسكرية؟

الرئيس بافل: كلا.

* نرى هذا المكان و فيه الكثير من الأسلحة الجميلة.

الرئيس بافل: هذه معظمها هدايا قدمها الناس لي، و قد أوجدت مكاناً كي اودع فيه، ألآن احدى هوايتي هي اطلاق النار، ولكن ليس بالطريقة التي تحدث هنا، للمشاجرة و ما الى ذلك، اطلاق النار كنوع من الرياضة، في هذه المستوى التى أرغب فيها ليس باستطاعتي رفع الحديد و ممارسة الرياضة. بسبب ضيق الوقت و العمر، ولكن هذا الأمر هو شئ بامكاني أن أشغل نفسي به و أن أصل الى مستويات متقدمة.

* ولكنكم لا لازلتم شاباً يا سيد بافل.

الرئيس بافل: اختي العزيزة نحن شباب في هذا البلد فقط، أنا تجاوزت الخمسين.

* نتمنى لكم طول العمر.

الرئيس بافل: في كوردستان و العراق …. ملا بختيار كان عمره احدى وعشرين عاماً عندما كان عضواً في المكتب القيادي، أي شباب!

* هل تحبون الأسلحة و لهذا تأتيكم الكثير من الأسلحة كهدايا؟

الرئيس بافل: كثيراً.

* لديكم الكثير من الأشياء الجميلة .

الرئيس بافل: لدي ورشة لصيانة الأسلحة، كثيراً ما يقوم زملائي من قوات مواجهة الإرهاب بإرسال السبطانات لتركيب بعض الأجزاء المختلفة لهم، أنا اشغل نفسي بهذه الامور. احب ألأعمال الميكانيكية، أن أقوم بتفكيك الأشياء ثم تركيبها مرة اخرى.

* متى تكونوا منهمكين بهذه الامور.

الرئيس بافل: غالباً وفي وقت متأخر من الليل أشغل نفسي بهذه الأعمال، فأنسى كل شئ لمدة ساعة أو ساعتين.

* هل حدث أن قمت بوضع كل الأشياء جانباً و تشغل نفسك بما تحب؟

الرئيس بافل: العمل أولاً، أنفذ واجباتي أولاً، و اذا تسنى لي الوقت بعد ذلك ساقوم بالاعمال الاخرى، لحسن الحظ احد الامور التي احبها هي القراءة، تستطيعين أن تفعلي ذلك في كل مكان، في كل ليلة و قبل أن انام أقرأ لمدة نصف ساعة الى خمس و أربعين دقيقة، فيما يتعلق بالقراءة لدي مشكلة واحدة، عدا المكان الذي اذهب اليه، في ذلك المكان في المركز التجاري، يجب أن أقرأ الكتب الكترونيا عن طريق ألآيباد، و لا اشعر بالراحة من هذا الامر، احب أن امسك بالورقة و اشم رائحتها.

و احب أن أنام و يقع الكتاب من يدي، اذا وقع ألآيباد على انفك فسيكون ذلك سيئاً جداً . المشكلة عندما يكون الكتاب رائعاً و أنظر الى الساعة فأرى انها الساعة الرابعة صباحاً و نسيت أن انام، و هذا جانب آخر.

* ماذا تقرأوان أكثر ؟

الرئيس بافل: اقرأ كل شيء، الكتب الاستراتيجية …

* الكتب الكوردية ….

الرئيس بافل: لا أقرأ الكتب الكوردية. أحب قراءة الكتب الإستراتيجية، التأريخية، و أصبحت ألآن أقرأ بعض كتب السيرة الشخصية، وصولاً الى كتب الرعب و الخيال و كلها. أقرأ كل شئ،طالما كنت هكذا، منذ أن كنت صغيراً.

* انتشر مقطع فيديو لكم في السوشيال ميديا، مع شخص تصفه بالخطير..

الرئيس بافل: تقصدين بِن …

* لماذا هو خطير؟ و ما هي علاقتك مع هذا الشخص؟ هل هو مستشارك أو صديقك من هو؟

الرئيس بافل:  بِن أصبح صديقي، بِن هو أحد أبطال الرماية في العالم، فعندما كنت اتدرب في البداية، كنت أبحث عمن يمكن له أن يدربني، فوجدت هذا شخص من خلال اليوتيوب، لأنني كنت اتابع اعماله كثيراً و كانت منطقية جداً، فعندماً طبقت مبادئه تحسن أدائي كثيرا، في أحد ألأيام ارسلت له رسالة على سبيل المزاح، و قلت له بأنك تدرب الاخرين هل لك أن تدريبي؟ فأنا في العراق، ولكن لم يرد علي، لقد خاف.

ولكنه يعمل مع الفرق العسكرية الخاصة و لحسن حظي أنا لدي علاقة جيدة مع هذه الفرق، فسأل بِن عني، وأين تقع السليمانية و من هو هذا الشخص؟ الحمدلله كانوا قد مدحوني وقالوا بأن سليمانية هي جنة بحد ذاتها و هو صديقنا منذ أكثر من عشرين عاماً، اتصل بي، ثم جاء الى هنا، و قضى عدة أيام و أصبح ألآن صديقي ، يأتي و نتدرب و نقضي أوقاتاً طيبة معاً. نتحدث عن مبادئ الرماية و ما الى ذلك.

* حسب حديثكم معه، هل يرتاح للكورد و معاملته مع الأشخاص الاخرين الكورد من حولة؟

الرئيس بافل: انه شخص غريب ….

* أم تتعامل معه وفق ثقافته ؟

الرئيس بافل: انا أتعامل معه وفقاً لثقافته، ولكن أثنوا للكورد عنده بشكل جيد، جميع الجهات التي تحدث اليها أثنت على الشعب الكوردي، جميع الأماكن التي تحدث معها مدحت مدينة السليمانية، جميع الجهات التي كانت معنا مدحت الإتحاد و الكورد كثيراً. و هو رجل سافر كثيرا و أراد أن يأتي الى هنا، و هكذا جاء الى هنا.

* إذن أصدقاؤكم أيضاً عسكريون؟

الرئيس بافل: كلا ، بِن ليس عسكريا و لم يكن عسكرياً في حياته.

* فقط يحب هذا المجال …

الرئيس بافل: اعيد و أكرر، الرماية التي امارسها أنا لا علاقة لها بألامور العسكرية، انها رياضة كرياضة كرة القدم، و هو مثل رونالدو، انها رياضة، يتم نصب المنصات وضبط التواقيت و يجب أن تتبع التعليمات، لا شك انها مفيدة للرماية العسكرية، ولكن لا صلة لها بالمهام العسكرية، فبِن لم يكن جندياً في حياته حتى و لو ليوم واحد. انه بطل في مجال نشاطه ونشاطُه مشابه لرياضة الكرة القدم عند رونالدو، رياضة بِن هي الرماية.

 

****  أشجع نادي مانجستر يونايتد الإنجليزي وأعاني من مشكلة مع ابني

* عرجتم على كرة القدم، من تشجعون ؟

الرئيس بافل: مانجستر يونايتد. إني اشجع  مانجستر يونايتد  يا سيد قوباد، احب مانتشستر يونايتد كثيراً. من يتجرأ أن يقول كلاماً غير الذي قلته. واذا فعلت فسيقتلك قوباد، أو هاوري، أو يقتلك ليلوز، نحن من مشجعي مانجستر يونايتد.

* اذن جميعكم على مذهب واحد.

الرئيس بافل: كلنا نشجع مانجستر يونايتد، نحن على دين واحد ، ولكن كرة القدم أمر مختلف، كي أكون واضحاً، كي لا ينزعج رجال الدين الأعزاء مني، كلنا نشجع مانتشستر يونايتد لدي مشكلة صغيرة مع كوبان وسأعالجه.

* ما هي المشكلة؟

الرئيس بافل: سأغسل دماغ ليلي منذ الآن كي تشجع هي أيضاً مانجستر يونايتد.

* لماذا كلكم تشجعون مانجستر ؟

الرئيس بافل: خوضي هذه المعركة مع قوباد لو تتجرأين، اتركيني في حالي.

* اذا صادف و التقيناه يوماً ما سأساله بنفسي…

الرئيس بافل: نحن من جماعة مانجستر يونايتد.

 

****  قوباد، اعز شخص عندي في الدنيا

* لا تمر مناسبة لا تذكرون فيها السيد قوباد.

الرئيس بافل: أنا احبه فلماذا لا أتحدث عنه؟ انه اعز شخص عندي في الدنيا.

* كنت أريد منك أن تقول هذا.

الرئيس بافل: كان كذلك و سيبقى كذلك.

* لأنك تتحدث عنه دائماً …

الرئيس بافل: و هو كذلك ..

* تنتشر بعض الصور و مقاطع الفيديو الجميلة لكم فنشعر العطف و الحنان الموجود بينكم.

الرئيس بافل: هذا طبيعي و لا يمكن للناس أن لا يشعروا بذلك.

*  أنتم مؤسس جهاز مكافحة الإرهاب؟

الرئيس بافل: نعم.

* شاركتم في معارك مهمة و كبيرة وحققتم المنجزات.

الرئيس بافل: هذا صحيح، لا ترين بعضها، ولكنني أعرف ما هي.

* لماذا لا نراها؟

الرئيس بافل: بعض  الامور لا يمكن الحديث عنها. ولكني أعرف ماذا كانت فوائدها.

* هل يمكنكم التحدث عن ما لا نعرفه؟

الرئيس بافل: كلا،لا يمكن الحديث عنها.

* لا تريد الحديث عنها، أم لأسباب أمنية؟

الرئيس بافل: كلا ، لأن هناك عمليات لا يمكن الكشف عنها لأسباب أمنية.

 

****  معركة حربية في بغداد أتعبتني أكثر من أي معركة خضتها

*أي معركة كانت من أصعب المعارك؟

الرئيس بافل: كلها معارك صعبة. كنا في بغداد لعدة أشهر، كنا مع فريق خاص من رفاقنا، أمضينا فترة متعبة لعدة أشهر في بغداد و ما حولها. أتعبتني تلك المعركة أكثر من المعارك الاخرى ، أعتقد أنني فقدت أربعة عشرة كيلوغراما من وزني في عدة أشهر. فقدت الكثير من وزني، عملت ثقباً في حزامي بالسكين. تعبت كثيراً خلال تلك الأشهر.

* سألت هذا السؤال كي أحصل على جواب سؤال اخر.

الرئيس بافل: خدعتيني.

* كلا لم ارد ذلك. الناس يقولون إن بافل جلال طالباني هو الإبن ألأكبر لمام جلال و حصل على كل شيء من على طبق من ذهب.

الرئيس بافل: نعم صحيح.

 

****  مام جلال كان يمنحنا نصف الاهتمام الذي يمنحه للآخرين

* نود منك ان تحدثنا عن ذلك.

الرئيس بافل: الناس احرار في طريقة تفكيرهم، أنا لا أرى الأمر كذلك. فأنا أعرف كيف ربانا مام جلال، في كل معركة شاركنا فيها أو أي عمل او مهمة سياسية، كان يعطينا نصف ما كان يعطيه للآخرين، حتى نكون على ما نحن عليه اليوم، و أنا اشكره على ذلك، و أحاول أن اتعامل بهذه الطريقة مع ليلى و كوبان.

 

****  الرئاسة المشتركة في الاتحاد الوطني تجربة مرة

* اذن هل أردتم بنفسكم ان تصبحوا ما أنتم عليه؟

الرئيس بافل: كلا، أنا لم احب القيادة، في أول مرة عندما ذُكِرَت الرئاسة المشتركة، قل لهم بأنني لن أفعل ذلك، قلت لهم اما أكون نائباً أو لن أقبل ذلك. عفواً دعيني أكون أكثر وضوحاً.

في البداية كانوا يتحدثون عن وجود ثلاثة أشخاص للرئاسة المشتركة، واحد يتسلم ملف بغداد، و قد عينت السيد برهم لذلك، وآخر يتولى الملف الحزبي و قد عينت السيد لاهور لذلك، والثالث يتولى الملف العسكري و الأمني الذي كنت أود أن أتولاه بنفسي، شريطة أن يكون جهاز مكافحة الإرهاب تحت القيادة العسكرية و أن يبتعد عن المعلومات قليلاً، طبعاً لم يعجبهم هذا، سيد برهم كان يريد أن يتولى هذه الملفات كلها، و من الناحية التجربية قد يكون طلباً طبيعياً، الأخ الآخر لم يعجبه هذا الامر كثيراً، فاضطررنا الى اللجوء الى الرئاسة المشتركة و قد كانت تجربة مريرة، للحزب و لشخصي أنا أيضاً، و قد نجوت من الموت مرةً كـ(سيزيف)، أدركت مبكراً بأنه ليس كذلك، اتخذنا بعض الإجراءات داخل الحزب فاضطررت الى القيام بهذا العمل. سأخبركِ بشئ غريب، لقد جلست مع الأمريكيين كثيراً، قالوا لي ستكون ناجحاً، تسائلت لماذا؟ قالوا لي انت رجل عسكري و تعرف كيف تشكل الفرق و لا تخاف من اتخاذ القرارات، قلت شكراً، هذا امر طبيعي ، قالوا كلا ليس لهذا السبب، ستكون ناجحاً لأنك لا ترغب القيام بذلك، قلت لهم لا أفهم، قالوا انت مجبر على ذلك من أجلك و من اجل حزبك و شعبك، لذلك نرى بأنك ستكون أكثر نجاحاً بهذه الطريقة. و لقد كانوا على حق، فلقد كانوا أذكياء حقا.

