نص كلمة فخامته القاها مدير عام دائرة التخطيط والتطوير في الرئاسة السيد سكفان مراد جندي
يوم الخميس 10 نيسان 2025
هنأ فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس 10 نيسان 2025، المشاركين في مهرجان أكيتو الأول بمناسبة رأس السنة البابلية الآشورية متمنيا النجاح للمهرجان وأن يسهم في تعزيز التعايش السلمي بين جميع المكونات العراقية.
وألقى كلمة رئاسة الجمهورية مدير عام دائرة التخطيط والتطوير في الرئاسة السيد سكفان مراد جندي ، نقل خلالها تحيات وتهاني فخامة الرئيس للمشاركين في المؤتمر، مؤكداً حرص الرئاسة على ترسيخ مفاهيم التعايش السلمي والأهلي بين أبناء الشعب كافة وحماية التنوع الذي يزخر به العراق باعتباره عنصر قوة لحاضره ومستقبله.وفي ما يأتي كلمة رئاسة الجمهورية:
"السادة المسؤولين مع حفظ الألقاب..
السيدات والسادة الحضور الكريم..
في البدء، اتشرّف ان انقلُ لكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، وكان بودّه ان يُشارككم اعمال هذا المهرجان الكريم لولا التزاماته المسبقة.
كما انقل بشكل خاص تهاني فخامته الى أبناء شعبنا من الكلدان والآشوريين والسريان بمناسبة رأس السنة البابلية الآشورية، وتمنياته للمشاركين في مهرجان أكيتو الاول بالنجاح وان يسهم في تعزيز التعايش السلمي بين جميع المكونات العراقية، وترسيخ مفاهيم التعايش ودعم التنوع في بلدنا وان نعمل لنجعله عنصر قوة لتدعيم الوحدة الوطنية.
نلتقي اليوم تحت شعار (عيد أكيتو.. عيد الحضارة العراقية)، وفي مهرجان عيد أكيتو الأول، بما يحمله من دلالات كبيرة تشير الى عمق حضارة وادي الرافدين وأصالتها، حيث من هنا انطلق الحرف الأول للكتابة وُعرفت أولى القوانين واللوائح التنظيمية لشؤون البشر، الى جانب ازدهار الفنون والآداب والعلوم بمختلف أنواعها، وقدمت بذلك اسهامات عظيمة في التاريخ الإنساني ما زالت شاخصة حتى يومنا هذا.
لقد واجه بلدنا وأبناء شعبنا خلال العقود الماضية تحديات كبيرة من الحروب والعنف والاستبداد والإجراءات التعسفية المانعة للحقوق والحريات لجميع مكونات شعبنا العراقي، وتعرض التنوع الذي يزخر به بلدنا الى الاضرار والتشويه بسبب سياسات العزل والفصل والتهميش والتشكيك بمواطنين لا ذنب لهم سوى انهم ينتمون الى مكونات اصيلة في بلد الرافدين، وليس غريبا ان يسقط هذا النظام الدكتاتوري نتيجة مصادرته لمفهوم المواطنة.
وبعد زوال هذا النظام وضع العراقيون بمختلف توجهاتهم دستورا جديدا للبلد كان أحد اهم مرتكزاته حماية التنوع وحفظ الخصوصيات والانتصار لمبدأ المواطنة، فالكل متساوون في الحقوق والواجبات، ومضينا على المسار الصحيح رغم المشاكل والتحديات الكبرى خصوصاً
الهجمات الإرهابية الظلامية التي حاولت عبثاً النيل من إرادة العراقيين وافشال تجربتهم الجديدة.
وخرج العراقيون بعد هذه التحديات وهم اقوى بفضل صمودهم وتمسكهم في العيش بكرامة وصون التعايش السلمي بإرادة صلبة في العيش بحرية وكرامة، حيث تضافرت جهود جميع المكونات في التصدي للجماعات الإرهابية الظلامية وقدموا التضحيات الجسام لتحقيق ذلك.
لقد حرصت رئاسة الجمهورية على ترسيخ مفاهيم التعايش السلمي والأهلي، واستقبلت رئاسة الجمهورية العشرات من الوفود من جميع المكونات للاستماع إليهم وحسم المسائل التي تواجههم انطلاقا من ايمان فخامة رئيس الجمهورية بضرورة حماية التنوع الذي يزخر به بلدنا باعتباره عنصر قوة لحاضر البلد ومستقبله.
واليوم علينا مسؤولية مشتركة كلً من موقعه في ترسيخ التعايش السلمي ومبادئ حقوق الانسان وضمان الحريات والحقوق لحماية وتعزيز النظام الديمقراطي في البلد، وهي مسؤولية مشتركة لجميع السلطات في البلد التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وفي هذا الخصوص يولي فخامة رئيس الجمهورية اهتماما استثنائيا في ملف حقوق الانسان، فقد عملت رئاسة الجمهورية على العديد من القضايا المرتبطة بمتطلبات المواطنين، حيث أسهمت في إطلاق سراح أكثر من ١٥ ألف معتقل وموقوف عبر تشكيل لجنة عليا تضم وزارة الداخلية والعدل والامن الوطني وبقية الجهات ذات العلاقة.
كما وتقدمت رئاسة الجمهورية بالعديد من مشاريع القوانين المهمة الى البرلمان المتصلة بحقوق ومتطلبات العراقيين بجميع مكوناتهم واطيافهم، وأبواب رئاسة الجمهورية مفتوحة للجميع.
في الختام، اُجدد لكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية وتمنياته لهذا المهرجان بالنجاح والموفقية، والشكر موصول للقائمين على تنظيمه وتمنياته بالنجاح والتوفيق.
وشكرا".