*المرصد/فريق الرصد والمتابعة
انتهت في مسقط عصر السبت 26-4-2025 الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، برئاسة المبعوث الاميركي ستيف ويتكوف و وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
واجريت في هذه الجولة مفاوضات فنية بالتزامن مع محادثات عراقجي وويتكوف، بحضور خبراء من إيران والولايات المتحدة، وبوساطة سلطنة عمان.
وبدأت الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة فور وصول الوفدين الإيراني والأميركي إلى المكان الذي حددته سلطنة عمان عبر تبادل رسائل من الجانب العماني، صباح يوم السبت.
وذكرت الخارجية الايرانية وفق ما نقل عنها الإعلام الرسمي الإيراني أن المناقشات التي استغرقت نحو 9 ساعات جرت في “أجواء جديّة”.
عُقدت هذه المباحثات عقب جولتين في 12 نيسان/أبريل في مسقط، ثم في 19 أبريل/نيسان في روما.
ويقود وفدي البلدين وزير الخارجية الإيراني عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف فيما يتولى البوسعيدي دور الوسيط.
واجريت في هذه الجولة مفاوضات فنية بالتزامن مع محادثات عراقجي وويتكوف، بحضور خبراء من إيران والولايات المتحدة، وبوساطة سلطنة عمان.وبدأت الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة فور وصول الوفدين الإيراني والأميركي إلى المكان الذي حددته سلطنة عمان عبر تبادل رسائل من الجانب العماني، صباح اليوم السبت.
خلافات” قبل جولة رابعة
واعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت أنّ هناك “خلافات” لا تزال قائمة بين الجانبين الإيراني والأميركي بعد اختتام الجولة الثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة والتي ستستأنف السبت المقبل في مسقط.
وقال عراقجي لمراسل التلفزيون الرسمي الإيراني في مسقط: إنّ “المفاوضات هذه المرة كانت أكثر جدية من ذي قبل”.
لكنه أوضح أن “هناك خلافات في القضايا الرئيسية وفي التفاصيل”، مضيفا أن “بعض خلافاتنا خطيرة جدًا، وبعضها أقل خطورة، وبعضها له تعقيداته الخاصة”.
وتابع “حتى الاجتماع المقبل، من المقرر إجراء المزيد من الدراسات … حول كيفية تقليص الخلافات”.وأكّد أنّ إيران تتفاوض “فقط” حول الملف النووي.
وصرح عراقجي “أود أن اقول بصراحة إن موضوعنا هو الموضوع النووي فقط، ولن نتفاوض على أي مواضيع أخرى ولا نقبل أي مواضيع أخرى للتفاوض عليها”.
من جهته أفاد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الذي تتولى بلاده دور الوساطة على منصة اكس “ستستمر المحادثات الأسبوع المقبل، حيث من المقرر مبدئيا عقد اجتماع آخر رفيع المستوى في الثالث من أيار/مايو” وعقدت مباحثات فنية على مستوى الخبراء بموازاة المحادثات الرفيعة المستوى.
وأفاد مراسل التلفزيون الإيراني “وصلت المحادثات الفنية بين الوفدين إلى مستوى التفاصيل الدقيقة حول المطالب والتوقعات المتبادلة. ولذلك، سيعود الوفدان … إلى عاصمتيهما للتشاور”.
ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أنّ المباحثات لا تتناول برامج إيران الدفاعية والصاروخية.
وصرّح بقائي للتلفزيون الإيراني أنّ “مسألة القدرات الدفاعية والصواريخ الإيرانية غير مطروحة … ولم تُطرح في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة”.
واشنطن: المحادثات كانت إيجابية
من ناحيته وصف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، السبت، المحادثات النووية مع إيران كانت بالإيجابية.ونقلا عن وكالة "رويترز" عن المسؤول، قوله "الجولة الثالثة من المحادثات النووية مع إيران كانت إيجابية وبناءة وتم تحقيق مزيد من التقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق". وأضاف "اتفقنا على الاجتماع مرة أخرى قريبا في أوروبا".
عراقجي : الوفدان الإيراني والأميركي جادّان في التفاوض
وقال وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، في تصريح صحفي بعد انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في العاصمة العمانية مسقط، قال : ان الوفدين الإيراني والأميركي جادّان في المفاوضات.وأوضح عراقجي، حول هذه الجولة من المفاوضات : إن المحادثات كانت أكثر جدية بكثير من ذي قبل، حيث بدانا الدخول تدريجيا في بعض المناقشات الأكثر تفصيلا وفنية وتقنية.
وتابع : كان حضور الخبراء مفيدا للغاية، وقد تبادلنا خطيا ولمرات عديدة وجهات النظر فيما بيننا؛ مردفا بانه خلال المفاوضات غير المباشرة تتطلب المناقشات الفنية بعض الدقة، وبالتالي تم بشكل اساسي تبادل المواقف بين الطرفين خطيا.