* كيف هي علاقاتكم مع لاهور شيخ جنكي ؟

الرئيس بافل: ليست لدي علاقة معه.

الرئيس بافل: ليست لدينا علاقات معه

* قطعا!؟

الرئيس بافل: قطعا

*  و ليس هناك أي احتمال لإعادة العلاقات ؟

الرئيس بافل: ابداً،.

* لماذا؟

* لأنه ليس انساناً صالحاً، لماذا أضيع وقتي معه؟ أنا لا أشبهه، أنا لا احب الشتائم، أنا لا أشتم الآخرين، ولكنه ليس شخصاً صالحاً و ليس ذا فائدة لأي شخص آخر، لم يفد الحزب و لا عائلتنا، لم يكن مفيداً في اي شئ، و لا اكرر المواضيع الاخرى هنا مرة اخرى. فرأي تجاه سيد لاهور واضح جداً، لماذا فعل ذلك بنفسه، بطوع إرادته، أنا لم أفعل هذا به، بل هو من فعل هذا بنفسه.

 

****  لن أسامح من طعنني من الخلف

* هل حدث أمر جلل كي يجعلكم تفكرون بهذه الطريقة؟

الرئيس بافل: نعم اختي العزيزة، عندما يود شخص جبان و ضعيف أن يقوم بفعل شئ ما تجاهك، فسوف لن يتم العفو عنه ابداً، لو جاءني لكي يقاتلني كرجل وجهاً لوجه لكنت معجباً به كثيراً و كنت ساعفوا عنه، كنت سأفوز ولكني كنت ساعفو عنه. ولكن الطعن من الخلف بهذه الطريقة، لا يمكن العفو عنه أبداً. لا اعير هذا الموضوع أي اهتمام، قد تكون هذه أول مرة يتم فيها ذكر هذا الموضوع منذ عدة اشهر، نحن لا نذكره، لقد انتهى سيد لاهور, ولكني سأظل أناديه بـ (كاك ، شيخ)، فأنا أحترم نفسي. انا لست مثله.

* يقال بأنكم اجتمعتم مع السيد لاهور. هل هذا صحيح؟

الرئيس بافل: تضيعين الكثير من الوقت على شيخ لاهور، ولكن دعيني اجيبك. كلا لم أجتمع معه، كنت مستعداً للإجتماع معه، ولكن ليس من أجل الغرض الذي يتمناه.

* ما هو رأيكم تجاه حزبه و شؤونه الحزبية؟

الرئيس بافل: لا اريد ان اكون متهكماً، هذا ليس حزباً و لا يعرف شيئاً عن السياسية و امور السياسة.

 فازوا بمقعدين أو مقعد و نصف و هم كانوا ينتظرون لحصول على احد عشر أو اثني عشر مقعداً، أنا و منذ اليوم ألأول كنت أعرف أنهم لن يحصلوا سوى على مقعد واحد و قد يحصلون على مقعدين، اهنئهم لأنهم حصلوا على مقعد أكثر من الذي كنت اتوقعه.

 انظري، قالت كمالا هاريس في امريكا بانها ستفعل كذا و كذا، كانوا يقولون بانها قريبة من الفوز، أنا قلت بأنها لن تفوز ابداً، زملائي جميعهم موجودون هنا و بامكانهم ان يشهدوا على ذلك.

 قلت بأن ترامب سيفوز عليها، قالوا كيف سيفوز عليها؟

 قلت ان هذه المرأة كانت جزءً من المشكلة، ماذا فعلت؟

و الآن تقول بانها ستغير كذا و كذا، مع كل احترامي لماذا لم تغيري عندما كنت في السلطة؟

 نفس الشئ بالنسبة للسيد لاهور، لقد جربناه، لقد أدار سيد لاهور و بشكل رسمي هذا الحزب لعدة سنوات، و بشكل غير رسمي كان له صلاحيات تمكنه من اجراء تغييرات كبيرة داخل الحزب، ولكن ماذا فعل؟ صفر.

 اذا لم تستطع أن تفعل شيئاً و أنت معك كل قوة الإتحاد الوطني الكوردستاني، فماذا ستفعل مع هؤلاء الموجودين حولك؟ لا يمكنه أن يفعل شيئاً.

سأقول لك شيئاً ربما لن تصدقيني،اراهم كالمساكين، لأنهم تحولوا الى صفر. تحولوا الى صفر ، لا أدري ماذا أقول، لا ادري ماذا يفعل، ليفعل ما يشاء، ليس مهماً. هناك أسئلة اكثر جدية و أشياء أكثر أهمية كي نتحدث عنها في هذه المنطقة. دعك من سيد لاهور. لقد تسبب بنفسه فيما هو فيه.

الرئيس بافل: ولكن توضيحاً للسؤال الذي سألتني اياه، الجلوس و الإجتماع و التقارب معه، هذا لن يحدث ابداً، أبداً، لقد اجبت عن هذا السؤال قبل عدة سنوات، أنا أكثر اصراراً على جوابي.

 

****  كردستان بحاجة إلى معارضة جادة

* دعنا نتحدث عن الاطراف الاخرى. كيف هي علاقاتكم مع الأحزاب الإسلامية؟

الرئيس بافل: علاقاتنا جيدة.

* جيدة بأي شكل؟

الرئيس بافل: الاستاذ صلاح الدين بهاء الدين، الأستاذ علي بابير، هؤلاء قوة معارضة محترمة، لديهم سياستهم و توجهاتهم، و في العادة عندما يتدخلون فانهم يتدخلون لخير الجميع، هم يرون الأمر هكذا، البلاد بحاجة الى معارضة جادة و أنا أرى بانهم معارضة جادون ، فأشكرهم على هذا، و لا أود أن يتعرضوا للأذى.

* هل اجتمعتم بهم مؤخراً؟

الرئيس بافل: كلا .

* هل التقيتم بأي طرف منهم ؟

الرئيس بافل: كلا لم التقي بهم، هناك تواصل، و ارغب ان التقي بهم قريباً.

* هل من المقرر ان يحدث ذلك؟

الرئيس بافل: نعم من المقرر ولكن لم تسنح لي الفرصة حتى الان كي اتحدث معهم، لنعرف اذا كانوا مستعدين أم لا.

* و مع محمد الحاج محمود؟

الرئيس بافل: انه شخص محترم و أنا احبه كثيراً.

* لديكم علاقات جيدة معه؟

الرئيس بافل: ان شاء الله العلاقات جيدة.

* ألم تلتق بهم مؤخراً؟

الرئيس بافل: لم نلتق به منذ مدة، ولكننا سنلتقي به.

* هنالك خلافات فيما بينهم.

الرئيس بافل: نعم هذا صحيح. نحن ندعم السيد محمد.

* ألم تبذل مساعي من أجل التوازن و تهدئة الاوضاع بينهم؟

الرئيس بافل: السيد محمد له تجارب كثيرة، و هو شخص محترم جداً، و كلما احتاج الى مساعدتنا كنا خير عون له، فاذا لم يطلب هو بنفسة منا أن نساعده فلا أعتقد ان هناك حاجة الى ذلك، ليس من اللأئق أن نتدخل، فكما تعلمين فإن مشكلتهم هي مشكلة عائلية، و ليس من اللأئق أن نتدخل فيها.

 

****  حركة التغيير أحدثت خللا في موازين القوة بكوردستان

* حركة التغيير، لقد انقسمت الى قسمين، انتم مع زركتة أم كوردسات ؟

الرئيس بافل: ما هذا !؟ ما هو كوردسات؟

* الآن أصبحت هناك تغيير كوردسات و تغيير زركةتة. انتم على علم. لقد انقسموا الى جبهتين

الرئيس بافل: هذا ليس شأننا، هذا شأنهم، ليس شأننا أن ندعم جهة ضد جهة اخرى، لقد التقيت بالطرفين، التقيت بالسيد (چیا)، ليس كسياسي، بل كصديق، فبيننا علاقات قديمة، و التقينا بالسيد (دانا)، و كان لقاؤنا بالسيد (دانا) سياسياً أكثر، في الماضي كنا قريبين من بعضنا البعض، نعم التقينا بالطرفين نحن نود تهدئة الأوضاع كي لا يتدهور الوضع اكثر، ولكن لا تنسوا بأن حركة التغيير هي التي خربت كوردستان.

* حركة التغيير هي التي خربت كوردستان ؟

الرئيس بافل: نعم، لقد خربت حركة التغيير توازن القوة في كوردستان، فبرنامج سيد (نوشيروان) يرحمه الله لم يكن ما اراد، تحول الى عملية سياسية، عملية سياسية ضربت ألأصوات هنا، فانتهى التقارب مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

* ماذا تعني أصوات هذه المنطقة؟

الرئيس بافل: أصوات هذه المنطقة، لا اريد أن أقول السليمانية، لأن المشكلة اكبر في السليمانية، ولكن حركة التغيير التي خربت ألأوضاع هنا، في ذلك الوقت كنت أفتقر الى التجربة السياسية، ولكني كنت اعرف بأن هذا البرنامج لن يكتب له النجاح، نتمنى أن ينظموا صفوفهم، من الصعب أن تعود الى حركة التغيير القوة التي كانت تمتلكها، صعب جداً.

* لماذا هو صعب؟ هل السبب يعود الى افتقاد حركة التغيير لنوشيروان مصطفى؟

الرئيس بافل: غياب السيد نوشيروان وغياب المبادئ. ما الذي سيميز حركة التغيير ، على سبيل ما الذي سيميزها عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، عن السيد شاسوار، ماذا بامكانهم أن يفعلوا؟ أنا لا أفهم. اذا كانوا يستطيعون ان يحاربوا من أجل قضية ما فليفعلوا، هل بإمكانك أن تناضل أكثر من ؟ هل بامكانك ان تقوم بحركة ما بشكل أحسن أم السيد شاسوار؟ هذه مشكلة، عليهم أن يجدوا ما يميزهم عن القوى المعارضة الاخرى، أنا لا اعرف ماذا يفعلون أو ما هي استراتيجيتهم. عندما انظر الى الامر ارى لعبة الشطرنج صعبة للغاية لحركة التغيير. فقد تم تجربتهم و لم يكونوا ناجحين.

****  شاسوار عبد الواحد مخادع

* ذكرتم شاسوار عبدالواحد…

الرئيس بافل: نعم السيد شاسوار ..

* لديه حزب جديد

الرئيس بافل: هذا صحيح.

* ليس حزباً كبيراً.

الرئيس بافل: صحيح … تستطيعين أن تناقشي فيما اذا كان حزباً ام شخصاً واحداً. ولكن دعنا نترك هذا النقاش ليوم آخر.

* فلماذا لا تجيبني الآن؟

الرئيس بافل: احاول ان اكون دبلوماسياً و أن اتحدث بطريقة لائقة اليوم. أنا لا أضع له أي اعتبار، انه شخص يخاف من المسؤولية، شخص يستخدم العمل السياسي لمصلحته الشخصية، يقول كلاما يعلم بأنه لن ينفذ، يملك برامجاً يعلم بأنه لن يستطيع تنفيذه، الاتحاد و الحزب الديمقراطي لم يتمكنا من القيام ببعض الامور فكيف يمكنك أن تفعل انت؟ و في كل انتخابات يخدع الناس. يطلب من الناس من على شاشات التلفزيون اعطوني اصواتكم و سأفعل كذا و كذا، ولكن عندما نريد ان نشكل الحكومة كي نخدم الناس تراه يختبئ، يقول اعطوني 51% من ثم سأعمل أنا، لن تحصل على 51% أبداً، لن يحصل البارتي على 51%، فهذا استغلال للعمل السياسي من أجل المصلحة الشخصية، ليس المصلحة المالية فقط، بل المسؤولية الشخصية، انه يحب الظهور و القيام بهذه الامور التي لا أضع لها أي اعتبار. للأسف كان يمكن للسيد شاسوار أن يشكل معارضة جيدة، و أن يدخل الحكومة و يقوم بإجراء تغييرات حقيقية، ولكنه يأتي في كل انتخابات و يخدع الناس، و الناس يأسوا كونهم خدعوا كثيراً، فهم يبحثون عن مثل هذه الامور. سيكون مصيره مثل مصير حركة التغيير بعد عدة انتخابات اخرى. سيرحل.

* ولكنه ذكر بأنه سيعطي مقاعده للاتحاد الوطني.

الرئيس بافل: ليعطينا المقاعد الآن.

