قامشلو/ سلافا عثمان ـ أكد الشيخ مرشد الخزنوي، أن حقوق الكرد، في روج آفا، حقوق ثابتة وأساسية لا يمكن المساس بها، وأشار إلى أنهم لن ينتظروا من أحد أن يمنحها لهم، بل سيعملون على انتزاعها بأنفسهم مهما كلف ذلك، ولفت، أن وحدة الصف الكردي ستساهم في تطبيق مشروعهم الديمقراطي في سوريا المستقبل وقال الوحدة الكردية، هي الطريق نحو تحقيق الحقوق والمطالب المشروعة، وكونفرانس وحدة الصف الكردي، لم يكن خطوة سياسية فحسب، بل تأكيد على تشتت الكرد لن يستمر، خاصة مع وجود أخطار تهدد وجودهم، وبوحدتهم سيواجهون هذه التهديدات، بإرادتهم الحرة، والوحدة الكردية التي انطلقت من روج آفا، ستكون أساساً لمستقبل الكرد في سوريا، والحصول على حقوقهم الكاملة، ولن تكون شعارا زائفا، بل هدفاً ثابتاً يُبنى عليه كل ما هو قادم.
سندافع عن حقوقنا بالسبل كلها
وفي هذا السياق تحدث الشيخ، “مرشد الخزنوي“، لصحيفتنا: إن “حقوق الكرد حقوق أساسية وثابتة، لا يمكن التنازل عنها، فهي جزء من تاريخ هذه الأرض، وجزء لا يتجزأ من هوية الشعب الكردي، وروج آفا كانت دائماً جزءاً من سوريا، منذ تأسيس الدولة السورية، وبالتالي؛ فإن الكرد، يجب أن يتمتعوا بكامل الحقوق على هذه الأرض، وليس لهم حق فقط في العيش على أرضهم، بل في الدفاع عن هويتهم وحقوقهم بكل السبل المتاحة”.
وأوضح: “لقد مررنا بعقود طويلة من الزمن بتحديات وصعوبات كبيرة، حيث تعرضنا للعديد من المحاولات لطمس هويتنا، وإلغاء حقوقنا، لكننا تمسكنا بالثوابت لحل قضيتنا العادلة، بكل قوة وعزيمة، ونحن اليوم لن ننتظر من أحد أن يهبنا حقوقنا، لأننا نعلم جيداً أنها حقوق ثابتة لا يمكن لأحد أن يسلبها، ونحن قادرون على انتزاع هذه الحقوق بكل الوسائل الممكنة مهما كانت التضحيات”.
وتابع: “الشعب الكردي في سوريا دفع أثماناً باهظة من أجل قضيته العادلة، تحملوا التهجير والنزوح والاحتلالات المختلفة، ورغم كل ذلك، استمروا في مقاومة سياسات التهميش والإقصاء، لقد عاشوا في ظل أنظمة استبدادية كانت تسعى بكل قوتها إلى محو هويتهم، وحقوقهم، لكنهم اليوم أكثر تصميماً من أي وقت مضى على انتزاع حقوقهم المشروعة”.
وحدة الأراضي السورية أساس مشروعنا
وأوضح: “لقد جاء هذا الكونفرانس، بعد سنوات طويلة من الخلافات، التي كانت تحدث بين أطراف الحركة الكردية، وهذه الخلافات لم تكن مجرد اختلافات عابرة، بل كانت لها جذور عميقة تمتد إلى ما يزيد عن سبعين عاما، لكن في هذه اللحظة التاريخية، وبفضل عزيمة الشعب الكردي، تمكننا من تجاوز هذه الخلافات، وعقد الكونفرانس، الذي شكل نقطة تحول هامة في مسار الشعب الكردي، اليوم نحن أكثر وحدة من أي وقت مضى، ونعمل معاً من أجل تحقيق مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، يوم 26 نيسان لم يكن يوماً عادياً، بل كان إعلاناً قوياً عن وحدة روج آفا، لقد بين فيه الكرد للعالم أجمع، أنهم متحدون في مواجهة الصعوبات، وأنهم على استعداد تام للمضي قدماً في تحقيق هدفهم”.
وأكد: أن “الكرد في سوريا أصبحوا أكثر قوة وصلابة من أي وقت آخر، لقد أثبتنا أن مشروعنا الديمقراطي في روج آفا، بأنه نموذج ناجح في منطقة مليئة بالصراعات والتدمير، هذا المشروع ليس تجربة كردية فقط، بل هو مشروع سلام حقيقي في قلب الفوضى، ويجب أن يُعترف به المجتمع الدولي”.
واختتم، الشيخ، “مرشد الخزنوي”: “وحدة الصف الكردي هي السبيل الوحيد لتحقيق أهدافهم المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة، نحن نؤكد، أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة نحو بناء سوريا ديمقراطية، حرة، ومتعددة، تضمن الحقوق الكاملة لجميع مكوناتها القومية، والدينية، والطائفية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وسيادتها، كما إننا نؤمن بأن هذا الطريق هو الطريق الذي سيؤدي إلى سوريا آمنة ومستقرة للجميع، بعيداً عن التفرقة والصراعات”.