وأردف وزير الخارجية : كانت لدى الطرف المقابل تساؤلات، نحن أجبنا عليها خطيا، كما كانت لدينا تساؤلات تم تقديمها إليهم، مؤكدا بأن أجواء المفاوضات كانت جادة بشكل عام وعملانية بامتياز، وقد ابتعدنا قليلا عن المناقشات الكبرى؛ مؤكدا في الوقت نفسه بان هذا لا يعني حل الخلافات، فهناك خلافات فيما يخص القضايا الكبرى وحول التفاصيل أيضا.
وأشار إلى أنه من المقرر إجراء مزيد من المناقشات في عاصمتي الطرفين قبل الاجتماع التالي لبحث كيفية تقليل الخلافات، قائلا : لكن من الواضح تماما أن كلا الجانبين كانا جادين ودخلا المفاوضات بجدية، وهذا بحد ذاته يوفر جوا يجعلنا نأمل في إحراز تقدم خلال المفاوضاتن ومنوها بأن هناك قضايا يجب التوصل فيها إلى تفاهمات عامة قبل التفاوض على تفاصيلها.
الجولة التالية من المفاوضات
وعن الجولة التالية من المفاوضات قال وزير الخارجية : من المحتمل أن تكون الجولة التالية يوم السبت المقبل وستقوم الدولة المضيفة، وهي عمان، بترتيب التفاصيل وإبلاغ الطرفين، منوها بأنه ستعقد الجولة الرابعة بحضوري وحضور السيد ستيف ويتكوف، وبمرافقة الخبراء.
وتابع قائلا : كلما ابتعدنا عن الحدود العامة ودخلنا تدريجياً في مناقشات أكثر تفصيلا وتخصصا، سيتم إضافة الخبراء المعنيين وفقا لذلك، مردفا : لقد شارك خبراء اقتصاديون في هذا الاجتماع لأول مرة، وقد كان حضورهم مفيدا للغاية.
واستطرد عراقجي : لقد توصلنا إلى مرحلة بحيث كلما تقدمنا، نضيف الخبراء المناسبين وفقا للقضايا المطروحة على جدول الأعمال.
وأكد وزير الخارجية الايراني، بأن موضوع النقاش هو النووي فقط، ولا تتفاوض إيران على أي موضوع آخر، موضحا : النووي والعقوبات يسيران جنبا إلى جنب. نحن نتفاوض فقط حول هذا الموضوع، ولا نقبل التفاوض حول أي موضوع آخر.
وصرح : ان بعض الخلافات فيما بيننا جدية للغاية، وهناك خلافات أخرى أقل جدية في الوقت الحاضر، وبعض الخلافات لها تعقيداتها الخاصة نأمل بأن نتمكن من المضي قدما بسرعة في هذا المسار.
واكمل عراقجي : تجارب المرة الماضية تساعدنا على أن تكون حركتنا أسهل وأسرع، ولكن على أي حال، انني ارى بأن حركتنا حتى الآن كانت جيدة، نحن في الجولة الثالثة من المفاوضات بلغنا نقطة ربما لم نكن لنتمكن من الوصول إليها بهذه السرعة لو كانت مفاوضات أخرى، لكن التجارب السابقة تساعدنا على قطع الاشواط بسرعة أكبر.
وختم وزير الخارجية قوله : أنا راضٍ عن مسار المفاوضات وسرعتها، فهي تسير بوتيرة جيدة ومُرضية، أما بالنسبة للأجواء فهي جيدة ايضا، وهناك جدية لدى الجانبين، وأتصور بأن هناك إرادة لدى الطرف الآخر أيضان كما ان لدينا إرادة تامة، ولكن هل يمكن التوصل إلى اتفاق؟ بالتأكيد آمل ذلك، ولكن بحذر شديد.
حق “غير قابل للتفاوض”–
وفي مقابلة نُشرت الأربعاء، أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقف واشنطن الحازم ضد تخصيب إيران لليورانيوم.وقال في بودكاست “أونستلي”: “إذا أرادت إيران برنامجا نوويا مدنيا، فيمكنها امتلاكه كما هي حال العديد من الدول الأخرى في العالم، عبر استيراد المواد المُخصَّبة”.
من جهته، وصف عراقجي حقّ إيران في تخصيب اليورانيوم بأنه “غير قابل للتفاوض”، بعد أن نشر في وقت سابق من هذا الاسبوع على منصة اكس أنّ بلاده تسعى “لبناء 19 مفاعلا على الأقل”، علما أنّ لدى طهران حاليا مفاعلين هما بوشهر وأراك.
وتُخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهي أعلى بكثير من نسبة 3,67 في المئة المنصوص عليها في الاتفاق، لكنها لا تزال أقل من عتبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.