* هل تقبلون منه ؟

الرئيس بافل: أين قال هذا ؟ بشكل رسمي؟

* منذ مدة

الرئيس بافل: جيد جداً، انتي تعلمين بأنني لا اتابع التواصل الاجتماعي و خاصة الكوردية، اذا كان جاداً فليعطينا مقاعده الآن عندها سأخذ منصب رئاسة الوزراء و رئاسة الإقليم و أشكره على إعطائنا مقاعده من الآن ، انا مستعد، سيد شاسوار اعطني مقاعدك، لن يفعل ذلك، هذا خداع، هذا كلام لإثارة مشاعر الناس، ولكن اذا ما فكر الناس  في ذلك فسوف يعلمون بان هذا الكلام هو مجرد هراء. انه بيت من ورق يهدم بمجرد نفخة واحدة، و ها قد اجبت عن هذا السؤال، اعطني مقاعدك و دعني أرى ماذا ستفعل. لن يفعل شيئاً.

* كيف تعرفونه هكذا ؟

الرئيس بافل: أنا أدرس و أقرأ و اقوم بمتابعتهم.

 

****  هذا الشعب يستحق أن يكون حياته أحسن من الموجود

* العدو و الصديق.

الرئيس بافل: أنا لا اجلس مكتوف الأيدي، العدو قبل الصديق، الحياة عبارة عن التعلم و المضي قدماً، فأنا لا أعرف نفسي اليوم او لمدة ستة أشهر فقط، أنا اقرا الكثير حول السياسة و الإستراتيجية، أنا جاد في هذا العمل، و سأنجح في ذلك، لهذا الشعب، لأن هذا الشعب يستحق أن يكون حياته أحسن من اليوم، و أنا اعني جميع أجزاء كوردستان، وليس هنا فقط.

* هلا تحدثنا عن البارتي ، كيف هي علاقتكم الشخصية من السيد بارزاني ؟

الرئيس بافل: السيد مسعود ؟

* نعم

الرئيس بافل: أنا لا تربطني أية علاقة مع السيد مسعود.

* ليست لك أي علاقة ؟

الرئيس بافل: كلا.

* و مع السيد نيجير و السيد مسرور ؟

الرئيس بافل: تربطني علاقة مع السيد نيجيرفان و السيد مسرور. قولي السيد نيجيرفان.

* لماذا اقول هذا ؟

الرئيس بافل: اسمه نيجيرفان، لكلمة (نيجير) معنىً و كلمة (نيجيرفان) معنىً اخر. انا حتى في اجتماعات المكتب السياسي اصحح هذا للجميع، كان (مام جلال) يصحح هذه الكلمة، السيد نيجيرفان،

 

****  بدون موافقة اليكتي لن يتم تشكيل الحكومة

* كيف هي علاقاتكم الآن مع البارتي، فنحن نعرف أنتما حزبان كبيران و مشكلان للحكومة و مركز للقرار ؟

الرئيس بافل:  ساجيبك بنحو مختلف، لقد جرت الإنتخابات، و انا قطعت عدداً من الوعود للجماهير.

 قمت بدراسة الوضع لكي أعرف كيف يتحدث الناس. ارتكب إعلام الظل لبعض الإحزاب الكبيرة بعض الأخطاء، و ارتكب ألإعلام التابع للبارتي نفس الخطأ و قالوا كلام غير جميل و كانوا يشتمون كثيراً و مسوا سمعة اسرتي، و كان بإمكاننا أن نفعل نفس الشئ، فهذا سهل جداً نملك جيش الكتروني قوي ولكن هذا عيب.

كانوا يسبون مام جلال ولكنني كنت أقول سيد مسعود خط أحمر، كانوا يشتمون الأستاذ ابراهيم و أنا كنت أقول ملا مصطفى هو خط احمر، نحن لا نفعل ذلك، ولكن السيد نيجيرفان و السيد مسرور، للأسف من الطبيعي أن نهاجمهم، ولكني لا احب أن نلجأ الى توجيه الشتائم و هذه الامور، كانوا يقولون كلاما و انا كنت اجيبهم بمزحة، كانوا يقولون كلاما و أنا كنت اقول (زاب خودي)، كانوا يقولون كلاما و انا كنت أقول (مدير عام)، كانوا يقولون كلاما و أنا كنت أقول (سأهدمه)، و قد تحققت هذه الأشياء، عندما أقول اهدمه فهذا لا يعني بأنني ساهدم حكومة اقليم كوردستان، بل يعني بأنني ساهدم حزب يحصل على نسبة 51% من الأصوات و يحكم كوردستان بأكمله، و قد هدمناه، ولكن هذا لا يعني بأن السيد مسرور لن يصبح مدير عام، بل يعني بدون موافقة اليكتي، قلت هذا بشكل حسن، بدون موافقة اليكتي لن يتم تشكيل الحكومة، ماذا يعني عدم تشكيل الحكومة، أي لن يصبح مدير عام، أنا ليست لدي مشاكل شخصية مع هؤلاء الأصدقاء، بالعكس جلست عدة مرات مع السيد مسرور، و أنا سعيد بهذه الاجتماعات لأنني أعتقد انه بإمكاننا ان نفهم بعضنا، و أنا مقتنع انه يمكننا أن نثق ببعضنا البعض، اذا اذا لم يخرب المحيطون به و المحيطون بي عملنا. لماذا يمارس الناس السياسة؟ نحن نمارس السياسة لمصلحة الشعب.

 

****  المسؤولية تفرض موقفا موحدا في بغداد

* عمّ تحدثتم؟

الرئيس بافل: تحدثنا عن امور كثيرة، تحدثنا عن المشاكل، تحدثنا عما يجري في العراق، شعرت بالراحة هذه المرة، لأن المخاطر التي أراها، يراها السيد مسرور أيضاً، ستتغير هذه المنطقة، تتحدثون عن الرواتب؟ الرواتب قضية خطيرة، قبل ستة اشهر، قبل ثلاثة اشهر بالتحديد قلت لجماعة بغداد توخوا الحذر، فأمريكا تريد أن ينخفض سعر النفط، انخفاض سعر النفط هو في صالح امريكا، فأمريكا وضعها سئ جداً و يحق لهم أن يفعلوا ما يرونه في صالحهم، قلت بأن هدفهم هو انخفاص سعر النفط الى ما دون 45 دولاراً، كم هو سعر النفط اليوم، تخيلي، اذا انخفض سعر النفط الى ما دون 45 دولاراً، لن تتمكن بغداد من دفع الرواتب ايضاً، فماذا سنفعل حينها؟ فالسيد مسرور يرى ذلك، يرى ماذا سيحدث للكورد أذا لم نكن متحدين و انا أعني الجميع، اذا لم نكن متحدين فلن نستطيع الدفاع عن شعبنا بالشكل المطلوب، و عندما أمزح معه، يتقبل مزاحي جيداً، من الطبيعي أن نهاجم بعضنا في كوردستان، لأننا منافسين لبعضنا البعض، ولكن مهما يكن فأنا لست المنافس المباشر للسيد مسرور، فأنا لا احب عمله، لا اريد أن أكون رئيساً للوزراء ابداً، و لن أكون، أنا عيني على بغداد، من الطبيعي أن نهاجم بعضنا في كوردستان، في حدود الإحترام، ولكن علينا ممارسة السياسة في بغداد بنوع اخر، لذلك عندما نقول انه علينا ان نشارك بقائمة واحدة، فأنا أعني سيد شاسوار و الاسلاميين و الجميع، فأنا جاد في ذلك كثيراً، أنا اتحدث مع أصدقائنا في بغداد، و حتى البارتي، هم يقولون أنهم لا يملكون هذه القوة خلفهم لذلك تراهم كيف يُعاملون في بعض الإجتماعات، انا منزعج من ذلك، هذه لا يعني بأننا لا نواجه مشاكل فيما بيننا ، هناك الكثير من المشاكل في كوردستان، و هناك الكثير من الشكاوي، يقول لنا الامريكون كثيراً كونوا متحدين، أقول لهم اذا ما تمكنتم أنتم الجمهوريون و الديمقراطيون من أن تتحدوا، عندها نتحد نحن أيضاً، حكومتنا حكومة ائتلافية، تخيلي قيام ترامب و كاملا هاريس حكومة مشتركة في امريكا، اقسم انهم سيمزقون بعضهم، و ستكون تجربتنا أكثر نجاحا من تجربتهم، ولكن الناس ينسون ذلك، من الطبيعي ان يكون لحزبين مختلفين اراء و سياسية مختلفة، ولكن عندما يشكلان الحكومة معاً، عليهما أن يضعا برنامجاً يكون في صالح شعبنا و صالح حياة شعبنا، و قد نتمكن من القيام بذلك. ساعطيكك مثالاً بسيطاً، في الحملة الانتخابية كنت اذكر كلمة توطين كثيراً.

 

* سنتحدث عن ذلك .

الرئيس بافل: لماذا؟ كان التوطين يحتوي على بعض الامور كنت اراها أفضل مما يجري هنا، و قد فهم الناس مسألة التوطين بالخطأ، يعتقدون بأن الاموال تنتقل مباشرة الى جيوبهم ألامر ليس كذلك، قوموا بدراسته، أرسل سيد مسرور فريقة الخاص بـ(حسابي)، و انا أتيت بفريقي الخاص و ناقشنا مطولاً، كان يحتوي على بعض الامور الجيدة و بعض الأشياء التي لن نكن نراه مناسبا، بعد مناقشة مفصلة وجدنا بعض النقاط التي قد تحتاج الى التغيير. لحسن الحظ وافق فريق البارتي، سنحول هذا الى شئ اخر، اذا ما اتفقنا، سنحوله الى شئ اخر، النقاط الايحابية من (حسابي) و النقاط الأيجابية من توطين، و قد تقدمنا في هذا البرنامج كثيراً لدرجة يساعدنا الامريكيون و هناك جهات اخرى على اطلاع، و هذا امر جيد، أنا لا ارى مسألة كمسألة حسابي أو توطين، هذا عبارة عن توطين حياة الكورد، لهذا الأمر له فوائده.

* اذن لا حسابي و لا توطين، بل هي عملية لخدمة الناس؟

الرئيس بافل: هذا صحيح، انها عملية لخدمة الناس..

* لا يهم ما هو الاسم …

الرئيس بافل: اذا ما اجريت التغييرات التي هي مدعاة قلق الناس، ليكن الأسم أي اسم اخر… اسم صباح سنكر. لقد اقتربنا من هذه الامور، لقد اقتربنا من الاتفاق على مبادئ إدارة الحكم، ولكن ما يضحكني هو ذكر هذه الوزارة أو تلك، نحن لم نصل بعد الى هذه المرحلة…

* لم تصلوا بعد ؟

الرئيس بافل: كلا، قبل كل شئ يجب ان نضع أساسا قويا لبناء البيت، لذلك تتركز مناقشاتنا على المبادئ و الإستراتيجيات، و لاحقا سنأتي على ذكر المناصب، هذا اذا ما تمكنت الأطراف من الإتفاق فيما بينها حول المبادئ، عندها لن تكون للمناصب أهمية كبيرة، في البداية كان الرفاق في البارتي متعجبين من هذا الامر، ولكنهم الان قد فهموا و استوعبوا.

 

****  نحن والديمقراطي مجبران على تشكيل الحكومة معاً

* ما هي خلافاتكم مع الحزب الديمقراطي بشأن تشكيل الحكومة ؟

الرئيس بافل: انا لا استطيع أن اتحدث عن المفاوضات الخاصة هنا، ولكن كما قلت هناك بعض الأشياء، نحن حزبان مختلفان و لدينا وجهة نظر مختلفة، نحن مجبران على تشكيل الحكومة معاً، نحن من واجبنا تقليل نقاط الاختلاف، من أجل مصلحة شعبنا. نحن لازلنا في هذه العملية.

* الا تود ان تحدثنا عن ذلك؟

الرئيس بافل: لا استطيع أن اطلعك على تفاصيل المفاوضات السرية. و الا فإن المفاوضات لن تبقى سرية، انا لست مثل الاخرين، فانا لا امارس السياسية من على شاشات التلفزيون، امارس السياسية في غرف الاجتماعات، ليس من اللائق ان طلعك على الامور التي نتحدث بشأنها مع السيد مسرور و النكات التي نقولها، فنحن وصلنا الى هذه المرحلة، هذا عملي و عمل السيد مسرور، اذا تحدث هو، عندها اقول أنا أيضاً ملاحظاتي، سالتي بعض الأسئلة المهمة و قد أجبتك و قلت لك، مسألة بغداد، المخاطر الاستراتيجيات، مشروع حسابي، التوطين، نحن نعمل على هذه الملفات و لم تنته، تأكدي بأننا تحدثنا عن المسائل الأمنية، و عن الامور الجيدة لكوردستان، تأكدي بأننا تحدثنا عن ما هو الجيد لمصلحة شعبنا و كيف يمكن لنا تحسين احواله المعيشية، و كيف يمكننا جلب الاستثمارات الخارجية و كيف يمكن لنا أن نجلب الشركات الكبيرة الى كوردستان، ففي كوردستان توجد فرص ذهبية كي تتقدم نحو الامام. لقد تحدثنا عن هذه الامور، ولكن ليس من الجميل ان اطلعكم على تفاصيل هذه المناقشات.

 

****  الاتحاد الوطني سيجري تغييرات كبيرة خلال الاشهر القادمة

* لنتحدث عن الوضع الداخلي للاتحاد الوطني.

الرئيس بافل: كنت انتظر كي ارى متى تطرحين الأسئلة حول الاتحاد الوطني..

* ها قد بدأت، صف لنا كي هو الاتحاد الوطني خلال هذه الايام؟

الرئيس بافل: الاتحاد أحسن من السنة الماضية، و السنة القادمة سيكون أحسن من السنة الحالية، منذ سنوات لم يكن للاتحاد الوطني خطاب موحد مثل الان، قوة الاتحاد هي قوة واحدة، لدينا اراء سياسية مختلفة ولكننا الان لا نناقشها من على شاشات التلفزيون، بل نناقشها في اجتماعات المكتب السياسي و المكتب القيادي، ونخرج بقرار واحد من هذه الاحتماعات، سيقوم الاتحاد الوطني باجراء تغييرات كبيرة خلال الاشهر القادمة، لدينا برنامج لبعث روح الشباب في الحزب و تغيير هيكلية الحزب و أشياء اخرى مهمة، انا راض كثيراً عن الاتحاد الوطني، ولكني احب الكمال، اريد أن يكون احسن من ذلك، و ساجعله أحسن من ذلك، سنجعله احسن بكثير، النية موجودة داخل الاتحاد لكي يكون احسن من ذلك، منذ سنوات طويلة لم يكن صفنا متحداً بهذا الشكل، و كيف تجرب حزباً ، و كيف تعرف اذا كان الحزب قد تحسن أم لا، عليك ان تنظري الى الانتخابات، نحن اجرينا انتخابات المحافظات، استطعنا ان نفوز بالمركز الأول في جميع انحاء كوردستان، كنا اكبر من جميع الاحزاب الاخرى، لم يستطع الاتحاد القيام بذلك منذ اكثر من عشرين عاماً، كيف حدث هذا؟ لم يكن سحراً، لم يكن صدفة كان هذا برنامجاً، و من هناك استطعنا تعيين محافظ كركوك، كانت هناك دول كبيرة ضد هذا البرنامج، ولكننا تمكننا من ذلك، و لم يكن صعباً جداً، أليس السيد ريبوار محافظاً؟ علمنا بأنه سيكون المحافظ، و كان هذا شيئاً.

 

****  قلت لريبوار طه ستصبح محافظا لكركوك وصار

* لقد ذكرتني شيئاً، مبروك سيادة المحافظ.

الرئيس بافل: نعم مبروك.

* كانت هذه عبارتكم قبل ان يصبح السيد ريبوار محافظاً بعامين.

الرئيس بافل: هذا الكلام الذي قلته لم يكن قبل عامين، قلت له هذا الكلام شخصياً قبل عامين، برنامج الفوز في كركوك ليس جديداً، هذه الامور التي تحدث داخل الحزب ليست بالصدفة، اريد منكم التحدث مع السيد ريبوار نفسه، قبل عامين من الان قلت له جناب المحافظ، جاء الى زيارتي في دباشان، صافحته فنظر الي و لم يكن يعرف عمَّ أتكلم، فقلت له انتظر اخاك، تتم الامور بناء على الخطط و الاستراتجيات و قراءة حقيقة الشطرنج، لم اشك ابداً من ان ما خسرنا بالخيانة و سنفوز بها بالسياسة. و بعد ذلك اجرينا انتخابات كوردستان، كانوا يتحدثون عن المنطقة الخضراء، متى كانت المنطقة الخضراء موجودة، كانت منطقة ملونة، منذ متى كان الاتحاد الوطني هو الصوت الأول حتى داخل مدينة السليمانية، نحن استطعنا ان نقوم بذلك، كان الناس معجبين بالنتيجة ولكني لم أكن معجباً بها، أنا كنت اريد ما هو أكثر، و سنفعل اكثر من ذلك، اقترفنا بعض الاخطاء الفنية في هذه الانتخابات، فقدنا عدد من المقاعد، لولا هذه الاخطاء لكنا فزنا بالعدد الذي كنت اتوقعه. صحيح ان اصواتنا قد زادت على مستوى كوردستان بنسبة 93% ولكنني لست راضياً.

* وفقاً لخططتك كم كنتم تتوقعون ان يكون العدد ؟

الرئيس بافل: انا لا اتحدث عن هذا معكِ، … والان برنامجنا قائم، نحن مستعدون للانتخابات العراقية منذ زمن، بقي قرار واحد، الكورد يشاركون معاً أم لا؟ وضعنا خططنا للحالتين. نتمنى ان تستجيب جميع الاحزاب لذلك، فليقدموا برنامجهم، قد يكون برنامجهم احسن من برنامجنا، اذا كان الكورد متحدين في بغداد، فسنكون اكثر قوة.

* هل قدمتم هذا الاقتراح للاطراف الاخرى؟ أم الموضوع ما زال معلقاً؟

الرئيس بافل: تقريباً

* اعتقد انه ما زال مبكراً

الرئيس بافل: تقريباً قلنا لهم، ليس بشكل رسمي، لوحت الى هذا الامر مرة امام السيد مسرور، هذه المرة ايضاً عندما نجتمع معاً باقرب وقت ممكن، من المحتمل ان نتناقش هذا الامر بالتفصيل.

 

****  السيد رفعت نائبي للشؤون الحزبية

* السيد بافل، هل لديكم نائب؟

الرئيس بافل: نعم، فضلت السيد رفعت كي يكون نائبي للشؤون الحزبية، بامكانه ان يساعدني كثيراً في الشؤون الداخلية للحزب، فأنا سأكون مشغولاً جداً هذه السنة، سازور دول العالم و بغداد، لذلك سأحتاج الى شخص ينفذ البرامج التي نتفق عليها في المكتب السياسي و المكتب القيادي.

*اذا في خطتكم أن تزوروا الدول ؟

الرئيس بافل: نعم انا ازور الدول كثيراً.وقريبا سازور الشهر المقبل امريكا.

* ما هو سبب الزيارة؟

الرئيس بافل: ساذهب لعقد بعض الاجتماعات السياسية و العسكرية و الأمنية.

*  عينتم محافظاً كردياً لكركوك بعد عدة سنوات.

الرئيس بافل: عينا محافظاً كردياً لكركوك بعد عدة سنوات.

* وضح لي هذا السطر، كيف؟

الرئيس بافل: انا شخص داخل حزب ما، داخل محرك كبير، اذا لم يعمل هذا المحرك، فلن اتمكن وحدي من القيام بشئ. لحسن الحظ يعمل اليوم هذا المحرك بشكل جيد. يمكن ان يكون أحسن و سنجعله احسن، لذلك نلتقي و نعقد المؤتمرات بين الحين و الاخر. نحن نريد ان نعرف آراء كوادرنا و آراء الناس كي نستفيد منها و نضعها في برنامجنا و نقوم بتنفيذها. لذلك كان كلامكي صحيحاً، ولكنني لم اعينه بل عينه الاتحاد الوطني الكوردستاني.

* الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يكن متعاوناً. و لم يدعمكم. كيف تعاملتم مع هذا؟

الرئيس بافل: الحزب الديمقراطي الكوردستاني حزب يختلف عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، و من الطبيعي يرغب برؤية من يمثله في هذا المنصب. هذا امر طبيعي، تصارعنا معاً و فزنا نحن هذه المرة.

* نعرف بانكم تولون اهمية كبيرة بمكونات كركوك. ..

الرئيس بافل: انا اهتم بجميع مكونات كوردستان.

 

****  نطمح لقانون يمكن المكونات من تمثيل أنفسهم بأنفسهم

* نحن نتحدث عن كركوك لذلك اتحدث عنهم.

الرئيس بافل: لا بأس فلنشبع الموضوع حديثا، أنا اهتم بجميع مكونات كوردستان، من التوركمان الى الجميع، دون أي تردد، دون أي تمييز، أنا ارغب أن يمثل هذه المكونات نفسها، و أن لا يُستخدموا كسلاح لتمثيل الاحزاب الاخرى، نتمنى ان ننفذ هذا لأنني اراه امراً جيداً، و أرغب ان نجلس في هذا البرلمان كي نطرح قانوناً لحماية المكونات بشكل اكثر و أن يتمكنوا من تمثيل انفسهم بحرية اكبر. وذلك أحد اهدافي من هذه الحكومة.

* هل انتم راضٍون عن مساعيكم لخدمة المكونات في كركوك؟

الرئيس بافل: أنا لست راضياً عن أي شئ ابداً. اذا رضيتي فسينتهي أمركِ، عليك ان تفعلي المزيد، عليك ان تفعلي ما هو الأحسن، كي تتقدمي نحو الامام، الى حد ما ليس سيئاً لهذه المرحلة. بل أرغب أن نقوم بتحسينه، و سنحعله احسن.

 

****  أربيل عاصمة وليست ملكا لجهة سياسية معينة

* لننتقل الى بغداد ، تقولون بأنكم تمارسون السياسة في بغداد، كيف؟

الرئيس بافل: قمنا بفتح مكتب سياسي في بغداد ، و الناس يتساءلون لماذا فتحتم مكتب سياسي في بغداد؟

* وهذا يشكل سؤالا عندنا أيضا.

الرئيس بافل: اذن دعيني اجيبك. اربيل هي عاصمة اقليم كوردستان. اربيل ليست ملكا لشخص واحد، اربيل عاصمة كوردستان. فنحن مجبرون و نحب ذلك و يهمنا ان يكون لنا مكتب سياسي في اربيل. بغداد عاصمة العراق، نحن اليوم جزء من العراق، كيف لنا ان لا نعير بغداد الاهمية الكافية، كيف يمكن ان لا يكون لنا مكتب سياسي في بغداد، من الغريب ان يسال الناس هذا السؤال. و لا أرى اي غرابة في قرارنا هذا، تتخذ اليوم معظم القرارات في بغداد، شئنا ذلك أم ابينا، احياناً قد لا يعجبني هذا، و اود أن يكون لكوردستان صلاحيات اكبر، قد اكون راضياً عن بعض تلك الصلاحيات، ولكن العمل السياسي مركزه بغداد، الرواتب تأتي من بغداد، اذا لم نمارس السياسة في بغداد بشكل مطلوب، فنحن نلعب نصف لعبة الشطرنج.

 

****  منصب رئيس الجمهورية استحقاق للاتحاد الوطني

*  هل من المقرر ان يدخل منصب رئاسة جمهورية العراق الى داخل اتفاقات الاتحاد الوطني و الحزب الديمقراطي بشأن تشكيل حكومة اقليم كوردستان.

الرئيس بافل: لن يحدث هذا، لماذا يدخل في الاتفاقات؟ كان بيننا اتفاق استراتيجي، كنا متفقين على هذا الاتفاق الاستراتيجي، لم يخرج الاتحاد الوطني عن هذا الاتفاق ابداً، ولكن تغيرت الاوضاع، و بعض الاشخاص المقربين من الاتحاد الوطني أوصلوا الحقائق بطريقة مختلفة، فغير الحزب الديمقراطي سياسته تجاهنا، اخفقنا مرتين من  الوصول الى الاتفاق بشأن منصب رئاسة الجمهورية، و ما لم يحصل اتفاق سياسي جديد، لن اُدخل هذا الامر الى اي مفاوضات، هذه قضية مختلفة، و لم نكن نحن أفسد القضية لا تنسوا ذلك. بل كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لذلك فان هذا المنصب هو للاتحاد الوطني و اذا تطلب الامر ذلك سنسعى من أجله هذه المرة أيضاً.

* اذن انتم تعاملتم مع منصب رئاسة جمهورية العراق من وجهة اخرى و لم يدخل في مفاوضات كوردستان في موضع.

الرئيس بافل: انا لا اناقش هذا الموضوع من الاساس. اكرر مرة اخرى، كان هناك اتفاق فيما مضى بشأن هذه الناصب، و كان اسمه الاتفاق الاستراتيجي، تم نقض الاتفاق الاستراتيجي، لم نكن نحن من نقضه، لذلك ليس من المناسب ان يتم ادخال منصب رئاسة الجمهورية الى هذه المناقشات. هذه المناقشات هي بشأن حكومة الاقليم.

* كيف هي علاقاتكم و كيف تتعاملون فيما بينكم و كيف هم ينظرون الى موقع الاتحاد الوطني و تحديداً في بغداد ؟

الرئيس بافل: علاقاتنا في بغداد جيدة جداً .

 

****  قوباد طالباني أنقذ الرواتب من مآزق صعبة

* كونك تذهب الى هناك فان العلاقات يجب أن تكون جيدة.

الرئيس بافل: ليس هذا فحسب، انظري الى نتيجة اجتماعاتنا، وما قمنا به، و كم مرة تمت اعاقة الرواتب و قام بحلها السيد قوباد، واستطعنا حل مشاكل اخرى ايضاً، قانون الانتخابات، هناك امثلة اخرى استطيع ان اذكرها لك، تربطنا علاقات جيدة مع معظم الاطراف في بغداد، عدا طرفين أو ثلاثة التي لا نود نحن أن تربطنا أي علاقة بهم. اما مع البقية فعلاقاتنا جيدة، وستستمر هذه العلاقات، ولكن لا ننسى بأن لكل طرف برنامجه، لأننا في وضع جيد مع الكثير من الأطراف السياسية، ولكن هذا لا يعني بأن سياساتنا متشابه ازاء كل القضايا، يجب على الناس ان تفهم ذلك.

* عندما تم الهجوم على حقل كورمور، استخدمتم عبارة و قلتم يجب على المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون أو تلك التي لا تخضع للقانون، يجب أن يتم إصهارهم.

الرئيس بافل: أنا لم اقل ذلك، قلت يجب تفكيكهم تُرجم هذا الكلام بالخطأ، أي تفكيكهم و مازلت عند رأي بأن هذه المجموعات الخارجة عن القانون إما أن تلتزم بالقانون أو يتم تفكيكهم، لا ينبغي أن تقوم هذه المجموعات باتخاذ القرارات بشأن مصير العراق بالنيابة عن الشعب العراق و شعب كوردستان، فجأة يطلقون صاروخاً نحونا أو نحو مكان اخر، هم لن يتضرروا، ولكن العراق و كوردستان هما من يتضرران، نحن الاحزاب السياسية في كوردستان و العراق لو تصرفنا بطريقة غير عقلانية واتخذنا هكذا قرارات فعندها يجب علينا أن نتقبل التبعات، ولكن لا يحق شخص اخر أن يتخذ قراراً بالنيابة عني وعن رئيس الجمهورية و رئيس وزراء كوردستان و رئيس وزراء العراق دون أن يكون له أي صلاحيات قانونية، هذا موضوع حساس ويجب حله،  ما حدث في كورمور غير مقبول بعد الان، أحد الامور التي نتفق عليها أنا و السيد مسرور هو ضرورة قدوم شركات كبيرة من الدول الاجنبية لتحويل كوردستان الى ما نحب ان تكون عليه، الى ما نحلم به، فمن يود القدوم الى كوردستان كي يستثمر فيه وينفذ المشاريع و يقدم الخدمات اذا ما قام شخص ما بإطلاق صاروخ عليهم فجأة؟؟؟ لن يفعل أي شخص هذا، و نحن لن نقبل هذا، اذا أطلقوا علينا صاروخاً سنطلق عليهم أربعة صواريخ، فعلنا ذلك و سنستمر في ذلك.

* تقول بأننا لن نقبل.

الرئيس بافل: كلا لن نقبل، يضربوننا بصاروخ ، نضربهم بأربعة صواريخ، فَعَلنا ذلك و سنستمر في ذلك.

 

****  الشفافية في ملف النفط والغاز والعقود أساس التفاوض

* و ماذا عن تصدير نفط اقليم كوردستان؟ أريد أن اعرف ماذا فعلتم بهذا الشأن؟

 الرئيس بافل: المفاوضات جارية بهذا الشأن في بغداد، و الان هناك نوع من الإتفاق، اذا ما قام الطرفان بتنفيذ هذا الإتفاق، فأنا أعتقد بأن الأوضاع ستتحسن، أحد الامور التي نتفاوض بشأنها في تشكيل حكومة اقليم كوردستان هو مسألة الشفافية، الشفافية في النفط و الغاز و العقود، اذا ما حدث ذلك سينجو الجميع و نتجنب الانتقادات التي تطالنا و القلق الذي يراود الناس و البرامج المعلقة، و أنا أؤمن بضرورة تحلي الجميع بروح المسؤولية، الأخطاء التي ارتكبت في الماضي يجب أن لا تتكرر، يجب علينا العمل من أجل مصلحة شعبنا.

* هل أسألك سؤالاً مباشراً؟

الرئيس بافل: اسألي.

* ما هي سياسة بافل جلال طالباني الشخصية رئيس الاتحاد الوطني للنفط و الغاز في اقليم كوردستان؟

الرئيس بافل: هذا سؤال صعب، و يحتاج الى الكثير من الوقت… سياستي، هي سياسة منطقية، انظري الى ملف النفط الى الآن، هل انتم راضون عليه؟ كلا، لماذا لستم راضين عليه؟ دعينا نجد النقاط كي لا تتكرر هذه الأخطاء من اليوم فصاعداً، الأمر بسيط جداً، قبل عدة أعوام قلت لن يمر غاز كوردستان إلا على جثتي، و كانت هذه رسالة لعدم ارتكاب الأخطاء التي اقترفناه في ملف النفط، فلم يبقي لكوردستان سوى الغاز، ألان يقولون سنصدر الغاز، أو يقولون سنصدر الغاز الى بغداد، دعونا نصلح الأوضاع في كوردستان و نقدم الكهرباء لمدة 24 ساعة، و الآن الحكومة بصدد تنفيذ ذلك المشروع، كيف يمكن القيام بذلك، لن يحدث هذا بالقُبَل، بل يحدث بالغاز، لنستخدم الغاز أولاً لهذا الغرض، و بعد ذلك اذا ما زاد الإنتاج كثيراً سيكون من السهل تصديرها لبغداد و الخارج. لماذا هو سهل؟ العراق دولة عجيبة غريبة، العراق يحتاج الى الغاز في فصل الصيف في حين يحتاج العالم الى الغاز في فصل الشتاء.

ماذا يعني هذا؟ أنا لست خبيراً في الغاز، و لا أعرف عنه شيئأً، ولكن المنطق يقول قم بتصدير الغاز الى بغداد في فصل الصيف و صدر الغاز في فصل الشتاء الى الخارج. ولكن يفصلنا أشواط طويلة قبل الوصول الى انتاج هذه الكمية الكبيرة من الغاز، ولكن بإختصار هذه هي سياستنا للنفط و الغاز، الشفافية، العدالة و القانون.

* في بداية كلامكم ذكرتم بأنكم توقعتم أن يصل سعر النفط إلى …

الرئيس بافل: لم أتوقع بل قيل لي.

* قيل لك، ليس مثل الاخرين الذين يقولون ذكرت لي مصادر غير رسمية و أصدقائي المقربين، قيل لي ذلك داخل الإجتماعات.* قيل لك …

الرئيس بافل: هدفهم هو تخفيض السعر الى ما دون 45 دولاراً.

* و نحن دولة نعتمد على النفط،

الرئيس بافل: يجب ان لا نعتمد على النفط، هناك الكثير من الثروات في كوردستان و العراق بامكاننا ان نستفيد منها، أين المراكز التكونولوجية، أين المعادن؟ لدينا هذا العديد الهائل من المتعلمين، أين معاملهم اين أعمالهم؟ نستطيع المضي في ذلك، ولكن علينا أن نتحرك بسرعة، لحس الحظ هذه احدى النقاط التي اتناقش بشأنها مع السيد مسرور، و هو يفكر فيها ايضاً.

* هل ستتحركون سريعاً؟

الرئيس بافل: انشاء الله، ولكن لا يمكننا فعل ذلك اذا ما اطلقوا علينا صاروخاً كل شهرين.

* كيف يبدوا هذا التحرك السريع؟

الرئيس بافل: هناك الكثير من الامور يمكننا القيام به، ولكننا محصورون بين النفط و الغاز، لأنه من السهل العمل في النفط والغاز، ولكن ماذا يحدث اذا انخفض سعر الدولار، عليناً أن نقوم بالإثنين، علينا ان لانهمل النفط و الغاز، هناك الكثير مما يمكننا القيام به.

 

****  من يقول الاتحاد والديمقراطي لا يريدان تشكيل الحكومة واهم

* ولكن يمكن الاعتماد عليه.

الرئيس بافل: و لما لا، هذه هي الامور التي نتحدث عنها،  اكرر مرة اخرى، لا يمكنني الحديث عن الامور التي نتحدث عنها في الاجتماعات المغلقة،لأنها ستؤثر على مفاوضاتنا، ولكن كوردستان استوعب الامر، لا أدري إن كانت بغداد استوعبت الأمر ام لا، ولكن كوردستان استوعب الأمر، علينا التحرك سريعاً، لذلك من يقول بأن اليكيتي و البارتي لا يريدان تشكيل الحكومة فهو واهم، ولكننا نريد هذه المرة أن تكون الحكومة أحسن ما سابقاتها، و أن نكون نحن الجهات السياسية أكثر قربا من بعض و أن نتفق حول المبادئ و البرامج، اذا استطعنا ذلك، سنتحرك سريعاً ولكننا و بالرغم من ذلك سنتأذى.

 

****  أخشى أن لا تتمكن بغداد من صرف الرواتب

* أين سنتأذى؟

الرئيس بافل: المعامل التي تحدثنا عنه لا تبنى خلال عدة اسابيع، المشاريع و ألإستثمارات التي من المفروض أن تأتي من الخارج لا يحدث خلال عدة أسابيع. أعتقد بأن سعر النفط سينخفض أكثر، أعتقد بأن أشياءً اخرى ستحدث في المنطقة، و فيما يتعلق بالرواتب اعتقد بأننا سنواجه مشكلة كبيرة، يجب أن يعرف الإقليم و بغداد ماذا سيفعلان اذا ما انخفض سعر النفط الى اثنين وأربعين دولاراً؟ اكرر مرة اخرى، أخشى أن لا تتمكن بغداد من صرف الرواتب، و ليست حكومة كوردستان، لذلك على الجميع أن يستعد من الان الى الاحتجاجات الشعبية، وهي حق مشروع فهذه ليست مشكلة الناس كوننا لم نفكر في الأمر من قبل، الصيف قادم و سترتفع درجات الحرارة و سيتظاهر الناس و يحدث كل شئ.

 

****  مبادرة أوجلان دافع لنيل حقوق الكرد في سوريا

 

*  لننتقل الى موضوع سوريا. تذهبون الى سوريا كثيراً، كيف هي علاقتكم مع مظلوم عبدي؟

الرئيس بافل: علاقاتي جيدة ، و لم تكن جيدة كما هي الآن.

* ما هي مستوى هذه العلاقة؟

الرئيس بافل: نتحدث حول المسائل ألأمنية و السياسية مرة واحدة كل اسبوع على الأقل، من الضروري ان نكون على تواصل و أن نساند بعضنا، سنستمر على هذا المنوال.

* كون العلاقة جيدة بهذا الشكل و تساندهم بهذه الطريقة، كيف تصفون الاوضاع التي تواجهها سوريا؟

الرئيس بافل: قبل كل شئ، أنا اتابع الأوضاع بشكل جدي، ما حدث كان سريعاً جداً، وما حدث مع العلويين كان سريعاً أيضاً، لقد علمت بأن أمراً كهذا يمكن أن يحدث ولكن حدث الامر أسرع مما كنت اتوقعه، ما يهم في هذه المرحلة هو أن يحصل الشعب الكوردي على حقوقه بمساندة جميع الكورد، و أن يثبتوا على موقفهم من اجل التغلب على المخاوف، لحسن الحظ تسير المحادثات مع الحكومة السورية نحو الأمام، هناك وقف لإطلاق النار منذ اكثر من عشرين يوماً و نتمنى أن يستمر هكذا، من أجل التفاهم بين الأطراف للمضي قدماً في هذه العملية، و أعتقد ان مبادرة السلام التي اقترحها عبدالله اوجلان ستكون عونا في هذا الامر، نحن على دراية بهذه المحادثات، اطلعنا على كلمته التي نشرت، و طلبوا منا ابداء ملاحظاتنا قبل أن تنشر كلمته، استمرينا في ذلك، نعتقد ان المشاكل ستحل بالمحادثات و المفاوضات و ليس بالاقتتال، جربنا الاقتتال لمدة أربعين سنة و مازالت المشكلة قائمة و لم تنتهي و لن تنتهي لأربعين سنة اخرى.

 

****  أرجوا ألاّ يقع الكورد في سوريا في أخطائنا

* هل تعتقد بأنهم يستطيعون ان يستفيدوا من تجربة كوردستان؟

الرئيس بافل: من المبكر الحكم على ذلك، يمكنهم ولكننا نحن اقترفنا الكثير من الأخطاء، نتمنى أن لا يرتكبوا الأخطاء التي اقترفناه في السابق. فليحافظوا على أمنهم أولاً، ليكن هناك اتفاق بينهم . لتتوقف طائرات الدرونز بشكل نهائي، لتتحسن حياة رفاقنا في الأجزاء الأربعة قليلاً، ليقم الاخوة في سوريا بعملهم، عندها سيفكرون في هذه الامور، لا نعلم كيف ستكون هذه الحكومة السورية، كم ستطول عمرها.

* اذن كما قلتم فأنتم تراقبون فقط كي تعرفوا ما سيحدث.

الرئيس بافل: نراقب الوضع في سوريا، ولكننا على تواصل مستمر مع رفاقنا، و نحن نطلع على ما نقوم به.

* ذكرتم الدرونز، لقد لفت انتباهي مباشرة الى تركيا مباشرة.

الرئيس بافل: تركيا دولة مهمة في المنطقة.

* تركيا لا تزال تهاجم المناطق الحدودية لإقليم كوردستان.

الرئيس بافل: هذا صحيح.

* تم فرض الحظر على مطار سليمانية حتى الآن، و ليس معلوماً حتى الان متي يرفع هذا الحظر.

الرئيس بافل: صحيح.

* و الدرونز ما زالت تحلق في أجواء كوردستان.

الرئيس بافل: و تسقط بين الحين و الاخر

* حدثني عن ذلك ، و العلاقة بينكم و تركيا

الرئيس بافل: سأتحدث إليك. بعد التغييرات التي حدث داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني، أراد بعض الحقراء استغلال ذلك و ارسلوا المعلومات المضللة الى تركيا، دخل الأتراك على الخط بسخط شديد. كانت لهم مطالبات ولم نكن مستعدين لتلبيتها ولن نكون، لن اوضح لك الأمر وعليه لاتسألي عن ذلك، بدأوا يرون الحقيقية يوماً بعد يوم، اجتمعت معهم عدة مرات، اجتمعت معهم في ميونخ على مستوى عال، اظن أن بامكاننا ان نفهم بعضنا البعض، ستهدئ الاوضاع انا على ثقة من ذلك، و ما مطروح على الساحة بشكل عام، ما طرحه القائد آبو، و المشهد السوري، هذه الامور ستكون في خدمة تلك العملية، نحن نريد أن نتعامل كما كان يتعامل مام جلال مع تلك القضية، سنفعل ما كان يفعله مام جلال، فلا تطلبوا منا أن نفعل أكثر أو اقل من ذلك، نحن كورد نقوم بعملنا و لن نتخلى عن الكوردايتي، الكوردايتي ليست مجرد كلام، و في بعض الأحيان قد يكون ضرورياً أن تضحي قليلاً، و نحن مستعدون لذلك.

* في الاسبوع الماضي قال هاكان فيدان بأن أصدقائنا في أربيل يساعدوننا، ولكن في السليمانية لا.

الرئيس بافل: وضحي لي ماذا كان يقصد فأنا لم أسمع هذا التصريح.

* عقد هاكان فيدان مؤتمراً صحفياً في الاسبوع الماضي و قال بأن أصدقائنا في أربيل يساعدوننا لمواجهة الإرهاب ولكن في السليمانية لا نتلقى مثل هذه المساعدة.

الرئيس بافل: هل كان يقصد تنظم داعش؟ إن كان كذلك فلم يحارب أحد داعش كما حاربه اليكيتي.

* هم يقصدون حزب العمال الكوردستاني.

الرئيس بافل: يقصدون حزب العمال الكوردستاني ، انا لا اعتبر حزب العمال الكوردستاني حزباً ارهابياً، لقد اصبحت كلمة الإرهاب كلمة عامة جداً لذلك لا أستخدمها، الأمر ليس سهلاً لتصنيف من هو ارهابي و من ليس كذلك، هذه مشكلة عميقة، يتم استخدام كلمة الإرهاب في العالم بكثرة لدرجة اني اصبحت لا أستخدمها، اذا كانوا يرون ذلك فهم احرار، نحن نستطيع أن نساعدهم بأشكال مختلفة، نستطيع ان نساعدهم لإجراء الحوار و لتهدئة الأوضاع، نستطيع مساعدتهم لمنع اندلاع الحرب، نستطيع ان نساعدهم في سورياً و قمنا بذلك، نستطيع ان نساعدهم كثيراً، اكرر ذلك ولكن بسياسة مام جلال، اذا كانوا يطلبون منا المساعدة السياسية، المساعدة في تحقيق السلام و المحادثات، فلن نبخل في بذل اقصى الجهود في سبيل ذلك وأكثر من اي شخص اخر. أما اذا كانوا يقصدون اموراً اخرى، فنحن غير قادرين على القيام بامور اخرى، ليس من واجبنا اراقة الدم الكوردي او مساعدة شخص ما ليريق دم انسان كوردي، اذا كانوا يقصدون ذلك، فأنا لا أفهم ، اذا كانوا يريدون ذلك فأطلب منهم ان لا يترقبوا منا ذلك، فالاتحاد لن يفعل ذلك.

* اليس واضحا ما يطلبه تركيا من الاتحاد الوطني؟

الرئيس بافل: على وشك ان يصبح اكثر وضوحاً، ولكن ليس بدرجة كافية

 

****  الفرصة مواتية لتهدئة الأوضاع في جميع المنطقة

* عملية إحلال السلام؟ إيجاد الحلول للخلافات  في تركيا، و شمال كوردستان، طلب عبدالله اوجلان من الحزب العمال الكوردستاني القاء السلاح و في المقابل اعلن الحزب موافقته ولكن على ان يشارك عبدالله بنفسه في المؤتمر الذي سيعقد لحل الحزب و القاء السلاح.

الرئيس بافل: هل يمكن للاتحاد الوطني عقد المؤتمر دون وجودي أنا ؟

* كلا

الرئيس بافل: من الناحية القانونية لا يمكنه ذلك، ولكني قلت لهم صراحةً هل هذا يعني بانكم غير موافقين على حضور عبدالله اوجلان الى المؤتمر، قالوا كلا، فسألتهم ماذا تريدون، قالوا بإمكانه المشاركة بطرق شتى، يمكنه المشاركة بصوته، يمكنه الحضور من خلال الكاميرا، او حتى بالهاتف أيضاً. لقد ذكرتي الأمر بنفسك. هم يتعرضون للقصف المدفعي و الجوي بشكل دائم، فكيف لهم أن يعقدوا المؤتمر؟، افسحوا المجال، تعالوا و تحدثوا معنا، سنساعدم سنهدئ الوضع و سيعقدون مؤتمرهم ولكنك تقصفهم باستمرار، و مؤخراً ذكر الأمريكيون ذلك لي، قالوا كيف يمكنهم عقد المؤتمر!؟ الأمر واضح، ولكنني متخوف من رد الحزب العمال الكوردستاني، كنت أعتقد بأنهم سيقولون بأنهم لن يقبلوا، ولكنهم لن يفعلوا ذلك، الفرصة مواتية لتهدئة الأوضاع في جميع المنطقة، الآن يُجري امريكا مفاوضات مباشرة مع ايران، لم يتفاوضوا منذ اربعين سنة بشكل مباشر، و قد علمت بأن هذا الامر سيحدث، ادارة ترامب هذه مختلفة عن الادارات السابقة، فهي لا تخاف من اتخاذ القرارات.

* اسألكم عن سياسات دونالد ترامب و المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين ايران و امريكا في الايام الماضية

الرئيس بافل: هذا إن كانت غير مباشرة.

* ولكنهم يقولون بانها غير مباشرة.

الرئيس بافل: الإيرانيون يقولون بانها مفاوضات غير مباشرة و الأمريكيون يقولون بانها مباشرة و على مستوى عال، لنعرف ما سيحدث.

* هل نؤجل هذا لما بعد السؤال الذي سأسألك اياه؟

الرئيس بافل: يجلس طرف في هذه الغرقة ، و الطرف الاخر في غرفة اخرى، من الطبيعي ان يدخل احدهم الى غرفة غيره.

* دعنا نتحدث عن سياسات دونالد ترمب

الرئيس بافل: سياسات دونالد ترمب مهمة في هذه الايام،

* مهمة ؟

الرئيس بافل: نعم كثيراً.

* ولكن يقال هنا و هناك بأن دونالد ترمب احدث فوضى في امريكا و اوربا و الشرق الأوسط.

الرئيس بافل: قد يقول البعض بان العالم يحتاج الى ذلك. أنا كنت في ميونخ عندما تحدث الأمريكيون عن اوكرانيا، تحدثوا بواقعية، عندما كان دونالد ترمب يحضّر نفسه للانتخابات الامريكية قال بأني سأوقف حرب اوكرانيا، قد نرغب أو لا نرغب في أن تستعيد أوكرانبا أراضيها، ولكن كلامه واقعي، وألأوربيون لا يعجبهم هذا الكلام، ولكن كلامه واقعي، أنا أسألك سؤالاً، كيف سيتم اعادة هذه الأراضي الأوكرانين؟ استشهد مليون شخص في اوكرانيا، كيف يسترجعون هذه الأراضي، هنالك طريقة واحدة، أن يحارب امريكا و روسيا مباشرةً، دولتان نوويتان، قوتان عظميتان، هل سيفعلان ذلك؟ كلا لن يفعلا ذلك، ماذا يعني هذا؟

أي انهما لن يرضيا بالإتفاق، ولكن على الأقل سيوقف اراقة الدماء ،إن قال شيئا فسينفذه، دونالد ترامب يتحدث كثيراً عن ايران، و يتحدث الإيرانيون كثيراً عن دونالد ترامب، يتحدث المرشد الأعلى بلغة حادة، كذلك يفعل ترامب، انظري الى الأسفل، الجميع مستعد للمحادثات، في البداية ذكر ترامب كلاماً، قال انه لديهم خط احمر واحد، و هو السلاح النووي، ماذا ستفعل ايران بالسلاح النووي؟

تعلم إيران بأنها لن تستطيع أبداً إستخدام السلاح النووي. بإمكانها ان تصنع هذا السلاح، ولكنها تعلم كمية الضغوطات التي تتعرض لها و الحصار الذي سيفرض عليها، و لن تتمكن من استخدام هذا السلاح، ستستخدمه ضد من؟ ضد  أمريكا أو اسرائيل؟ فأن فعل ذلك ، ألن يضربوه في المقابل، سينتهي الطرفان، ايران تعلم ذلك جيداً، ايران تشعر بالخطر، تشعر بانهم يستخدمون السلاح النووي ضدها، لو اقتنعت ايران بأن لا أحد سيستخدمها، فإنها لن تريد هذا السلاح، اذن الخط الأحمر امر سهل جداً، سيجتمعون لاجراء المفاوضات، في البداية قال ترامب بان هناك اطراف لا يعجبها هذا الامر ولكني سافعل ذلك، ارغب أن يفكر الايرانيون في ذلك، من هي الأطراف التي تريد ذلك، فليفكروا في ذلك، يقول بشكل علني، أنتم لا ترغبون ولكني سأفعل، اذا كان الطرفان مستعدين للتنازل قليلاً و أن يخرجا من هذا الاتفاق و هما مرفوعا الرأس، على الأقل ستنشأ ظروف احسن مما نحن فيه اليوم، ظروف افضل لأمريكا و للعراق و لشعب ايران، يعاني الإيرانيون من أوضاع سيئة بسبب العقوبات، الحياة سيئة جداً في ايران، لذلك انا متفائل، البعض من الاجراءات الاقتصادية بحق ايران، فلم احسم رأي تجاهها.

* و لا تريدون أن تقولوا أي شئ حولها؟

الرئيس بافل: لم أحسم رأي فماذا أقول؟ هذا كل ما استطيع قولة، ألإجراءات جديدة حتى الان، و نحن بحاجة الى الوقت.

 

****  أرغب كثيراً ان تستمر المحادثات بين ايران و أمريكا

* لم يمضِ سوى أقل من أربعة و عشرين ساعة

الرئيس بافل: نحن بحاجة الى الوقت كي استطيع القول بأن هذا الامر جيد أو سئ، ولكن تعجبني الخطوات السياسية التي يتخذها الى حد ما، و إن لم تعجبني فهذه هي سياسة امريكا، هذا هو قرار امريكا، امريكا تعتقد انها تلعب دور الشرطي العالمي لسنوات طويلة، و تنفق أموالاً طائلة ، لذلك خسرت أمريكا كثيراً، و هذا قرار أمريكا و رؤيتها، هل هو سئ أم جيد أن تعتمد الدول الأوربية على نفسها، هل هو سئ أم جيد ان تركز قليلاً على نفسها، هل هو سئ أم جيد ان تكون شعار امريكا قبل كل شئ؟ هل هناك دولة لا تريد ان تأتي في المقام الأول؟ نحن نضع كوردستان في المقام الأول، لتكن أمريكا كذلك، هذا طبيعي جداً. أنا أرغب كثيراً ان تستمر المحادثات بين ايران و أمريكا، أنا من السياسيين القريبين من الطرفين، كثيراً ما أرى اموراً ينزعج مني الطرفان اذا ذكرتها الآن، الأمريكيون و الإيرانيون ايضاً. الطرفان قريبان في بعض الامور أكثر مما يتصوران، هناك مجال للمحادثات، و ترامب هو شخص لا يقوم بالامور بالطرق التقليدية، لم يحدث هذا النوع من الاجتماعات منذ سنوات طويلة، أنا لا اذكر متى كان اخر مرة حدث ذلك.

* منذ مدة طويلة.

الرئيس بافل: الثقافتان مختلفتان، لغتتاهما مختلفتان، تعلمين كيف يتحدث الإيرانيون، و الأمريكيون هم رجال اعمال من نيويورك يستخدمون لغة خشنة، ولكن هذا ليس مهماً. قد لا اتحدث باللغة الكوردية مثل ملا بختيار أو دكتور برهم، ولن تكون بقدر جمال لغتهما، ولكني قادر على أن اجعل المقابل يفهم ما اريده، وقد اقترف اخطاء لغوية لن يقترفاه، و لا يعني هذا بانه لا يجب الإستماع الي، اذن فثقافتهما مختلفة قليلة عن بعضهما، فاذا استمعا الى بعضهما بدقة سيفهمان بعضهما البعض، و نتمنى ان يصلا الى النتيجة، عندها تزول الضغوطات الموجودة على كاهل الجميع، سيكون هذا مهماً جداً، انا أؤيد هذه العملية و أنشاء الله ستخطوا كل من ايران و امريكا خطوات نحو الأمام، لا تأخذوا الامور على المنوال الشخصي، فكما كان يقول مام جلال هذا هو حال السياسة، السياسة هي فن الممكنات،

 

****  لست مهتماً

* لماذا و في وسط هذا الكلام الجاد عن امريكا و ايران، ذكرت اسم شخصين، ملا بختيار و دكتور برهم؟

الرئيس بافل: أنت على خطأ، ليس لموضوع ايران و امريكا أي علاقة بملا بختيار و دكتور برهم. سألتيني السؤال فدعيني اجيبك، أنا ذكرتهما لإتقانهما اللغة الكوردية، فما عدا ذلك ليس هناك أي صلة اخرى.

* قصدت الحزمة بكاملها.

الرئيس بافل: انا وضحت الامر لكي…

* أنا أفهمك

الرئيس بافل: اعيد و اكرر، قد لا تكون لغتي الكوردية جيدة بدرجة كافية، لم أذكر اسم دكتور برهم لربطه بهذه القضايا و كذلك نفس الشئ بالنسبة للسيد ملا بختيار. ولكن اعيد و اكرر بأن لغتهما الكوردية متقنة للغاية. احب أن تكون لغتي الكوردية جيدة مثلهما.

* بمناسبة ذكر اسميهما، كيف هي علاقتك بهما؟

الرئيس بافل: ليست لي اي علاقة بهما

* السيد بافل، لم يكن ذنبي حين دفعتني لطرح هذا السؤال؟

الرئيس بافل: أنا لا أراكِ مذنبة، هذا سؤال طبيعي، لسوء الحظ لا تربطني أية علاقة بهما، لا مع سيد ملا بختيار و لا مع دكتور برهم، فدكتور برهم توفى شقيقه يرحمه الله، و كان من واجبي أن ازوره و أن اذهب الى مجلس العزاء، هذه امور انسانية، ولكن الإجتماعات و الأحاديث الجميلة التي كنا نقوم بها، قد انتهت، و لا أدري ما هو السبب، و لست مهتماً، فهذا قرار شخصي، أما السيد ملا بختيار فنحن بعيدان من زمن بعيد.

* أي منذ متى ؟

الرئيس بافل: لا أدري….. منذ زمن الرئاسة المشتركة. التي لم أكن احبها أيضاً، ابتعدنا من ذلك الزمن، لا تربطنا الان اي علاقة، جيدة كانت أم سيئة، و أتمنى ان تبقى العلاقة هكذا.

* اكرر مرة اخرى، لم يكن ذنبي لجري لهذا الموضوع.

الرئيس بافل: هذا طبيعي جداً، قلت لك لا مشكلى لدي.

* دعنا نعود الى الإتفاق بين امريكا و ايران

الرئيس بافل: لا أعرف اكثر مما قلته لك، لا أعرف ما قد استطيع قوله.

* اذا اتفق الطرفان على نحو جيد، فماذا ستكون تأثيرات ذلك على العراق؟ و ما هي التأثيرات في حال العكس؟

الرئيس بافل: اذا لم يتفقا، فإن التبعات لن تؤثر على العراق وحدها، بل ستؤثر على منطقة الشرق الأوسط بالكامل، عليك ان تفكري في ما سيحدث، و ماذا ستفعل الدول، و بأي جدية يتعاملون مع هذه القضية، أنت تعلمين احسن مني ماذا سيحدث، ولكن بالنسبة للعراق، يجب على العراق أن يكون عامل مساعد في هذه العملية، يجب عليه ان يظهر لأمريكا بأنه ليس جزأً من أمريكا أو ايران، و عليه أن يظهر للإيرانيين بأنه ليست جزأً من أمريكا أو ايران، أمريكا دولة فعلت الكثير للعراق، و إيران دولة فعلت الكثير للعراق، أحياناً ينحصر الساسة العراقيين في هذه الحلقة، ولكن و مع ذلك ارى أنه عليهم أن يتعاملوا بطريقة اخرى، العراق دولة عجيبة، دعك من أن القانون و الرياضيات و الطب علوم نشأت هنا، دعك من هذا الامر، العراق دولة عجيبة، عراق دولة تريد امريكا علاقات معها، و تريد إيران أيضاً علاقات معها، روسيا و اوربا تريد علاقات معها، الصين و الهند نفس الشئ، فالعراق اذن دولة كبيرة، دولة استراتيجية مليئة بالنفط و الغاز، و هي بوابة نحو اتجاهات مختلفة، يحب على العراق ان يكون جزء من الحل و ليس المشكلة، مام جلال يرحمه الله عندما كان رئيساً، كان يذهب يوم الإثنين الى طهران و كان يقول سأكون في امريكا غداً، ماذا تريدون ، و في امريكا كان يقول لقد قالوا كذا و كذا، كل هذه الدول عيونها منصبة على العراق، يجب ان لا يكون العراق لاعباً سلبياً بعد الان، دعنا لا نكون جزء من المشكلة، لنكن جزء من حل المشكلة، اذا فكر العراق على هذا النحو فإن الضغوطات الأمريكية و الإيرانية ستقل كثيراً، سواء إتفقا أم لا، نتمنى أن تتشكل هذه العقلية في العراق، ان شاء الله.

* نتمنى ذلك.

الرئيس بافل: بإذن الله تعالى.

 

****  السليمانية حبيبتي

* فلنعد الى السليمانية. مدينة الحياة. مدينة فيها مؤسسات اعلامية مختلفة، صحفيون ذو آراء مختلفة و احزاب مختلفة…

الرئيس بافل: ان شاء الله ستبقي كذلك.

* انها مدينة تتمتع بحرية التعبير

الرئيس بافل: يجب أن تتمتع بهذه الحرية و إلا فنكون على خطأ

* و الناس يتظاهرون بحرية و يعبرون عن امتعاضهم و تشتكي

الرئيس بافل: هذا صحيح… في العام الماضي تظاهر المعلمون، كان ذلك أثناء المؤتمر، كان الجو حاراً، أرسلنا اليهم الماء، لسوء الحظ قال بعض الأحزاب هذا دليل على اننا من نقف وراء هذه المظاهرات، نحن لم نشجع احداً، ولكن الجو كان حاراً جداً و كانو عطشى.

* احيانا تصل المظاهرات الى أمام بيتكم .

الرئيس بافل: هذا طبيعي جداً، حسناً ما يفعلون، ولكن رجاء لا تكسروا النوافذ،

* ولكن أنتم مستعدون للجلوس معهم لساعات طويلة.

الرئيس بافل: يجب أن يكون ألأمر كذلك،هذا عملي، و إلا لماذا أنا موجود هنا؟ اذ لم تستمع لشعبك فلماذا تقوم بهذا العمل؟ اذهب و وأقوم بعمل اخر. اذهب للعمل في مكان اخر. كانت لدينا مشكلة مع الطلبة، فجلسنا معهم لمدة أثنتي عشرة ساعة و نصف الساعة.

* هذا موضوع مهم و اردت التحدث عنه….

الرئيس بافل: كان بإمكاني الجلوس معهم لمدة إثنتي عشرة ساعة نصف اخرى، هذا من واجبي.

 

****  لماذا يمنحون صوتهم لهذا الطرف؟

* كان من اللافت تمتعكم بالصبر و الطاقة التي امتلكتموها، هل تدرون كيف اثر ذلك على الشباب و المواطنين في هذه المدينة؟ انهم يعتقدون بان كل المشاكل التي تطرح على طاولة السيد بافل فانها ستحل تلقائياً. فماذا تقول عن ذلك؟

الرئيس بافل: طبعاً أنا أشكر الناس على ذلك، و أن شاء الله لن افقد هذه الثقة، و احاول أن ابذل قصار جهدي و احب أن اساعد الناس فهذا واجبي، ولكني أحياناً أن اجري نقاشاً مع هؤلاء الاخوة، المشكلة عندما تقع لا يذهب أحدهم إلى شاسوار كي يحلها أو إلى الاتحاد الاسلامي، بل يأتون إليه، و أنا أبذل قصار جهدي، و أحياناً لا أستطيع، اذا كنت تريد ذلك فلماذا منحت صوتك لهذا الطرف؟ و عندما تواجه مشكلة ما تأتي الي طلباً للمساعدة، اذا امتلكت قوة أكبر سأكون أكثر قدرة على معالجة مشاكلكم، اذا كنتم صادقين، أنا اساعدكم في مختلف الأحوال، ولكن اذا امتلكت المزيد من المقاعد و كنت أكثر قوة سأبلي بلاءً حسناً، و هذا السؤال موجود في ذهني ولكني لم أسمح له أن يؤثر على اعمالي، و أنا اشكر الناس للثقة التي منحوها لي و لا أرغب ان اقوم بفعل ما يفقدني هذه الثقة. ولكن اذا كنتم تريدون مساعدتي فلا تصوتوا للاخرين.

* ولكن و ها أنتم تذكون الموضوع، سواء صوتوا لكم أم لا فانهم سيعودون الى المنزل الكبير.

الرئيس بافل: هذا من واجبنا، سنقوم بواجبنا، وسنقوم بها باكمل وجه، اتخذنا بعض الإجراءات داخل المدينة، و تقوم المؤسسات الأمنية بعمل جيد، لقد انتهت عصابات المافيا و اخذ الاتوات من الناس، و هناك بعض الامور التي سنقوم بها خلال الاسابيع المقبلة، في بعض الأماكن البعيدة من السليمانية بدأوا يخرجون رؤوسهم، سنضربهم.

* أنتم تراقبون باستمرار هذا الموضوع …

الرئيس بافل: لن يتوقف هذا الأمر كان هناك بعض الامور الاخلاقية داخل السليمانية قمنا بحلها، يقال بأنها موجودة الآن في كركوك، قد نتخذ هذه الإجراءات في كركوك أيضاً ولكن كركوك مدينة ذو خاصية مليئة بالمكونات المختلفة، و البعض منهم يشعرون بالقلق، عالجنا هذه الامور في كركوك، ربما أستخدم كمية أقل من(TNT).

* دعنا نبقى في السليمانية و اذكر شيئاً مختلفاً بشأنك، تقود السيارة بنفسك، تذهب و تجول داخل المدينة و في كثير من الأحيان تقوم بانزال جام السيارة و تتحدث مع الناس..

الرئيس بافل: هذا صحيح، و احياناً أذهب الى المطعم و لا اسمح لأفراد الحماية الدخول معي، كذلك نفس الحال في بعض الأماكن الاخرى، في بعض الأماكن المزدحمة و المناسبات الرسمية لا يستمعون الى كلامي، ولكن أثناء الليل عندما أذهب مع أصدقائي الى مطعم أو مكان ما فلن أسمح لأفراد حمايتي الدخول كي يجلسوا معي، لماذا يدخلون؟

 

****  كثرة الحمايات في الاماكن العامة

* الا تتسبب لهم بالمشاكل، فمن واجبهم حمياتك؟

الرئيس بافل: اذا احتجت الى الحماية في مطعمٍ ملئ بالناس و هم يتناولون الطعام، أنا لست في معركة ضد أنصار الإسلام أو داعش، فإذا احتجت الي الحماية داخل المطعم، فأين حمايتك انت؟ أين هي حمايتك؟

* ليست لديك حماية

الرئيس بافل: فلماذا يكون لدي الحماية في مثل هذا المكان؟ اذا احتجت الى الحماية داخل مطعم ما، فهذا يعني إنني لم اقم بواجبي بشكل جيد و المدينة ليست آمنة، اي لا يجب أن اذهب الى ذلك المطعم من الاساس، احيانا عندما يلحون علي كثيراً احافظ على أمني قليلاً، ولكن لا ادخل حمايتي معي الى الداخل، لأن الآخرين ليست لديهم أفراد الحماية، اذا فعلت ذلك، فهناك اخرون سيفعلون نفس الشئ، و اذا لم افعل ذلك فما حاجتك أنت الى ذلك؟ احيانا ترين بعض الناس و هم مدججين بالأسلحة و السيارات العسكرية، و يعتقدون بأنهم اقوياء بهذه الطريقة، هذا دليل على ضعفهم، هذا يظهر بأنك تخافين و لا تثقين بنفسك، يظهر بأنكي تخافين من شعبك، من هو ذلك الشخص الذي يمارس السياسة و يخاف من شعبه، قد يكون من ألأفضل له أن يعمل في غلوك بدلاً مني.

أنا اؤمن بهذا الامر، لقد رأى الكثير من الناس هذا الشئ، و ها قد رأيتموه من على الشاشة و من يريد أن يجرب نفسه ليأتي و يواجهني.

* كثيراً ما تمت رؤيتكم و انتم ترافقون أطفالكم، داخل المولات و أماكن اخرى.

الرئيس بافل: نعم و في بعض الأحيان يرافقني جمال، و هو ليس بالقليل، فثلاثتهم معي، هذا طبيعي.

* لنتحدث عن الإنتخابات ، الأسلوب الذي قدمتموه في حملة انتخابات برلمان كوردستان، كان شيئاً مختلفاً تماماً.

الرئيس بافل: فدوة سيد قوباد

* (زاب خودي) كان مختلفاً.

الرئيس بافل: فدوة سيد قوباد (زاب خودي)

* لماذا هو بالذات ؟

الرئيس بافل: جلسنا معاً، و قال لي هذه المرة سيكون أنت من يدر الحملة الإنتخابية. قلت له حسناً. عقدنا اجتماعاً و كل واحد كان يقدم اقتراحاً مختلفاً، و قالوا سنفعل كذا و كذا، فقال لي تعال لا تسمع لأي أحد واحد منا، فقلت له ما عساي أفعل؟ قال افعل ما تريد، فقلت له ما معنى هذا؟

* ألا تورط السيد قوباد في مشاكل و أنتم تتحدثون بهذه الصراحة؟

الرئيس بافل: الجميع على علم بهذا الامر، كانوا الكل موجوداً، فهو لم يقل هذا الكلام بالسر. قال افعل ما تريد، حتى ان كنت تريد القيام بالحملة و انت مرتدٍ هذه الملابس الاعتيادية، الناس يحبونك لكونك أنت، و يكرهونك لكونك انت. فإذا قمت بتغيير طبيعتك، سوف لن يحبك من يكرهك و لن يكرهك من يحبك، و هناك منطق في كلامه هذا، و أنا فكرت فيه، الناس يقفون و انا أتحدث بطريقة جامدة و أنظر الى الأمام، لم ارغب القيام بالعمل بهذه الطريقة، أنا أردت ان أتحدث مع الناس، فعندما تتحدث معهم تنظر اليهم و تفعل كذا و كذا، لم ارى ذلك سيئاً، بل استحسنته، وبالنسبة لاختيار صورة الحملة الانتخابية، الصورة التي قاموا باختيارها، اخترناها أنا و السيد قوباد و صديقان اخران، جلبوا بعض الصور الجميلة لي، فقالوا لي أيهما تختار فقلت لهم هذه الصورة، و كذلك قوباد، قال لأن هذه هي صورة بافل، فهو يقف هكذا و يبتسم، في كل الصور الاخرى كنت مرتدياً البدلة الرسمية، و بعض الصور الاخرى كانت معمولة بالفوتوشوب، كانت تضحكني، لقد كانت عملية ممتعة، حاولت أن لا أقول كلمات غير لائقة، احياناً كنت أقول كلاماً حاداً ولكن لم أشتم احداً و قد تعرضنا الى بعض المواقف المضحكة، فقد تحدثت عن سيد نيجيرفان و بدلته، و بعد ذلك نزع بدلته و قال بأن لا أحد طلب منه ذلك، فقد كنا هناك هذا النوع من المزاح، لذلك كان الأمر ممتعاً جداً، (زاب خودي) و هذه العبارات، كانت عملية ممتعة، ولكنكم لم تروا شيئاً بعد، فأمامنا الإنتخابات العراقية.

* اذن هذا يعني بأنكم ستستمرون على نفس المنوال في الإنتخابات العراقية؟ هل ستديرون الحملة الإنتخابية؟

الرئيس بافل: اذا ما قرر الاتحاد الوطني الكوردستاني أن ادير الحملة بنفسي و قاموا بمنحي الصلاحيات، فأعتقد بأننا سنقوم بامور أحسن.

* لكن لماذا اخترتم هذا الإسلوب؟

الرئيس بافل: لم أختر ذلك، هذه هي طبيعتي

* هذه هي طبيعتكم؟

الرئيس بافل: أنا لا امثل، و لا أعرف كيف امثل.

* ولكنه كان اسلوبا مختلفاً، لم يقم أي من القادة الآخرين بادارة الحملة الإنتخابية بهذا الشكل.

الرئيس بافل: هؤلاء ليسوا أنا، لماذا عليهم أن يفعلوا ما أفعل!؟

* هل سيظل الأمر هكذا ام سيختلف ؟

الرئيس بافل: يجب على الناس أن يكونوا على طبيعتهم، احدى مشكلاتنا هي اننا نتصنع و نمثل، أنا لا أستطيع أن اخطب مثل رجل دين في أيام الجمعة، و هو أيضاً لن يكون قادراً على ارتداء تي شيرت و سروالاً عسكرياً تطلب منه أن يقوم بهذه الامور و يكسر المايكروفونات، هذا لا يعني بأني أحسن منه أو هو أحسن مني، نحن مختلفون، هذه هي طبيعتي، سواء احب الناس ذلك أم لا، اذا لم يعجبهم الامر فأنا اعتذر.

* كم هو عدد المايكروفونات التي كسرتموها؟

الرئيس بافل: كثير جداً، كُسِرت المايكروفونات، كسرت الكثير من الأشياء، جلبوا لي المايكروفونات عندما زرت كوردسات.

* هل قمتم بإعادة المايكروفونات له؟

الرئيس بافل: نعم نعم ، قال لي السيد دلير كسرنا الكثير من المايكروفونات ولكننا كسبنا الكثير، انه على حق، و قد أصبح علامة، كان أصدقائي في بغداد يضحكون و يتصلون بي متسائلين ماذا تفعل أنت، قطع (قاسم الأعرجي) طريق طويل من بغداد الى هنا، حيث كان لنا اجتماع مهم، و قبل بدء الاجتماع اخرج مايكروفونا من جيبه و رماه على الأرض، لقد ضحكت كثيراً. تحول الى ترند. للأسف الكثير من الأشياء التي أقوم بها يتحول الى ترند.

* و لماذا للأسف؟

الرئيس بافل: لا اعرف، فأنا لست ملماً بالسوشيال ميديا. يبدوا أنه إن لم تكن ملماً فستعمل الترندات، أما إن كنت ملما فلن تعمل.

 

****  سواء كان سيئاً او جيداً فهذا هو قائدهم.

*  نحن نعمل في كوردسات، و كوردسات جزء من اليكيتي، و عندما كان الناس يقابلوننا كانوا يقولون: هكذا هو قائدكم.* كيف اخترتم هذه العبارة؟

الرئيس بافل: لم أكن من اختار هذه العبارة. كنا أتينا بشركة، و قدمت لنا بعض المقترحات، و قام الاخوة بإختيارها، ولكن هناك شئ غريب، المشاهد داخل الحافلة وغناء الركاب لم نكن نتوقع ان تنال استحسان المشاهدين ولكن تبين العكس تماما. كان هذا امراً غريباً.

* و تحول الى ترند

الرئيس بافل: تحول الى ترند.

* حتى المؤيدين الاخرين للاحزاب الاخرى كانوا يستخدمونها

الرئيس بافل: اعرف ذلك. لدي أصدقاء من داخل الاحزاب الاخرى حكوا لي كيف قاموا بالحملة الانتخابية فتخوفوا من أن لا يقوم الرئيس…. شعرت باحراج كبير، ولكن ليس بيدي حيلة لقد تحول الى ترند .

 

****  بنينا الثقة مع الناس مجدداً ولن نرتكب أخطاء الماضي

* في هذه الانتخابات، رأينا بأم أعيننا عودة طاقة كبيرة الى الشباب، ما السبب في ذلك، هل السبب يعود لوجود شاب يقوم بقيادتهم؟ هل تدعم الشباب؟ كيف أعيدت الطاقة الى الشباب؟

الرئيس بافل: نحن بنينا الثقة مع الناس مجدداً، كي يعرفوا ان اليكيتي يعمل بجدية، لن نعيد ارتكاب الأخطاء التي ارتكبناه في الماضي، قمنا بإبعاد الذين كانوا يسيئون لكم، كان هذا جزءً منه، و الجزء الآخر لا أدري ما هو، فقد كنت أيضاً متعجباً، ولكن في هذه الانتخابات، اعتقد ان كل شخص سيعرف من الذي سيكون بامكانه العمل والسعي في بغداد. يمكن لليكتي العمل في بغداد، فنحن لدينا أصدقاء كثر، و لدينا علاقات قوية  و لم نخدع أحداً و فعلنا ما كنا نقول، و طلبنا ما كنا نريده، دون اي مراوغة أو مشكلة، ليس هناك احد في كوردستان لا يعلم ذلك، لذلك اتصور بأننا سنفوز بأصوات جيدة في هذه الإنتخابات…لا تنتظري مني شيئاً واحداً، أن تضعوا أمامي منصةً و تضعوا أمامي ورقة كي اقرأها، الذين كانوا يجهزون الخطابات لي تخلوا عن فعل ذلك فلقد مزقت الكثير من الأوراق التي كانوا يكتبون عليها، لذلك لا يكتبون لي شيئاً الآن، يقولون لي افعل ما تشاء.

 

****  يمكننا طلب رواتب السليمانية مباشرةً وسيبقى ذلك كأحد الخيارات المطروحة

* في ذلك اليوم الذي كنتم في كويسنجق قلتم لأبنكم كوباني بأن هذه كوية مدينة مام هلا وضحتم لنا هذا.

الرئيس بافل: هذه هي شهرة المدينة، انها مدينة مام جلال، الأمر لا يحتاج الى توضيح. فأهالي مدينة كوية كغيرها من الاماكن الاخرى تم اهمالهم منذ سنوات طويلة، لدينا برنامج كي لا نهمل احداً، ما يميزني عن الأطراف الاخرى هو اني اعتبر اهل دهوك أهلي أيضاً، لا أفعل شيئاً للسليمانية

ما لم أقم به أولاً لمنطقة اخرى، نفس الشئ بالنسبة لكرميان، من الأخطاء السياسية التي يتم ارتكابها هو التمييز بين الناس، لماذا هذا التمييز؟ في قانون الميزانية و الرواتب في بغداد كنت استطيع أن أفعل شيئا بموجبه تأتي الرواتب إلى السليمانية مباشرة، ولكنني لا افعل ذلك، أردت أن اريهم بانه بإمكاني القيام بذلك، لن أفعل ذلك ما لم يجبرونني على ذلك، وماذا عن أهل دهوك، و أهل بهدينان، تمت الكتابة وتمت التوقيع عليها وانتهى الأمر، اذا لم يقم طرف ما بواجبه، فبإمكاننا نحن أن نطلب الرواتب مباشرةً، ولكن كيف افعل هذا ؟ ولكن كان جميلاً أن اثبت بأني قادر على القيام بهذا الامر، في حين قال لي العالم كله بأني غير قادر على ذلك،  تحديتهم و فعلت ذلك، ولكن لو اضطربت الأوضاع لا سمح الله، فانه سيبقى كأحد الخيارات المطروحة، بنينا هذا الأقليم بالدماء، و معظمها هي دماء شهداء اليكيتي، و كذلك دماء الأطراف الاخرى، دعينا لا ننسى دماء شهداء الاخرين، فمثلما احترم دماء شهداء اليكيتي، احترم دماء الشهداء الاخرين، البارتي او الاتحاد الاسلامي أو أي طرف اخر، يسحقون هذا الإحترام، بإختصار الوعود التي أطلقناه أثناء الإنتخابات، لم تكن مجرد كلمات، لم يكن هراءً، بل كانت وعوداً سنفي بهذه الوعود داخل هذه الحكومة. بإذن الله تعالى.

* لم يبق لدينا شيء يذكر.

الرئيس بافل: أشكرك.

* بالمعنى الحقيقي و ليس التقليدي الذي يستخدمه الناس، نشكركم خالص الشكر.

الرئيس بافل: و أنا أشكركم أيضاً، كان لقاءً ممتعاً، و قد أعجبني كثيراً ، و تعبنا كثيراً ولكن اشكركم،كان هذا الحوار ضرورياً، لأن هناك الكثير من الأقاويل. والناس قلقون و تجري الكثير من الامور، فكان من الضروري الجلوس لقول بعض الكلمات، ونتمنى أن يلقى اعجاب الناس.

* شكراً جزيلاً.


01/05/2025